خاص | مدرب المغرب الأولمبي يستعين بالركراكي لاختيار قائمته
كشف عصام الشرعي المدير الفني للمنتخب الأولمبي المغربي، لـ"winwin" عن برنامج استعداداته لنهائيات كأس أفريقيا تحت 23 عامًا، المؤهلة إلى أولمبياد باريس 2024، المقررة تنظيمها في مدينتي الرباط وطنجة المغربيتين، في الفترة ما بين 24 يونيو/ حزيران، وحتى 8 يوليو/ تموز المقبلين.
وقال الشرعي في تصريح خاص، إن "المنتخب المغربي سيدخل تجمعًا إعداديًا يوم 12 يونيو المقبل، بمركب محمد السادس الدولي بالمعمورة، سيمتد إلى غاية 20 من الشهر نفسه"، أي قبل ثلاثة أيام من المباراة الافتتاحية، التي ستجمع المغرب بغينيا لحساب الجولة الأولى من مباريات المجموعة الأولى.
وكشف الشرعي أن الاتحاد المغربي يكثف اتصالاته مع الاتحادات الأفريقية من أجل ترتيب مباراتين وديتين للمنتخب المغربي في تجمعه المذكور، يومي 15 و19 من يونيو المقبل، وتابع: "الاتحاد المغربي يحرص على اختيار منتخبين يمتلكان أسلوب لعب قريب من النهج الذي تعتمده منتخبات المجموعة الأولى، وسيشارك في التجمع اللاعبون الذين سنختارهم ضمن اللائحة النهائية، فضلًا عن قائمة احتياطية تحسبًا لأي طارئ".
واعترف المدير الفني للمنتخب الأولمبي المغربي بالصعوبات التي يواجهها رفقة طاقمه الفني في تحديد أسماء اللاعبين الذين سيعتمد عليهم في بعض المراكز، الشيء الذي دفعه إلى وضع لائحة موسعة، قبل الحسم في اللاعبين، الذين سيخوضون نهائيات كأس أفريقيا لأقل من 23 سنة.
ووجد الشرعي صعوبات كبيرة في مراكز حراسة المرمى والدفاع والأظهرة، بحكم أنه لا يتوفر على لاعبين كثر في كل مركز، في الوقت الذي وجد فائضًا كبيرًا في لاعبي الوسط والهجوم والأجنحة، ويسعى إلى تحديد اختياراته، وفق قوة المنافسين، الذين سيواجههم في دور المجموعتين.
وتابع موضحًا: "اللاعبون المغاربة في بداية تكوينهم يميلون غالبًا إلى اختيار اللعب في مراكز هجومية، بينما القلة التي تختار اللعب في الدفاع أو في حراسة المرمى، الأمر الذي خلف لدينا اليوم عددََا كبيرََا من اللاعبين الموهوبين في وسط الميدان الهجومي وفي الأجنحة وأيضًا في رأس الحربة، بينما نجد خصاصًا على مستوى خط الدفاع".
وقال الشرعي إنه ينسق بشكل كبير مع وليد الركراكي المدير الفني للمنتخب المغربي الأول، بخصوص اللاعبين الذين سيستدعيهم من صفوف "أسود الأطلس" لتعزيز المنتخب الأولمبي، أمثال بلال الخنوس نجم جينك البلجيكي، وأنس الزروري مهاجم بيرنلي الإنجليزي وغيرهما من اللاعبين الذين يسمح لهم سنهم بخوض البطولة.
مضيفًا بقوله: "نحن دائمًا على تواصل مع الركراكي، سواء من خلال الاتصالات الهاتفية، أو من خلال لقاءاتنا في مركب محمد السادس بالمعمورة، اللاعبون متحمسون من أجل المشاركة رفقة المنتخب الأولمبي، رغم أنهم خاضوا مونديال قطر مع فئة الكبار، لا سيما أن البطولة ستقام في المغرب أمام الجماهير المغربية، ويريدون مساعدتنا في انتزاع بطاقة العبور للأولمبياد، والمنافسة على اللقب القاري".
وقال الفنيّ المغربي، إنه خاض لحد الآن، 6 تجمعات إعدادية منذ توليه مسؤولية تدريب المنتخب الأولمبي، ثلاثة منها اقتصرت على لاعبي الدوري المغربي فقط، حينما كان يستعد للمشاركة في كأس أفريقيا للمحليين التي جرت بالجزائر بداية العام الجاري، فيما لم تتح أمامه الفرصة لاستدعاء المحترفين سوى في التجمع الأخير، الذي جرى شهر مارس/ آذار الماضي، وخاض خلاله ثلاث مباريات ضمن دوري ودي احتضنته الرباط بمشاركة كوت ديفوار والتوغو وأوزباكستان.
وتابع: "لم أستدعِ لاعبي المنتخب الأول، بسبب معرفتي المسبقة بمستوياتهم التي سمحت لهم بالتواجد في لائحة المونديال، بالمقابل كان من اللازم تجريب أكبر عدد من المحترفين في التجمع الأخير، غير أنهم سيكونون حاضرين في التجمع المقبل، وهذا لا يعني إطلاقًا أن لاعبي المنتخب الأول سيضمنون رسميتهم بمجرد أنهم لاعبون قادمون من فئة أعلى، لأن ما نبحث عنه في المنتخب الأولمبي هو خلق التوازن والانسجام بين جميع اللاعبين وهو ما سنشتغل عليه في معسكر يونيو المقبل".
ويخوض المنتخب المغربي منافسات الدور الأول على ملعب مولاي عبد الله بمدينة الرباط، إذ سيدشن مشاركته بمواجهة غينيا في المباراة الافتتاحية يوم 24 يونيو، على ملعب مولاي عبد الله بالرباط، ثم يلاقي غانا يوم 27 من الشهر ذاته، لحساب الجولة الثانية من دور المجموعات على أن يختتم الدور الأول بمواجهة الكونغو يوم 30 من يونيو، دائمًا في التوقيت نفسه في التاسعة مساء.
وكانت منتخبات النيجر وغينيا ومصر ومالي والكونغو وغانا والغابون، قد حجزت مقعدًا لها في نهائيات كأس الأمم الأفريقية لأقل من 23 سنة، على حساب السودان ونيجيريا وزامبيا والسنغال وجنوب أفريقيا والجزائر والكاميرون.