أبرزهم مارادونا.. نجوم تعاطوا المنشطات في بطولات كأس العالم
شهدت بطولة كأس العالم لكرة القدم على مدار تاريخها الطّويل المُمتد من عام 1930 ولغاية الآن، 3 حالات مُثبَتة لتعاطي المنشطات المحظورة، كان آخرها وأكثرها شهرةً حادثة تعاطي النجم الأسطوري الراحل دييغو أرماندو مارادونا للمنشطات في مونديال أمريكا عام 1994 والتي استُبعِد على إثرها من المونديال، لتنتهي مسيرته مع كرة القدم ويخرج مُنتخب الأرجنتين بعد ذلك يجر أذيال الخيبة بعد الخسارة أمام رومانيا في الدّور الثّاني بنتيجة 2-3.
أوّل حالة مُثبتة لتعاطي مواد محظورة في النهائيات جاءت في مونديال ألمانيا الغربية عام 1974 ومُسجّلة بحق لاعب مُنتخب هايتي إرنست جان جوزيف، فيما كانت الحالة الثانية في مونديال الأرجنتين ومسجلة باسم لاعب منتخب إسكتلندا، ويلي جونسون، الذي ثبت تعاطيه المُخدرات وليس المنشطات.
الراحل إرنست جان جوزيف لاعب منتخب هايتي
ويحفل تاريخ الرّياضة العالميّة بالعديد من الحالات المُسجَّلة لتعاطي المواد المحظورة، وربما أكثرها شُهرةً حادثة العَدّاء الكندي بن جونسون الذي فاز بذهبية سبّاق مئة متر في أولمبياد سيول بكوريا الجنوبية عام 1988.
بن جونسون حطّم حينها الرقم القياسي، قبل أن تُسحَب منهُ الميدالية بعد ثبوت تعاطيه مادة ستانوزلول، رغم أنّ اللاعب كان يُصِرّ مرارًا وتكرارًا أنّ ما حدث معه هو مؤامرة مُدعيًا أنّ المادة وُضِعتْ له في كأس دون علمه.
مُعضلة المنشطات والعقاقير المحظورة موجودة في الكثير من المواد كالأدوية وحتّى بعض الأصناف الغذائيّة، لذلك نجد أنّ الاتحادات الرياضية واللجان الأولمبية المحلية عادةً ما تعقد ورشًا توعويةً للرياضيين وفي شتى الألعاب لتحذيرهم من مخاطر المنشطات على صحتهم وسُمعتهم وسُمعة بلدانهم؛ فليس هنالك أسوأ من خبر تعاطي لاعب للمنشطات في الوقت الحالي.
ورُصدِت حالات لنجوم وقعوا في فخ المنشطات دون قصد، إذ إن تناول دواء خاص بالسعال أو دواء صرفه طبيب نفسي قد يُكبِّد الرياضي السقوط في فحص المنشطات كما حدث مع لاعبة التنس الروسية المعروفة ماريا شارابوفا التي أكدت الفحوصات تناولها لمنشطات خلال مشاركتها في بطولة أستراليا المفتوحة عام 2016 وذلك بسبب تناولها عقار الميلدونيوم الخاص بمعالجة تداعيات مرض السكري.
المفارقة في مسيرة اللاعبين الثلاثة الذي تعاطوا المواد المحظورة في كأس العالم أن اثنين منهما ودّعا الحياة في ذات العام فمارادونا تُوفي في شهر أكتوبر/ تشرين الأول عام 2020 عن عمر ناهز 60 عامًا، وسبقه في شهر أغسطس/آب، لاعب هايتي إرنست سان جوزيف عن عمر 72 عامًا، بينما لا يزال الإسكتلندي ويلي جونسون على قيد الحياة ويبلغ من العمر الآن 75 عامًا.