آينتراخت وبرشلونة.. ديمبيلي ينقذ تشافي من النسر الألماني
خرج برشلونة متعادلًا من ميدان آينتراخت فرانكفورت الألماني 1-1 في ذهاب ربع نهائي الدوري الأوروبي، سهرة الخميس 7 أبريل/ نيسان، بعد أن حوّل تأخره بهدف نظيف إلى تعادل في الشوط الثاني.
وبكّر النادي الألماني بالتسجيل عبر أنسغار كنوف في الدقيقة 48، واستطاع برشلونة العودة في النتيجة عبر لاعبه فيران توريس في الدقيقة 66.
في هذا التقرير نرصد لكم مجريات اللقاء بين الفريقين، وكيف أدار المدرب تشافي هيرنانديز المباراة وأصلح الأمور في الشوط الثاني بفضل تغييراته الحاسمة.
الشوط الأول: فرانفكورت يحطم حاجز الخوف ويهدد برشلونة
فشل برشلونة في مواصلة تقديم عروضه المعتادة خلال أحداث الشوط الأول أمام آينتراخت فرانكفورت الذي أبطل 3 مستويات للعب البارسا، هي:
- الضغط العكسي؛
- النجاعة الهجومية؛
- صناعة الفرص التهديفية.
من حيث النجاعة لم يسدد النادي الكتالوني على مرمى فرانفكورت طيلة 45 دقيقة، فيما افتك لاعبو الفريق الألماني الكرة 10 مرات من نظرائهم في برشلونة، ما يعكس مدى معاناة برشلونة في وسط الملعب وفشلهم في تدوير الكرة وصناعة الفرص التهديفية، وفي المقابل لم يصل ضغط برشلونة إلى المستوى المطلوب، فقد استخلص لاعبوه كرتين طيلة الشوط الأول.
لجأ لاعبو برشلونة إلى المهارات الفردية للتدرج بالكرة إلى مناطق فرانكفورت (14 مراوغة مقابل 2 للخصم)، وبدت أغلب تمريراتهم غير مجدية، واختفت التمريرات العمودية تقريبًا؛ إذ نجح فرانكفورت في عزل ثلاثي هجوم برشلونة عن ثلاثي الوسط بنجاح.
وتمكّن فرانكفورت بالرسم التكتيكي 3-4-3 من الوصول إلى مرمى برشلونة في العديد من المناسبات، وكان له ركلة جزاء احتسبها الحكم ثم ألغاها. وتمثلت النقطة المفصلية في هجوم الفريق الألماني في الهجمات المعاكسة؛ إذ ركض ثلاثي الهجوم نحو رباعي دفاع برشلونة، بمساندة لاعبَي الأطراف؛ كنوف والصربي فيليب كوسيتش، لتصبح الوضعية 5 ضد 4، وتكرر هذا المشهد 3 مرات.
افتقد برشلونة انطلاقات الفرنسي عثمان ديمبيلي في الرواق الأيمن بعد أن أجلسه المدرب تشافي احتياطياً، وزج بدلًا منه بالإسباني أداما تراوري المفتقد لحساسية المباريات، كذلك اختفت الزيادة العددية الهجومية التي كان يقوم بها الهولندي فرينكي دي يونغ، الذي جلس بديلًا للشاب الإسباني غافي، وربما أراد تشافي إحداث تدوير على مستوى تشكيلته، لكنه دفع الثمن في الشوط الأول.
إجمالًا، لم يستطع برشلونة مجاراة النسق السريع للاعبي فرانفكورت، الأفضل بدنيًا وانتشارًا في الملعب، ففي الدفاع يدافعون ككتلة واحدة والجميع يعود للخلف، وفي الهجوم يصعد لاعبا الطرف كنوف وكوسيتش لمساعدة ثلاثي الهجوم، ويبقى الآخرون في وضع الاستعداد بمراكزهم.
الشوط الثاني: عثمان ديمبيلي يميل بالكفة لمصلحة برشلونة
صنع ديمبيلي الفارق بعد نزوله رفقة دي يونغ في بداية الشوط الثاني، وأمسك برشلونة بزمام الأمور، وساعده على ذلك طرد لاعب فرانكفورت توتا في الدقيقة 78، ليتراجع الفريق الألماني كليًا إلى الوراء وتسيد برشلونة الملعب حتى تمكن من إدراك التعادل بعد تبادل جميل للكرة.
مع نزول ديمبيلي ودي يونغ مالت الكفة بشكل لافت إلى البارسا ولعب بأسلوبه المعتاد، ووصلت نسبة الاستحواذ في الشوط الثاني إلى قرابة 70% للنادي الكتالوني، وتسبب البديلان في منح برشلونة تعادلا ثمينا قبل مباراة العودة.