شاهد.. وفاة أكثر من 174 مشجعًا بعد أعمال شغب في إندونيسيا
في سابقة خطيرة شهدتها جزيرة "جاوة الشرقية" الإندونيسية، لقيَ أكثر من 174 مشجعًا مصرعهم بعد أعمال شغب، بعدما اجتاح آلاف المشجعين ملعبًا لكرة القدم عقب مباراة في الدوري المحلي.
وفي واحدة من أسوأ كوارث الملاعب الرياضية في العالم، وقعت المأساة، مساء السبت، في مدينة مالانغ شرق إندونيسيا، وأسفرت عن إصابة 188 شخصًا أيضًا، بعدما دخل مشجعون لـ "أريما إف سي" ملعب كانجوروهان في مدينة مالانغ بعد خسارة فريقهم 2-3 أمام "بيرسيبايا سورابايا".
الرئيس الإندونيسي يطالب بإيقاف الدوري المحلي
وحسب ما ورد من وكالات الأنباء، أمر رئيس إندونيسيا، جوكو ويدودو، رابطة الدوري الممتاز لكرة القدم اليوم الأحد بإيقاف المباريات لحين اكتمال التحقيق في أعمال الشغب التي أدت إلى هذا العدد الكبير من الوفيات.
وقال الرئيس في خطاب بثه التلفزيون إنه على وزيري الرياضة والشباب والشرطة الوطنية ورئيس الاتحاد الوطني الإندونيسي لكرة القدم إجراء "تقييم شامل لمباريات كرة القدم والإجراءات الأمنية".
وفي تصريحات لقناة "كومباس"، قال وزير الشباب والرياضة الإندونيسي، زين الدين أمالي: "نحن آسفون لهذه الحادثة، إنها حادثة مؤسفة تضر بكرة القدم لدينا".
ووصفت الشرطة المشاهد بأنها "أعمال شغب"، وحاولت إقناع الجماهير بالعودة إلى المدرّجات وأطلقت الغاز المسيل للدموع بعد مقتل شرطيين اثنين، وسقط عدد كبير من القتلى دوسًا بالأقدام في التدافع أو اختناقًا.
وقال رئيس شرطة جاوة الشرقية، نيكو أفينتا، في مؤتمر صحفي إن 34 شخصًا لقوا حتفهم داخل الملعب، بينما توفي باقي الضحايا في المستشفى.
وأوضح أفينتا أن غالبية القتلى سقطوا بسبب تدافع المشجعين الذين كانوا يحاولون الفرار من أعمال الشغب، التي أصيب فيها الكثيرون بالاختناق.
منظمة العفو الدولية تدعو لتحقيق شامل وسريع
وانتقدت بعض الجهات الدولية استخدام الشرطة للغاز المسيل للدموع، ودعت منظمة العفو الدولية السلطات الإندونيسية إلى إجراء "تحقيق سريع وشامل ومستقل عن استخدام الغاز المسيل للدموع في الملعب".
وشددت المنظمة على أنه "لا ينبغي إطلاق الغاز المسيل للدموع في الأماكن الضيقة"؛ بسبب ارتفاع مستوى الخطر، وذكرت أن لوائح الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" الأمنية تحظر استخدام الغاز المسيل للدموع.
وقال المدير التنفيذي لمنظمة العفو الدولية بإندونيسيا، عثمان حامد، في بيان: "يجب استخدام الغاز المسيل للدموع فقط لتفريق الحشود عندما يكون هناك عنف واسع النطاق وعندما تفشل الطرق الأخرى. يجب تحذير الناس من استخدام الغاز المسيل للدموع والسماح لهم بالتفرق".