عداءة مغربية تُغيّر جنسيتها وتمثل إسبانيا بأولمبياد باريس
نجح الاتحاد الإسباني لألعاب القوى في تغيير الجنسية الرياضية للعداءة المغربية، ماجدة معيوف، المتخصصة في سباق الماراثون، وأصبحت بشكل رسمي منذ 3 أكتوبر\ تشرين الأول الجاري، قادرة على تمثيل العلم الإسباني في المحافل القارية والدولية المقبلة.
وكشفت مصدر خاص لـ"winwin"، أن ماجدة معيوف (34 سنة) لم تقدم على هذه الخطوة المفاجئة إلا بعدما فقدت الأمل في تمثيل المنتخب المغربي، حيث تم إبعادها من المشاركة في أولمبياد طوكيو الذي جرى صيف العام 2021، وبطولة العالم لألعاب القوى التي جرت الشهر الماضي ببودابست المجرية.
وحاولت معيوف، صاحبة الرقم القياسي المغربي في سباق الماراثون (ساعتان و21 دقيقة وثانية واحدة)، المقيمة في أسبانيا منذ حوالي 12 سنة، الالتحاق بالمنتخب المغربي في أكثر من مناسبة، غير أنها كانت تواجه بالرفض بمبررات مختلفة، إذ ترفض الإدارة الفنية للمنتخب المغربي لألعاب القوى ضم عدائين يتدربون تحت إشراف مدربين من خارج مراكز التدريب التابعة للاتحاد المغربي، كما هو الحال بالنسبة للمراثوني عثمان الكومري، الذي أبعد عن بطولة العالم الأخيرة للسبب ذاته، بالرغم من أنه يعد حاليًا أفضل عداء مغربي في تخصصه.
وحاولت ماجدة معيوف الضغط، خلال فترات سابقة، على الاتحاد المغربي من خلال خرجات إعلامية ناشدت فيها ملك المغرب بالتدخل، والحيلولة دون منعها من حقها في تمثيل بلدها، والمشاركة باسم المغرب في المنافسات الدولية الكبرى، على غرار بطولات العالم والألعاب الأولمبية دون جدوى، لتقرر بعدها تغيير جنسيتها الرياضية والركض تحت علم إسبانيا.
ووصلت معيوف إلى إسبانيا في العام 2011، وتعيش في منطقة ألافا منذ 2013، وحصلت على الجنسية الإسبانية الإدارية يونيو الماضي، قبل أن تنجح قبل أيام في الحصول على الجنسية الرياضية، لتغيّر معطياتها الشخصية لدى الاتحاد الدولي لألعاب القوى، والجمعية الدولية للسباقات على الطريق والماراثون، وأيضا لدى اللجنة الأولمبية الدولية، باعتبارها عداءة إسبانية.
وقالت معيوف في تصريح نقلته وسائل إعلام اسبانية: "كنت متوترة في الفترة الأخيرة، لأنني كنت أعرف أن القرار سيغير حياتي، سأكون أخيرًا قادرة على أن أصبح رياضية إسبانية، وأحقق حلمي بالمشاركة في أولمبياد باريس عام 2024".
وفازت العداءة المغربية الأصل ببطولة إسبانيا في يناير الماضي، لكنها لم تتمكن من تحصيل اللقب لأنها لم تكن تحمل الجنسية الإسبانية، لكن من الآن فصاعدًا يمكنها المشاركة في المسابقات الاسبانية المحلية، وأيضا تمثيل بلدها الجديد دوليًا.
ويعد الرقم الشخصي لماجدة معيوف الذي حققته في ماراثون فالنسيا 2022، وهو سابع أفضل توقيت في أوروبا، والأفضل على الإطلاق في إسبانيا، لتزيح الرقم السابق الذي كان في حوزة الإسبانية مارتا جاليماني (ساعتان و26 دقيقة و14 ثانية).
تابع آخر أخبار winwin عبر Google News أخبار ذات صلة
