رئيس الأولمبية اللبنانية لـ WinWin: الوضع الرياضي كارثي
ما زال جان همام الرجل القوي على الساحة الرياضية اللبنانية صامداً كما عهدناه منذ أمد بعيد على رأس اللجنة الأولمبية اللبنانية، يقاتل باللحم الحي من أجل أن تبقى الرياضة الوطنية موجودة في المحافل العربية والعالمية. يحافظ همام على اللجنة الأولمبية كما يحافظ على أسرته، من أجل إبقاء عجلة الرياضة في لبنان تدور ولو ببطء، بعد الأحداث المأساوية التي مر بها هذا البلد الصغير بمساحته والكبير بقدرات أبنائه.
لم يغفل جان همام (المتمرس في الإدارة الرياضية) في حديثه الحصري لموقع WinWin تفصيلاً، فقد أسهب في الحديث عن الانتخابات الجارية على قدم وساق في الاتحادات الرياضية المحلية مع قرب انتهاء ولايته الثانية، واللغط الذي سبقها دون أن يغفل ما تتحمله الرياضة في ظل شح الموارد المالية، وسط غياب الدعم الرسمي وأزمة جائحة كورونا التي لا يحتملها لبنان بوضعه الحالي.
لا يتهاون ولا يساوم ولا يؤجل.. الأولية لديه هي تطبيق القوانين وحماية الحركة الأولمبية في لبنان من أي شائبة، ألزم الاتحادات الرياضية على إجراء الانتخابات في موعدها، ووصل العدد إلى أكثر من 20 اتحادا بانتظار استكمالها قبل نهاية العام الحالي، تحت شعار من لا يجري هذه العملية الديمقراطية لن يصوت في انتخابات اللجنة الأولمبية المقررة في الـ 21 يناير/كانون الثاني من العام المقبل.
يتوقع جان همام 5 سنوات عجاف على صعيد دعم الرياضة في لبنان، ولم يقرر ما إذا كان سيترشح لولاية ثالثة على رأس اللجنة الأولمبية اللبنانية، تاركاً الأمر لمشاورات سيجريها مع الأعضاء والأصدقاء.
لم يدخل همام معتركاً في تاريخه إلا أصاب فيه نجاحاً يتعدى حدود الوطن، كما تشهد له ملاعب كرة الطائرة وكرة السلة وسواهم. تطرق أيضاً لمعاناة القطاع الخاص والرعاة المحليين في ظل القيود المصرفية الخانقة، معرجاً على اكتمال غياب الدعم في ظل الأبواب الموصدة بوجه الجمهور بسبب الوباء، ليخلص إلى وصف الوضع العام بالكارثة الحقيقية التي تستوجب تضافر الجهود قدر الإمكان لإدارة هذه الأزمة، على الرغم من أن المصدر شبه الوحيد للدعم يتمثل بالمجلس الأولمبي الآسيوي واللجنة الأولمبية الدولية عبر صندوق التضامن الأولمبي.
نعم، بهذه الشروط يستعد من سيمثل لبنان في ألعاب طوكيو الصيفية المقبلة، لكنهم يدركون كما يدرك جان همام أن قوة لبنان في ضعفه وانبعاثه مهما كانت الطرق المؤدية إلى ذلك قاسية ووعرة.