اللبنانية بوفرحات ترجمت نجاحاتها بقفزات فوق شبكة التحديات
في قرية المتين التي قاست ويلات الحرب اجتمع هرم من عائلة واحدة ليكتب تاريخا جديداً للكرة الطائرة اللبنانية في زمن السلم، فرفعت لارا الابنة المدللة للمربي والمدرب القدير ميشال بوفرحات كؤوساً وميداليات على منصات البطولة بمواكبة شقيقها شادي مدرب فريق المتين الذي شق طريقه من ظلمات النسيان إلى نور الشهرة.
لارا القائدة، وشادي المدرب أبناء ميشال بوفرحات الذي ترأس في سنواته الأخيرة نادي قريته المعروفة بقرية "الأمراء اللمعيين" وشهد سيطرة السيدات على البطولة المحلية في السنوات الأخيرة وحلوله رابعاً في مشاركته العربية الأولى، وكذلك وصول الرجال للأضواء قبل أن يرحل تاركا إرثاً رياضياً وأكاديمياً في مدارس وجامعات لبنان وفرق الصفوة المحلية.
لارا بوفرحات سفيرة الكرة الطائرة وصانعة الأمل
ورثت أميرة الطائرة اللبنانية عن والدها روح التحدي فأكملت على طريقتها ما سعى إليه عبر نشر القيم والمبادىء الرياضية، وباتت سفيرة الكرة الطائرة وصانعة الأمل في مجتمع مزقته الأزمات، وترجمت لارا نجاحاتها بقفزات فوق شبكة التحديات، على الأرض حينا وعبر البرامج المصورة حينا آخر.
وتحدثت عن تجربتها الرياضية التوعوية والمسار المتلازم بين الصحة والرياضة ودور المرأة بخلق التوازن في مجتمع سليم، انطلاقا من إيمانها بأن البطل هو من يشرف الألقاب وينشر ثقافة الأمل.
شادي بوفرحات: نقاتل باللحم الحي للمحافظة على الإنجازات
أما شقيقها شادي بطل لبنان السابق مع البوشرية فيقول إن رحلة الفريق كانت أقرب للمستحيل وهو يقاتل اليوم باللحم الحي للمحافظة على مكتسباته بسبب الضائقة المالية، آملا أن يتمكن الاتحاد بقيادة وليد القاصوف من إعادة البناء إذا ما كتب للبطولة الانطلاق.
عائلة من قلب الجبال جاءت بـ "طائرة خاصة" لتشكل حالة فريدة، ورغم أن الهرم بات ناقصاً بعد رحيل العقل المدبر، لكنه ما زال قادراً على التحليق بجناحي لارا وشادي في سماء الرياضة اللبنانية.