الشعلة الأولمبية تصل فرنسا استعدادًا لأولمبياد باريس
حطت سفينة بيليم ذات الصواري الثلاثة، اليوم الأربعاء، رحالها في سواحل مارسيليا وعلى متنها الشعلة الأولمبية التي ينتظرها حوالي 150 ألف متفرج الليلة، استعدادًا لأولمبياد باريس 2024 الصيفية المقبلة، وذلك بعد مرور مئة عام على دورة الألعاب الأولمبية الصيفية الأخيرة في فرنسا.
وقبل 79 يومًا من حفل افتتاح أولمبياد باريس المقرر انطلاقها في الفترة ما بين 26 يوليو/ تموز وحتى 11 أغسطس/ آب، أبحرت السفينة صباح اليوم بالبحر الأبيض المتوسط في اتجاهها لسواحل مارسيليا، وسط عرض بحري كبير برفقة حوالي ألف قارب.
وانشغل الفنيون في مارسيليا اليوم لتجهيز الاحتفالات الخاصة بوصول الشعلة الأولمبية قبل وصول الجماهير للاحتفال الرسمي في تمام الساعة 7:45 بتوقيت مكة المكرمة والدوحة (5:45 بتوقيت غرينتش).
رحلة سفينة بيليم من اليونان لفرنسا
ومن المقرر أن يكون فلوران مانودو، البطل الأولمبي في منافسات السباحة عام 2012، هو أول رياضي سيحمل الشعلة الأولمبية فور وصولها.
ومن المتوقع أن يشهد وصول الشعلة الأولمبية متابعة مليار مشاهد على البث المباشر، و150 ألف شخص في مكان الاحتفالات، بجانب حوالي 1500 صحفي معتمد من جميع أنحاء العالم.
تحضيرات كبيرة لوصول الشعلة الأولمبية
وكثفت اللجنة المنظمة جهودها في الأيام السابقة لتحضير ميناء مرسيليا القديم، في خليج لاسيدون نفسه، لوصول الشعلة الأولمبية استعدادًا لأولمبياد باريس 2024، حيث زارت الشرطة البواخر الراسية البالغ عددها 3400 بواسطة فرق إزالة الألغام وكلابها الـ80. وأضاءت الحروف البارزة لاسم مدينة مرسيليا، والتي تم تركيبها عند المدخل الشمالي للمدينة بألوان الحلقات الأولمبية.
وسيتم استقبال السفينة التي ستصل الساعة 7:00 مساءً (5:00 مساءً بتوقيت غرينتش)، في ميناء المدينة القديم بحضور الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، بعرض من الألعاب النارية، وموسيقى أوركسترا مرسيليا الفيلهارمونية، بالإضافة إلى لافتات لمشجعي نادي أولمبيك مارسيليا العريق.
وسيتم إشعال المرجل الأولمبي بعد ذلك على رصيف الأخوة (كي دو لا فراتيرنيتيه)، ثم ستختتم الاحتفالات بحفل موسيقي كبير لفناني راب من مارسيليا يدعون سوبرانو وألونزو، وسط تأمين كبير من الشرطة الفرنسية لجميع مراسم الاحتفال.
وأشارت السلطات الفرنسية عن وجود عدد كبير من القوى الأمنية، بمن فيها الوكلاء المستقلون للبحرية، ورجال الإطفاء البحارة، وضباط الشرطة التابعون للبلدية وغيرهم، ما قد يصل إلى 8500 شخص.
كما ستكون مدينة مرسيليا التي سيتم مراقبتها برًّا وبحرًّا، تحت "فقاعة أمنية" جوية، مع طائرة مراقبة من طراز "أواكس"، وثلاث طائرات رافال، ومروحيات، وجهاز مضاد للطائرات من دون طيار.
جدير بذكره أن الشعلة ستكون في مرسيليا حتى يوم الخميس، ثم ستبدأ رحلة مدتها 69 يومًا عبر فرنسا، بما في ذلك البرّ الرئيسي لفرنسا وخارجها. قبل أن تتوجه إلى العاصمة في 26 يوليو/ تموز، لإضاءة المرجل الأولمبي لأولمبياد باريس الصيفية يوم حفل الافتتاح.