الآسياد تفتتح على وقع خلاف صيني هندي وترقب للذكاء الاصطناعي

تحديثات مباشرة
Off
2023-09-23 10:49
تمائم دورة الألعاب الآسيوية تُعرَض في أحد ميادين مدينة هانغتشو الصينية (Getty)
Source
المصدر
AFP
+ الخط -

وسط ترقب لتقنيات الذكاء الاصطناعي، وبعيدًا عن الألعاب النارية، بإعلان المنظّمين عدم استخدامها التزامًا بالفلسفة الخضراء، يُعلن الرئيس الصيني شي جينبينغ، اليوم السبت، افتتاح النسخة التاسعة عشرة من دورة الألعاب الآسيوية في مدينة هانغتشو التي تُعدّ معقل التكنولوجيا في شرق الصين، وسط خلاف صيني هندي بسبب رفض منح 3 رياضيين هنود بطاقات اعتماد لخوض البطولة.

بعد تأجيلها لمدة عام كامل بسبب النظام الصارم الذي فرضته الصين للقضاء على فيروس كوفيد-19، تنطلق الدورة التي أقيمت لأول مرة في نيودلهي عام 1951، بمشاركة تفوق الألعاب الأولمبية، إذ يتنافس 12417 رياضيًا ورياضية، يمثلون 45 دولة.

ومن المقرّر أن يفتتح جينبينغ الدورة، التي تستضيفها الصين للمرة الثالثة بعد بكين 1990 وغوانغجو 2010، في واحدة من أكثر المدن ازدهارًا في البلاد، أمام الضيوف المدعوين، من بينهم رئيس اللجنة الأولمبية الدولية الألماني توماس باخ، الذي وصل الخميس.

خلاف صيني هندي

وشهدت الألعاب بالفعل خلافًا بين الهند والصين، حيث ألغت نيودلهي الجمعة رحلة وزير الرياضة لحضور الدورة، معلنة أن بكين رفضت بطاقات اعتماد ثلاث رياضيات من ولاية أروناشال براديش المتنازع عليها مع بكين، وهي بطاقات بمثابة تأشيرة دخول.

تشينشن إحدى تمائم دورة الألعاب الآسيوية

وفيما قال نائب رئيس المجلس الأولمبي الآسيوي الفخري، الصيني وي جي جونغ إن بلاده لم ترفض أيّ تأشيرة، ذكرت الصحافة الهندية أنّ الرياضيات الثلاثة اللواتي ينحدرن من هذه المنطقة الواقعة في أقصى شمال شرق الهند، اضطررن إلى الانسحاب من الدورة بسبب عدم حصولهن على اعتماد من الدولة المضيفة.

وتعرّضت مكانة الصين كوجهة رياضية لضربة شديدة خلال السنوات الثلاثة الأولى من الوباء، عندما أدت عمليات الإغلاق المفاجئة وقواعد السفر إلى إلغاء جميع الأحداث الدولية تقريبًا.

وعشية حفل الافتتاح، أكّد الهندي راجا راندير سينغ، الرئيس المؤقت للمجلس الأولمبي الآسيوي، أن آسيا هي القارة الوحيدة التي بإمكانها تنظيم أي حدث فورًا، واستشهد سينغ أيضًا بنجاح بكين في استضافة دورة الألعاب الأولمبية صيفًا (2008) وشتاءً (2022)، منوهًا أيضًا باستضافة السعودية لدورة الألعاب السعودية الشتوية عام 2029.

الصين لمواصلة الهيمنة

ويُعدّ البلد المضيف المرشّح الأوفر حظًا لتصدر جدول الميداليات، حيث يضم وفدًا ضخمًا يبلغ قوامه نحو 800 رياضي، بينما تتنافس اليابان وكوريا الجنوبية على الوصافة.

وأرسلت كوريا الشمالية فريقًا قوامه نحو 200 رياضي، منهيةً ما يقرب من ثلاث سنوات من العزلة عن الساحة الرياضية العالمية.
ويتنافس المشاركون -بينهم أبطال عالم وأولمبياد- من أجل الحصول على ميداليات في 40 رياضة، من ألعاب القوى والسباحة وكرة القدم إلى الرياضات الإلكترونية والبريدج.

الجدول الزمني لمنافسات اليوم قبل الافتتاح

وستكون تسع رياضات، من بينها الملاكمة والبريك دانس وكرة المضرب، مؤهِلة إلى دورة الألعاب الأولمبية المقرّرة في باريس العام المقبل.
تصدرّت الصين المستضيفة جدول الميداليات في كل دورات الألعاب الآسيوية منذ عام 1982، ومن المتوقع أن تكررها مرة أخرى بحلول موعد إسدال الستارة على الألعاب في الثامن من أكتوبر/  تشرين الأول المقبل.

وتبدو الصين مرشحةً للهيمنة على منافسات السباحة عبر جهود تشين هايانغ الذي أعلن نفسه ملكًا جديدًا وبلا منازع في سباقات السباحة على الصدر في بطولة العالم.

كسب السباح البالغ من العمر 24 عامًا جميع السباقات الثلاثة (50 م و100 م و200 م) وسجل رقمًا قياسيًا عالميًا جديدًا في سباق 200 م.

في ألعاب القوى، وهي إحدى الرياضات الأكثر متابعةً عن كثب، سيدافع البطل الأولمبي والعالمي الهندي نيراج شوبرا عن لقبه في رمي الرمح في دورة الألعاب الآسيوية، فيما يبحث النجم القطري المخضرم معتز برشم عن ذهبية ثالثة في الوثب العالي بعد 2010 و2014.

وستكون منافسة الرياضات الإلكترونية التي يُنظر إليها على أنها خطوة نحو الإدماج الأولمبي يومًا ما، رسمية لأول مرة في الألعاب الآسيوية، بعد أن كانت رياضة استعراضية قبل خمس سنوات.

افتتاح صديقٌ للبيئة

لن تُستخدم الألعاب النارية في حفل افتتاح الدورة في الملعب الأولمبي "بيغ لوتوس" (80 ألف متفرج)، حسبما كشف المدير الرئيسي للحفل شا شياو لان.

قال شياو لان: "تماشيًا مع نهج الألعاب الصديق للبيئة، سيحظى 50 ألف متفرج المتوقع حضورهم في هذا الحدث بـ"وليمة بصرية" باستخدام الألعاب النارية الإلكترونية الرائعة من خلال الرسوم المتحركة ثلاثية الأبعاد وتكنولوجيا الواقع المعزز".

وأكد أن: "العرض المسائي سيعكس ثقافة جيان غنان، وسيُستوحى من تجويف المد والجزر الذي يُعدّ سمة بارزة لنهر تشيانتانغ المهيب الذي يمرّ عبر المنطقة".

وستُقام الألعاب في 54 موقعًا رياضيًّا، بينها 14 شُيّدت حديثًا، معظمها في هانغتشو ولكنها تمتد أيضًا إلى مدن بعيدة مثل ونجو، على بُعد 300 كم جنوبًا.

وتشتهر مدينة هانغتشو البالغ عدد سكانها 12 مليون نسمة وتبعد مسافة ساعة بالقطار السريع من شنغهاي، بمعابدها القديمة وحدائقها وبحيرتها الغربية المحبوبة، وسخرت لنجاح الدورة، 37600 متطوعًا ومتطوعة من 46 جامعة ومؤسسة اختيروا من حوالي 324 ألف طلب.

وهي أيضًا الموطن غير الرسمي لصناعة التكنولوجيا في الصين، ولا سيما مسقط رأس شركة علي بابا التابعة لجاك ما، وستعرض الألعاب بعضًا من أحدث التقنيات القادمة من المدينة بينها الحافلات بدون سائق والكلاب الآلية.

شارك: