آسياد 2030.. غنائم التنظيم

تاريخ النشر:
2020-12-16 17:47
-
آخر تعديل:
2021-06-08 09:01
الألعاب الآسيوية وانعكاساتها الإيجابية (Getty)
Source
المصدر
winwin
+ الخط -

ظفرت قطر بشرف تنظيم دورة الألعاب الآسيوية 2030، بعد فوز عاصمتها الدوحة بالتصويت على حساب الرياض التي ستستضيف بدورها دورة 2034. وستحظى المدينتان بغنائم سترتد إيجاباً على الدولة بجميع مكوناتها الاقتصادية والرياضية والاجتماعية والثقافية.

تتسابق الدول برغبة كبيرة في الفوز بتنظيم البطولات الكبرى؛ لأنها تعلم يقيناً ما يمكن أن تجنيه من وراء الاستضافة، والفائز بتنظيم الألعاب الآسيوية 2030 عارف وساعٍ وراء الفوز بغنيمة التطوير والنمو والتقدم.

ينعكس الفوز بتنظيم البطولات الكبرى بالدرجة الأولى على المستوى الاقتصادي، فهو يوفر الفرصة الذهبية لتطوير البنى التحتية من طرقات وملاعب ومرافق تعزّز من جودة الحياة لدى الدولة، وتدفع عجلة الاقتصاد إلى مستويات أفضل.

من جهة أخرى، يستفيد الاقتصاد من عملية ترويجٍ رائعة للسياحة عبر الوفود المشاركة والجماهير القادمة لمشاهدة البطولة، فالتعريف بثقافة البلاد وعاداتها ومعالمها يمنحها آفاقاً أخرى لم تكن لتصلها بالسرعة التي وفرتها استضافة حدث كبير كدورة الألعاب الآسيوية.

وأما رياضياً، فالجميع يعرف الارتدادات الإيجابية لتنظيم حدث رياضي كبير، وللتاريخ شواهد كثيرة على قدرة الاستضافة على منح الدولة المنظمة أبعاداً وإمكانات أوسع على المستوى الرياضي، وأبرز مثال الطفرة الرياضية التي حصلت لإسبانيا بعد استضافة أولمبياد 1992 ببرشلونة، والتحول الكبير في نتائج الأمريكيين بعد أولمبياد أتالانتا 1996، والتطور الذي شهدته الرياضة القطرية بعد تنظيم آسياد 2006.

تترك الاستضافة إرثاً عظيماً للرياضيين عبر مرافق جديدة ومتطورة توفر لهم فرص نجاح أكبر وآفاقاً أوسع؛ من أجل تطوير قدراتهم وتحسين مستوياتهم، كما تفتح المجال للمنافسة المحلية من أجل اختيار الأفضل والأكثر جاهزية لتمثيل البلاد.

غنائم كثيرة يجنيها الفائز بتنظيم دورة الألعاب الآسيوية، والأكيد أن الانعكاسات الإيجابية لهذا الحدث الرياضي الكبير ستبدأ بالظهور يوماً بعد يوم وصولاً إلى موعد إيقاد الشعلة، ثم يتجلى نصر رياضي واقتصادي واجتماعي بعد إطفائها.

شارك: