ديوكوفيتش يبلغ نهائي ويمبلدون ويحقق رقمًا قياسيًا جديدًا
بلغ حامل اللقب الصربي نوفاك ديوكوفيتش المباراة النهائية في ويمبلدون، ثالثة البطولات الأربع الكبرى في كرة المضرب، للمرة التاسعة في مسيرته، بعد فوزه الجمعة على الإيطالي الشاب يانيك سينر بثلاث مجموعات نظيفة، بواقع 6-3 و6-4 و7-6 (7-4).
النجم البالغ من العمر (36 عامًا)، حقق رقمًا قياسيًا ببلوغه النهائي الـ35 في البطولات الكبرى، بعد تقديمه أسلوب لعب قتاليًا مع صمود ذهني لافت، في سعيه لمعادلة الرقم القياسي وإحراز لقبه الثامن في ويمبلدون.
وسيلاقي النجم الصربي، الأحد، في النهائي الخامس له تواليًا على العشب اللندني، الفائز في مباراة نصف النهائي الأخرى التي تقام في وقت لاحق بين الإسباني كارلوس ألكاراز الأول عالميًا والروسي دانييل ميدفيديف الثالث.
وبحال تتويجه، سيعادل "نولي" الرقم القياسي الذي يحمله السويسري المعتزل روجر فيدرير. ومع بلوغه النهائي الـ35 في مسيرته، تخطى الصربي المصنف ثانيًا عالميًا الأمريكية كريس إيفرت، لكن بحال تتويجه الأحد، سيتربع على عرش الأكثر تتويجًا في البطولات الكبرى، معادلًا رقم الأسترالية مارغاريت كورت (24 لقبًا).
وكان ابن العاصمة بلغراد قد توّج هذه السنة بلقب بطولتي أستراليا وفرنسا، في محاولة أيضًا لحسم الألقاب الأربعة الكبرى في عام واحد، علمًا أن البطولة الرابعة الأخرى تحتضنها نيويورك في آب/ أغسطس على ملاعب فلاشينغ ميدوز.
وكان سينر (21 عامًا)، المصنف ثامنًا، قريبًا من إقصاء ديوكوفيتش في ربع نهائي العام الماضي، بيد أن الأخير قلب تأخره بمجموعتين إلى فوز، لكن هذه المرة، سيطر ديوكوفيتش على المباراة من بدايتها إلى نهايتها.
تشتيت الخصم
وحسم الصربي المجموعة الأولى بسهولة، وبعد تقدّمه في الثانية، دخل في نقاش مع الحكم البريطاني ريتشارد هيغ الذي خصم نقطة من رصيده بسبب إعاقة منافسه في الشوط الرابع، معتبرًا أنه أصدر صوتًا مشتتًا تركيز الإيطالي قبل أن يردّ الأخير الكرة.
وعبّر نوفاك عن غضبه قائلًا للحكم: "ماذا تفعل؟"، ليحذّر هيغ الصربي مجددًا بعد لحظات، لاستغراقه وقتًا طويلًا في ضرب الإرسال، فأخذ ديوكوفيتش يهزّ برأسه.
واستعاد ديوكوفيتش توازنه محرزًا المجموعة الثانية بنجاعة رهيبة، وبعد إنقاذه كرتين حاسمتين في الثالثة، ردّ الصربي على الجمهور الداعم لسينر بإطلاق حركة بكاء ساخرة، وكانت الضحكة الأخيرة للاعب المخضرم، بحسمه المجموعة الثالثة عبر شوط فاصل (تاي بريك).
قال بعد فوزه: "نصف النهائي يكون حادًا دومًا. ربما لا تعكس النتيجة حقيقة أرض الملعب. كانت (المباراة) متقاربة جدًا. لقد أثبت (سينر) أنه من بين أبرز لاعبي الجيل الجديد ومن بين الأفضل في العالم".
وعن تجريد الحكم نقطة له، أضاف: "كادت الصرخة تغيّر مجرى المباراة. شعرت بالغضب بعد هذا القرار، لكني نجحت في تمالك نفسي... قد تكون المرّة الأولى التي تحصل معي. لا أطلق في العادة صراخًا طويلًا. قد يكون الصدى من سقف الملعب".