السعودية ورابطة محترفات التنس توقّعان شراكة طويلة الأمد
تواصل السعودية انتهاج نسق تصاعدي فيما يتعلق بالاستثمار في جميع أنواع الرياضة، وعلى وجه الخصوص رياضة التنس، التي يهدف البلد الخليجي لصنع "ثقافة محلية" لها بين شباب المستقبل.
وبعد فترة قصيرة من الإعلان عن اتفاقية شراكة ثنائية مع اتحاد محترفي التنس "ATP"، وإلحاق ذلك بإعلان رابطة محترفات التنس WTA عن فوز السعودية باستضافة البطولة الختامية لثلاث نسخ متتالية، ابتداء من العام الجاري 2024؛ يبدو أنّ الوقت قد حان لتكريس علاقة متينة مع "نواعم التنس".
السعودية تحتضن "محترفات التنس" بشراكة ممتدة
وبموجب اتفاقية شراكة لعدة سنوات قادمة، أصبح صندوق الاستثمارات العامة السعودي أول جهة على الإطلاق، يقترن اسمها بالتصنيف العالمي لاتحاد لاعبات التنس المحترفات.
ويمثل هذا الإعلان أحدث نشاط لصندوق الاستثمارات العامة في المملكة في عالم التنس، بعد أن دخل في "شراكة استراتيجية" في وقت سابق من هذا العام، مع اتحاد لاعبي التنس المحترفين.
وفي إطار تعليقها بشأن الشراكة الجديدة مع السعودية، قالت مارينا ستورتي المسؤولة عن الجوانب التجارية في اتحاد اللاعبات المحترفات: "نتطلع معًا لرعاية اللاعبات الموهوبات طوال الموسم، بينما نواصل تطوير الرياضة واجتذاب المزيد من مشجعي التنس، وإلهام المزيد من الشبان لممارسة اللعبة".
ويؤشر هذا الإعلان لمزيد من التحولات الجذرية لاتحاد المحترفات، الذي كان متردّدًا في السابق في تبني شراكة مع السعودية.
وقال الرئيس التنفيذي المنتهية ولايته ستيف سيمون العام الماضي، إن المملكة ستثير "قضايا كبيرة" مع استضافة بطولات لتنس السيدات.
وأعلن مسؤولون الشهر الماضي أنّ البطولة الختامية لموسم تنس السيدات، ستقام في العاصمة السعودية الرياض من 2024 إلى 2026، إذ سيقدم الاتحاد السعودي للتنس جوائز مالية قياسية قدرها 15.25 مليون دولار هذا العام.
وجاء هذا الإعلان على الرغم من معارضة النجمتين السابقتين كريس إيفرت ومارتينا نافراتيلوفا، بينما أبدت الروسية داريا كاساتكينا، تحفّظها أيضًا.
وقال محمد الصياد مدير إدارة الهوية المؤسسية في صندوق الاستثمارات العامة السعودي، إن الهيئة ستواصل عملها "في تحفيز وتطوير الرياضة النسائية".
وأضاف في بيان: "نتطلع إلى العمل مع اتحاد لاعبات التنس المحترفات لزيادة المشاركة، وإلهام الجيل الجديد من المواهب".
وتواصل السعودية حركيتها النشيطة في عالم الاستثمار الرياضي في إطار رؤية 2030 التي وضعتها الدولة، فبعد ما صرفت أموالاً طائلة في كرة القدم من خلال استقطاب عدد من أبرز نجوم العالم إلى دوري روشن السعودي للمحترفين، واصلت سياستها التوسعية الاستثمارية في رياضات أخرى ذات شعبية عالمية، على غرار الـ"فورمولا واحد" والغولف.