هذا هو حلم رونالد كومان

تاريخ النشر:
2020-04-01 14:25
-
آخر تعديل:
2020-07-13 18:29
رونالد كومان - مدرب منتخب هولندا
Source
+ الخط -

يعتبر رونالدو كومان أحد الأساطير التي لا يختلف عليها بعد أن ترك بصمة مؤثرة في سجلات التاريخ سواء مع منتخب هولندا أو مع برشلونة الإسباني، وبعد أن تحول لعالم التدريب منذ سنوات مع بعض الأندية، نال في العام 2018 فرصة قيادة منتخب بلاده، حيث اضطلع بمهمة إعادة إحياء روح الكرة الشاملة إثر غيابها عن العرس العالمي في روسيا 2018. تحدث كومان في مقابلة مع صحيفة ماركا الإسبانية عن مهمته الوطنية وتناول بعض التفاصيل المهمة في عمله، كما كشف النقاب من جديد عن رغبته في تولي تدريب فريقه السابق برشلونة.

كومان رونالد

ويعترف الهولندي الاشقر: "نعم، لقد تحدث برشلونة معي بداية هذا العام لأتولى المهمة خلفا لفالفيردي، لكن أنا ملتزم بعقدي ومهمتي مع المنتخب الوطني، يجب أن أنهي هذه المهمة وبعد كأس أوروبا يمكنني التفكير بوجهتي المقبلة. كان من الصعب أن أترك الفريق في ذلك الوقت الصعب". ويضيف: "لم أكن أفكر بأنه من الخطورة أن أذهب لبرشلونة في هذه الفترة، فهم يملكون كل شيء للعودة والفوز بكل شيء. ومهما كنا خارج الفريق فإننا نكن له المحبة دوما". وأبدى كومان ملاحظاته على أداء برشلونة خصوصا في الفترة الحالية قائلا: "السيطرة على الكرة طيلة الوقت هي شيء جيد، ولكن إذا لم يقترن هذا بخلق العديد من الفرص في المباراة فإن هذه السيطرة تعتبر سلبية. لنأخذ ما جرى أمام نابولي كمثال.

واجه برشلونة عددا كبيرا من اللاعبين الإيطاليين خلف الكرة ما يجعل من أمر الهجوم صعبا، يحتاج الفريق في هذه الحالة إلى لاعب سريع يخترق تلك الصفوف والانتباه لخطر فقدان الكرة لكي لا تتم معاقبتك بالمرتدات الخاطفة". وأكد: "تعود برشلونة على انتهاج طريقة اللعب بثلاثة مهاجمين، ما يجعل الأداء جذابا للجماهير، ولكن يمكن اللعب بمهاجمين فقط وأربعة في الوسط وتقدم نفس الأداء الجميل، لكن في النهاية كلاهما إن لم يأت بالأهداف والنتيجة المطلوبة فلن يعجب الجمهور بكل تأكيد". وحول مهمته مع المنتخب الهولندي قال: "مررنا بوضع صعب، غادر أغلب اللاعبين من ذوي الخبرة والذين منحوا هولندا التفوق في نسختين متتاليتين من كأس العالم، 2010 و2014 حضرنا في النهائي والمركز الثالث. بخروج روبين، فان بيرسي وشنايدر وغيرهم نقصت صفوف الفريق من اللاعبين الكبار، ومن الصعب أن يتم تعويضهم بسرعة وبنفس الكفاءة ولذلك لم نتأهل لنهائيات روسيا 2018".

وأضاف في هذا الصدد: "الآن نملك جيلا جديدا يعج بالموهبة والعقلية الهولندية المتميزة، دي يونج ودي ليخت وغيرهما، لكن هؤلاء يحتاجون للوقت لكي يصلوا مرحلة أقرب للكمال في مثل المنافسات القارية أو العالمية. من الضروي أن يبلغ اللاعب مرحلة النضج داخل الملعب، لا يتعلق الأمر دوما بالحصول على الكرة والهجوم، بل بكيفية الدفاع وحماية المرمى من المنافس". وعن النقلة النوعية التي أحدثها مع الفريق الهولندي قال: "كما قلت نركز في الكثير من الأمور لنطورها، خصوصا من الناحية البدنية التي باتت من الأساسيات لتحقيق النتائج ومنافسة المدارس الأخرى. كمثال قدم آياكس عرضا رائعا أمام ريال مدريد في بيرنابيو، ميزه الضغط المتقدم والروح القتالية، هذا ما نحتاجه الآن لنتطور، وأعتقد أن اللاعبين يخوضون المباريات على أعلى مستوى بما أنهم يلعبون في إسبانيا وإيطاليا وإنكلترا".

برشلونة كومان


وعن نتائج الفريق في المنافسات الأوروبية يضيف: "لقد حققنا نتائج ممتازة في مشوارنا نحو نهائي دوري الأمم الأوروبية خلال تصفيات كأس أوروبا. قدم اللاعبون عروضا جيدة للغاية وحصلنا على النتائج أمام منتخبات كبيرة مثل ألمانيا وإنكلترا، وأمام فرنسا أعتقد أن اللاعبين تطورا بسرعة وتعلموا من الأخطاء. أتذكر أننا قدمننا أفضل عروضنا أمام فرنسا بعد أشهر قليلة من نيلهم لقب العالم. مثل تلك المباريات أثبتت لنا أننا يمكننا اللعب ضد المنتخبات الكبيرة والفوز عليها أيضا".

وبعد تأجيل نهائيات كأس أوروبا إلى العام 2021 لم يتردد في اختيار أخطر المنافسين فيها منذ الآن، حيث يقول: "يتمتع منتخب بلجيكا بلاعبين ممتازين، لديهم جودة عالية في اللعب، أظهروا قدرة جيدة في البرازيل 2014، ثم في يورو 2016 وقدموا عروضا ممتازة في روسيا ،2018 حيث كان يمكن أن يكونوا في النهائي. لديهم هازارد ودي بروين ولوكاكو. إنهم فريق منظم دفاعيا وقوي هجوميا وربما تكون هذه الفرصة الأخيرة لهم ولذلك أتوقع منهم بطولة ممتازة".

شارك: