التيكي تاكا لعنة برشلونة

2020-07-18 14:34
Source
+ الخط -

الكاتب : سعيد جودة 

ابتكر الهولندي يوهان كرويف في ثمانينات القرن الماضي أسلوب لعب تميز به فريق برشلونة الإسباني الذي يعتمد على نقل الكرات القصيرة بين اللاعبين في مساحة صغيرة عرف باسم "التيكي – تاكا"، حتى بات هذا الأسلوب يدرس لمنتسبي أكاديمية لامسيا التي أسسها كرويف نفسه.

تسلّم ابن هذه المدرسة بيب غوارديولا زمام الأمور في الفريق الكاتالوني موسم 2008 ونجح في استعادة هذا الأسلوب من اللعب، بل وتطوير تحركات اللاعبين خلاله حتى أمسى مع مجموعة اللاعبين التي وجدت معه بداية من ذلك الموسم ( ميسي – تشافي – أنيستا ) من إحكام قبضته على كافة البطولات الكروية محليا وقاريا  في موسم السداسية التاريخية عام 2009 وما تبعه. ومنذ مغادرة غوارديلا لأسوار الكامب نو ووفاة زميله في تلك الفترة فيلانوفا، بحث عشاق البلوغرانا عن تلك الكرة الجميلة التي افتقدوها حتى أصبح شرطا في تعاقد الإدارة مع أي مدرب هو إعادة الكرة الجميلة التي كانت تلعب أيام "التيكي تاكا"، وهذا ما فشل في تحقيقه العديد من المدربين كان آخرهم إرنيستو فالفيردي الذي ترك مكانه رغم أن فريقه كان متصدرا لجدول الترتيب وعابرا للدور الثاني من بطولة دوري أبطال أوروبا، وذلك بسب كثرة شكوى الجماهير، ليس في إسبانيا فحسب، وإنما في أرجاء العالم كافة، من عدم تقديمه للكرة الجميلة التي يريدها المتابعون.

بيب

تسلّم سيتين الدفة خلفه وجرب أن يستعيد أسلوب "التيكي تاكا" والاستحواذ الذي وصل في بداية المباريات إلى أكثر من 85%، لكن الشكل الجميل ظل مفقودا حتى ذهبت الصحافة الإسبانية إلى القول إن "التيكي تاكا" أصبحت لعنة على برشلونة بعد أن كانت ميزتها الجميلة، محملين المدرب وأشخاصا غيره المسؤولية عن ما آلت إليه الأمور في الفريق  من حيث المبالغة في تطبيق شكل "التيكي تاكا" من دون فهم المضمون الخاص بها وإيصال هذا المضمون للّاعبين. أما ختام القول فهو أنه إذا لم يغير  بعض (اللاعبين) وغيرهم (طاقم التدريب) استراتيجيتهم وموقفهم، فإن الكارثة مضمونة.

شارك: