رجل الفورمولا وان "بيرني إكليستون"

سوزان الداعوق

سيطر بيرنارد إكليستون على رياضة الفورمولا وان لسنين طويلة مالكاً للحقوق التجارية لبطولة العالم، بدءاً من عمله في الشأن المالي في بيع حقوق البث التلفزيوني في أواخر السبعينيات، وتوليه مع شركاته الأمور الإدارية واللوجستية والإعدادية لجميع سباقات الفورمولا وان، ما جعله واحداً من أغنى رجال الأعمال في بريطانيا، ووصلت ثروته إلى 3 مليارات و200 مليون دولار، ولقبته الصحافة بسوبريمو اللعبة.

إكليستون هو ابن صياد سمك، عمل في سن الـ 16 مساعداً في مختبر كيميائي في مصانع لاختبار نقاء الغاز، ودرس علم الكيمياء، لكنه لم يتخلَّ عن هوايته في الدراجات النارية. ودخل في تجارة أعمال قطع غيار الدراجات النارية بعد الحرب العالمية الثانية، وتعاون مع شركة فريد كومبتون ليشكلا معاً " كومبتون وإكلستون"، وشارك في سباقات الفورمولا 3، وقاد سيارة كوبر MK V عام 1951، وحقق عدداً من المراكز الجيدة، وفاز بعدد قليل من السباقات.

كورونا يؤجل تطبيق التعديلات الجديدة في "فورمولا1"

اقرأ المزيد

غيَّر إكليستون من اهتماماته في المشاركة في السباقات إلى الأعمال التجارية بعد تعرضه لحوادث عدة، وأصبح لاحقاً مديراً للسائقين ستيوارت لويس إيفانز وجوشين ريندت. اشترى عام 1971 فريق براهام المنافس في الفورمولا وان بمبلغ 120 ألف دولار، وأداره لمدة 15 عاماً، وباعه بـ 5 ملايين دولار عام 1988. أسس إكليستون اتحاد الصانعين في الفورمولا وان عام 1974، وبات الرئيس التنفيذي بعد 4 سنوات، وحصل على حق التفاوض على العقود التلفزيونية لسباقات الجوائز الكبرى.

واستُبدِل بالآيرلندي – الأمريكي تشيس كاري في بداية عام 2017، رئيساً تنفيذياً لمجموعة الفورمولا وان، بعد استحواذها من شركة ليبرتي ميديا الأمريكية قبل عام، وتعيين إكليستون رئيساً فخرياً ومستشاراً لمجلس الإدارة. وبعيداً عن عالم المحركات، تملك إكليستون في نادي كوينز بارك رينجرز الإنكليزي لكرة القدم مع شريكه رجل الأعمال الإيطالي فرفيو برياتور من عام 2007 إلى 2011.