هل يستعيد كلوب لمساته السحرية لتحقيق الريمونتادا ضد الريال؟

تاريخ النشر:
2021-04-14 12:11
-
آخر تعديل:
2021-06-08 09:01
ليفربول يحتاج لخطة ناجحة تقود إلى إقصاء أحد عمالقة الكرة الاسبانية (Getty)
Source
+ الخط -

يسعى فريق ليفربول الإنجليزي، لبلوغ المربع الذهبي للمسابقة الأوروبية الأعرق، دوري أبطال أوروبا لكرة القدم للمرة الثالثة في الأعوام الأربعة الأخيرة، ولكن عليه بداية أن يطلب من مدربه الألماني يورغن كلوب أن يمنح جرعة ثقة للاعبيه واعتماد خطة ناجحة تقود إلى إقصاء أحد عمالقة الكرة الاسبانية.

ولا يمكن لليفربول، في حال أراد أن يحقق "ريمونتادا" جديدة في مسابقة دوري أوروبا، أن يعتمد على موجة من الشغف أو ألوان أو حتى ضجيج جماهيره في مدرجات ملعب "أنفيلد" لكي يستلهم منها قصة نجاح، عندما يستقبل الأربعاء ريال مدريد في إياب ربع النهائي بعد الخسارة ذهابا 1-3.

دخل كلوب تاريخ ليفربول من بابه الواسع، بعدما قاده إلى تتويجه السادس بالكأس صاحبة الأذنين الكبيرتين في عام 2019، وإلى أوّل لقب في الدوري الممتاز في عام 2020 بعد 30 عاماً من الانتظار. غير أن هذا المدرب صاحب الشخصية الفذّة، لم يكن قادراً على منع سقوط فريقه من أعالي القمم في هذا الموسم.

فقبل 7 مباريات على نهاية الدوري الإنجليزي، خسر ليفربول لقبه حيث يتأخر في المركز السادس بفارق 22 نقطة عن المتصدر مانشستر سيتي. ويمكن أن يأتي الخلاص بالنسبة لأبطال أوروبا على الساحة الأوروبية، على الرغم من أن الفريق خاض شوطاً أوّلا كارثيا أمام ريال على ملعب "ألفريدو دي ستيفانو".


ولكن خسارة "الحمر" أمام ريال ليست بقساوة الخسارة ذهاباً أمام مواطنه برشلونة (صفر-3) قبل عامين في نصف النهائي، وذلك قبل أن يزور النادي الكاتالوني ملعب "أنفيلد" في أمسية ستبقى خالدة في الأذهان كأجمل الذكريات الكروية حين تمكن من قلب تخلفه إلى فوز برباعية نظيفة، في طريقه لإحراز اللقب.

حينها لم تكن صفوف النادي الإنجليزي تعج بالمصابين، ولم تكن المدرجات خالية من الجماهير بسبب الإجراءات المتبعة للحدّ من تفشي فيروس كورونا، وهو واقع يدرك مرارته المدرب الألماني.

وقال كلوب بعد نهاية مباراة الذهاب أمام ريال "في حال أردت الحصول على ذكريات مؤثرة، عليك أن تشاهد مباراة برشلونة، فـ 80 في المئة من هذه المباراة كانت الأجواء في المدرجات، لذا نعم، علينا أن نفعل ذلك من دون ذلك".

انهيار في "أنفيلد"

ويمكن لليفربول أن يدّعي أنه عانى أكثر من بقية الأندية من موسم بكامله خلال الأبواب الموصدة بوجه الجماهير، وتحديداً تلك التي كانت تشعل مدرجات "ذا كوب".

فحتى كانون الثاني/يناير 2021، لم يخسر ليفربول على أرضه في الدوري الممتاز  خلال 68 مباراة، إلا أن هذا الإنجاز تبعه سقوط كارثي إذ للمرة الأولى في تاريخ النادي يخسر في 6 مباريات على التوالي في "أنفيلد".

أوقف الفوز المتأخر على أستون فيلا 2-1 في المرحلة 31 هذا الإنحدار، لكنه أثبت واقعة أن ليفربول لم يعد ذلك الفريق الذي أرهب الجميع محلياً وأوروبياً في الموسمين الماضيين.

وإلى جانب عامل المدرجات الخالية، لعبت الإصابات دوراً مهماً في تراجع مستوى الفريق في ظل غيابات مؤثرة وتحديدا في خط الدفاع أمثال الهولندي فيرغيل فان دايك وجو غوميز والكاميروني جويل ماتيب ولاعب الوسط القائد جوردان هندرسون المتكرّر غيابهم عن زيارة مدريد.

كما تأثر الموسم الأول للوافدين الجدد الإسباني تياغو ألكانتارا القادم من بايرن ميونيخ الألماني، والبرتغالي ديوغو غوتا المنتقل من ولفرهامبتون بسبب الإصابات الطويلة.

وطالت الانتقادات أيضاً كلوب، الملام بالدرجة الأولى على الفشل أمام ريال، وذلك بعد قرار التخلي عن تياغو لصالح الغيني نابي كيتا، في ثاني مشاركة للأخير منذ كانون الأوّل/ديسمبر، في ذهاب ربع النهائي أمام نادي العاصمة الإسبانية الأسبوع الماضي قبل أن يقدم على تغيير الثاني بالأول في الدقيقة الـ42.

قبلها، سيطر أصحاب الأرض وتقدموا 2-صفر بفضل هيمنة ثلاثي الوسط البرازيلي كازيميرو والألماني توني كروس والكرواتي لوكا مودريتش. كما أن قرار إرجاع البرازيلي فابينيو إلى وسط الدفاع لتعويض غياب الثلاثي الدفاعي، للإصابة معظم هذا الموسم، أثر أيضا كعامل سلبي على أرض الملعب.

ومن المتوقع أن يجمع كلوب بين تياغو وفابينيو الأربعاء من أجل محاولة الحد من موهبة لاعبي ريال في الوسط، لكن أمام المدرب الألماني أيضاً خيارات حاسمة عليه اتخاذها في المقدمة. ويبدو أن صبر كلوب بدأ ينفد بسبب تراجع مستوى السنغالي ساديو مانيه والبرازيلي روبرتو فيرمينو، حيث عمد إلى وضعهما على مقاعد البدلاء في مباراة من مباراتي الفريق الأخيرتين.

ومع إدراك كلوب أن فريقه يحتاج لتسجيل أكبر كمية ممكنة من الأهداف، وإن كان قرر وضع ثقته في جوتا والمصري محمد صلاح في الهجوم، فإنه على هذين اللاعبين أن يهزا الشباك في حال أراد مدربهم إعادة اكتشاف لمساتهم السحرية.

شارك: