كيف شوّه بارتوميو سمعة لاعبي برشلونة في قضية "بارسا غيت"؟
لا صوت يعلو فوق قضية "بارسا غيت" في الوقت الحالي بالنسبة لعالم كرة القدم، بعد إلقاء السلطات الإسبانية صباح اليوم الاثنين القبض على رئيس برشلونة السابق، جوسيب ماريا بارتوميو وبعض معاونيه، إضافة إلى تفتيش مكاتب مقر النادي لإيجاد دلائل تساعدهم على إدانة بارتوميو.
واستأجر بارتوميو -المستقيل في أكتوبر الماضي- بحسب تسريبات إذاعة "كادينا سير" شركة علاقات عامة تُدعى "I3 Ventures" لحماية سمعته وموافقة أرائه في منصات التواصل الاجتماعي، وعلى النقيض تقويض صورة بعض اللاعبين وإلقاء اللوم عليهم إثر تدهور نتائج النادي بالأعوام الأخيرة.
وأدارت هذه الشركة مئات الحسابات الوهمية في منصات التواصل الاجتماعي المختلفة مثل فيسبوك وانستغرام وتويتر من أجل خدمة غرض بارتوميو، الذي دفع نحو مليوني يورو لتلك المؤسسة وفق يومية "سبورت" الإسبانية على دفعات متفرقة تجنبا لجذب الانتباه، ما جعل 8 أعضاء من الإدارة السابقة يقدمّون استقالتهم وأبرزهم إيميلي روسو.
ورُغم الحرص الشديد من جانب إدارة برشلونة على إخفاء الأمر، فإن إذاعة "كادينا سير" حصلت على وثائق مكوّنة من 36 ورقة تثبت تورط مجلس بارتوميو في دفع مبلغ طائل لشركة "I3 Ventures"، وتم تقديم المستندات إلى القضاء الذي أمر بشكل فوري بتفتيش مكتب الرئيس العام الماضي، ولم تجد الشرطة دليلًا ملموسًا.
ويعد ليونيل ميسي وزوجته أنتونيلا أبرز العناصر المستهدفة من قبل الشركة المزعومة، عبر الإشارة إلى بذخ الزوجة ومتطلبات ميسي المالية الهائلة من أجل التجديد. و هوجم جيرارد بيكيه على إثر الأخطاء الدفاعية، وحمل مسئولية انهيار الخط الدفاعي، ولم يسلم المدرب السابق للفريق بيب غوارديولا والرئيس السابق خوان لابورتا من الهجوم.
أساطير النادي السابقين أمثال تشافي هيرنانديز وكارليس بويول هوجموا بشراسة بسبب مساندتهم لبعض مرشحي الرئاسة الحاليين وبالأخص خوان لابورتا، فضلًا عن تشويه سمعة القناة الثالثة الكاتالونية التي كانت دائمًا تنتقد تسيير بارتوميو في إدارة النادي.