البرازيل تحتفظ بذهبية كرة القدم بانتصارها على إسبانيا
احتفط منتخب البرازيل الأوليمبي بذهبية مسابقة كرة القدم ضمن دورة الألعاب الأولمبية طوكيو 2020، وذلك بعد فوزه الثمين على منتخب إسبانيا في المباراة النهائية التي جرت على استاد يوكوهاما الذي شهد تتويج البرازيل بلقب كأس العالم 2002.
إنجاز برازيلي في تاريخ الأولمبياد
وانضمت البرازيل إلى 4 منتخبات نجحت في الاحتفظا بالميدالية الذهبية في مسابقة كرة القدم، وهي بريطانيا عامي 1908 و1912، الأوروغواي عامي 1924 و1928، المجر عامي 1964 و1968، والأرجنتين عامي 2004 و2008.
وعجزت إسبانيا عن التتويج للمرة الثانية بعد 1992 عندما استضافت الألعاب في برشلونة. كما تعرض "لاروخيتا" إلى ثالث هزيمة في تاريخ المباريات النهائية بعد نسخة 1920، ثم في سيدين 2000 أمام الكاميرون بفارق ركلات الترجيح.
داني ألفيس يعزز رصيده القياسي
وبعد قيادته للبرازيل في أولمبياد طوكيو 2020، بات المخضرم داني ألفيس ابن الـ38 عاما، قد رفع عدد ألقابه الرسمية إلى 44 في مسيرته الزاخرة على صعيد المنتخب البرازيلي والأندية. وسبق لداني ألفيس أن توج مع البرازيل بلقبي كوبا أميركا 2007 و2019 وكأس القارات 2009 و201، وكأس العالم تحت 20 سنة عام 2003.
أما على صعيد الأندية فقد توج ألفيس بـ23 لقبا مع برشلونة الإسباني، وخمسة ألقاب مع إشبيلية الإسباني، ولقبين مع يوفنتوس الإيطالي وستة القاب مع باريس سان جيرمان الفرنسي، وافتتح مسيرته الكروية مع نادي باهيا البرازيلي ونال معه لقبا، فيما كانت آخر تتويجاته قبل الأولمبياد مع فريقه الحالي ساوبالو البرازيلي.
هدف متأخر للبرازيل
اندفع البرازيليون للهجوم منذ البداية لكن هجماتهم لم تبلغ الهدف المنشود أغلب أطوار الشوط، ولكن ركلة حرة عكست داخل المنطقة، خرج الحارس أوناي سيمون وانقض بعنف على ماثيوس كونيا، لتكون رجلة الجزاء التي احتسبها الحكم بعد العودة لتقنية VAR، حاول الهداف ريتشارليسون ترجمتها لكنه سددها بدون تركيز لتلامس العارضة وتخرج.
كان من الممكن أن يحبط الهدف آمال "سليساو"، لكن البرازيليين استمروا في المحاولات الهجومية، وظهر ذلك جليا عندما تابع الظهير الأيمن، النجم الخبر داني ألفيس كرة عرضية بعيدة، فأعادها عالية في منطقة خطرة، ليحصل عليها كونيا من بين الدفاع ويسددها بقوة عن يمين سيمون، مانحا البرازيل هدف التقدم (45+2).
تعادل وضغط إسباني
عاد المنتخب الإسباني للشوط الثاني بنوايا هجومية واضحة، وسارع للضغط على البرازيل بغية إدراك التعادل بأقرب وقت، وتلافيا لتعزيز قوة منافسه الدفاعية. وبالفعل نجح "لاروخيتا" من تعديل الكفة، بعد لعبة رائعة تكفل بها جيل براين اخترق على إثرها منطقة الجزاء، ثم عكس كرة عرضية رائعة، قابلها ميكيل اويارزابال بشكل عالمي، ليهز شباك البرازيل بهدف التعادل (61).
وارتفعت آمال الإسبان وواصلوا البحث عن هدف الفوز، وهددوا مرمى البرازيل في عدة مناسبات، لكن كان أخطرها الكرتين المتأخرتين اللتين ضربتا عارضة مرمى البرازيل دون أن تهز شباكه، لتنجوا البرازيل من الهزيمة في اللحظات الأخيرة، قبل أن تعلن الصافرة عن التعادل في ختام الـ90 دقيقة.
هدف مالكوم الذهبي
وخلال الوقت الإضافي تجددت حيوية نجوم البرازيل، وعاد "سيليساو" للهجوم، وبعد شوط أول انتهى على ذات النتيجة، تمكن مالكوم من خطف الكرة من أمام فايخو ليخترق المنطقة ويواجه الحارس، ثم يسدد بذكاء في الشباك، مانحا البرازيل هدف الفوز والذهب الأولمبي (108) الذي منح بلاده الفوز والاحتفاظ بالذهب الأولمبي.