إنريكي وإسبانيا أمام اختبار مصيري ضد اليونان والسويد
اعترف لويس إنريكي مارتينيز مدرب منتخب إسبانيا بشعوره بالضغط قبيل خوض مواجهتي اليونان والسويد في تصفيات أوروبا المؤهلة لكأس العالم قطر 2022، بسبب احتمال الفشل في التأهل المباشر، لاسيما مع صعوبة التغلب على اليونان في أثينا وقوة منتخب السويد، إضافة إلى الإصابات التي يعاني منها "لاروخا".
وسيخوض المنتخب الإسباني مواجهة اليونان في العاصمة أثينا، الخميس 11 نوفمبر/تشرين الثاني، متأثراً بغيابات بارزة في مقدمتها الهدافان فيران توريس وميكيل أويارزابال.
المنتخب الإسباني يواجه اليونان والسويد بإصابات كثيرة
ومع غياب إريك غارسيا في قلب الدفاع وخروج ماركوس ألونسو ويريمي بينو من الحسابات بسبب الإصابات، أصبح نصف قوام الفريق خارج الخدمة ليضطر إنريكي لإجراء تعديلات واستدعاء لاعبين حديثي العهد بالمنتخب على أمل تعويض الفارق، لذا لا بديل أمام المدرب سوى إجراء أربعة تغييرات على الأقل في التشكيل الأساسي.
كما أن إنريكي يواجه معضلة أخرى تتمثل في أسلوب لعب اليونان الدفاعي البحت، لذلك لا مفر من عودة ألفارو موراتا لمركز المهاجم الصريح خاصة أنه سجل هدف التعادل لإسبانيا في المباراة الأولى بملعب نويبو لوس كارمينيس.
وستخوض إسبانيا بهذا الشكل مضطرة اللقاء بوجوه جديدة مختلفة عن مواجهة فرنسا في نهائي دوري الأمم، عندما خسرت بهدف مثير للجدل بواسطة كيليان مبابي.
أما في الشق الدفاعي، فسيعتمد إنريكي غالبا على باو توريس مع إعادة إينيغو مارتينيز، رغم الخطأ الفادح الذي ارتكبه في مواجهة اليونان الأولى، وجاء منه هدف الضيوف من ركلة جزاء أثارت الجدل.
وسيدفع المدرب الإسباني بوجهين جديدين في مركزي الظهيرين لاسيما مع غياب ماركوس ألونسو وجوردي ألبا وخوسيه لويس غايا نظرا للإصابات. بينما عاد داني كارفاخال بعد عام وشهرين من الغياب، ليجد في مركزه سيزار أزبليكويتا، لكن قلة العناصر الدفاعية ربما تمنح لاعب الريال فرصة اللعب ولو بعيداً عن مركزه المفضل في الناحية اليمنى.
عودة كارلوس سولير في الوقت المناسب
وسيستعيد خط الوسط عافيته وهيئته التقليدية بعد التغيير الذي أجراه لويس إنريكي أمام فرنسا، باللعب بالثنائي سيرجيو بوسكيتس ورودري. وسيتولى القائد بوسكيتس تنظيم خط الوسط، ويرافقه دوما كوكي ريسوركسيون واللاعب الواعد غافي صاحب الـ17 عاماً، أو قد يراهن على كارلوس سولير، لاعب فالنسيا، مدعوما بتسجيله هدفين في مبارياته الثلاثة الدولية التي خاضها حتى الآن مع المنتخب الأول.
في المقابل تراجعت فرص ميكيل ميرينو في المشاركة بعد انضمامه لمعسكر المنتخب وسط معاناته من آلام قوية عقب مباراته الأخيرة مع فريقه ريال سوسيداد. وبالتالي لن يلجأ المدرب لويس إنريكي للدفع به، وسيحتفظ بخدماته لمواجهة السويد الأخيرة.
بينما يعد اللاعب برايس مينديز، لاعب سيلتا فيغو، آخر المنضمين للمنتخب في الساعات الأخيرة لتعويض الغيابات الثلاثة في القائمة الأولية، وهو اللاعب الأقل حظوظا لبدء المباراة نظرا لقلة خبراته الدولية.
تركيبة هجومية جديدة في المنتخب الإسباني
ينتظر أن يعتمد لويس إنريكي على الثلاثي المكون من بابلو سارابيا وداني أولمو وألفارو موراتا في خط الهجوم، الذين لم يشاركوا سويا منذ مواجهة بولندا في بطولة أمم أوروبا الأخيرة يوم 19 يونيو/حزيران الماضي، والتي انتهت بالتعادل، ووقتها لم ينجحوا في هز شباك المنافس.
ويجيء اعتماد إنريكي المنتظر على هذا الثلاثي لتعويض غياب أنسو فاتي وأويارزابال وفيران توريس، وحال لم يحظوا بالتوفيق، فقد يجري تعديلات، ويدفع بأي من رودريغو مورينو، العائد للقائمة، أو راؤول دي توماس أو الموهبة إبراهيم دياز.
وتتصدر السويد المجموعة الثانية برصيد 15 نقطة متفوقة بنقطتين عن إسبانيا، وبست نقاط عن اليونان، التي لا تزال تحظى بفرص ولو ضئيلة للتأهل إلى المونديال.
وفي حال فشل إسبانيا في التأهل مباشرة سيتعيّن عليها المنافسة مع اليونان على مقعد الوصافة المؤهل للملحق الأوروبي. ولم تغب إسبانيا عن كأس العالم منذ مونديال ألمانيا 1974، وشاركت في النسخ الـ11 الأخيرة.