إلياس السخيري يتوج بـ"ذكر الماعز".. ما قصة هذه الجائزة؟

تُوج لاعب الوسط التونسي إلياس السخيري (26 عاما) اليوم الخميس 14 أكتوبر/ تشرين الأول بجائزة أفضل لاعب في فريقه كولن عن شهر سبتمبر/ أيلول الماضي، وذلك نظير تألقه وتقديمه مستويات رائعة خلال جميع المباريات التي خاضها بصحبة ناديه الشهر الفائت.

التونسي إلياس السخيري لاعب الشهر في كولن بعد تقديمه مستويات رائعة

نجح إلياس السخيري في تسجيل هدف خلال ثلاث مباريات خاضها مع الفريق الألماني بالشهر الماضي، مع تسجيله ثنائية في اليوم الأول من شهر أكتوبر الجاري، ليُسهم بشكل كبير في تقدم فريقه للمرتبة السادسة على سلم الترتيب العام لبطولة دوري الدرجة الأولى الألماني، برصيد 12 نقطة بعد مرور 7 جولات من انطلاق الموسم الجديد للمسابقة.

قصة جائزة الماعز التي حصل عليها السخيري كهدية لاعب الشهر

من الغرائب في عالم كرة القدم هو تقديم بعض الأندية للاعبين جوائز غريبة نظير تألقهم، ولكنها عادة ما تكون متعلقة بموقف ما، أو بالتأكيد لها قصة غير معروفة لدى البعض، وهو بالضبط ما حصل مع إلياس السخيري، حيث اجتاحت التعليقات الساخرة مواقع التواصل الاجتماعي في تونس، اليوم الخميس 14 أكتوبر، في أعقاب قرار نادي كولن منح جائزة بشعار "ذكر الماعز" للاعبه المتألق.

شاهد..هدف السخيري يتصدّر أجمل 10 أهداف في التصفيات الإفريقية

اقرأ المزيد

وما قد لا يعرفه بعضهم أن القصة قديمة جدا، وأن تعلق الجماهير واللاعبين بذكر الماعز المعروف باسم "التيس هينيس" أصبح تقليدا شائعا في كولونيا، حيث يحضر التيس المباريات وينطلق في الملعب، وعندما فاز فريق كولن بثنائية الدوري والكأس في ألمانيا عام 1978، في عهد التيس هينيس الرابع، غنت له فرقة "دي هونر" الكولونية أغنية "تيسنا بطل الدوري".

وبحسب وكالة "دويتشه فيله" الألمانية، فإن قصة التيس "هينيس" بدأت بعد عامين بالضبط من تأسيس نادي كولن، فأثناء احتفال النادي بمرور عامين على إنشائه خلال إحدى فعاليات الكرنفال الشهير في المدينة العريقة، قام مدير ومديرة سيرك كولونيا بإهداء النادي جدياً صغيراً، قائلين إن نادي كولن، الذي تأسس في 13 فبراير/ شباط 1948، "ينقصه تميمة حظ"، وقبل النادي الهدية وأطلق على الجدي في نفس اليوم اسم "هينيس"، وهو اسم مدرب الفريق آنذاك "هينيس فايسفايلر"، وكان الجدي موجودا دوما في مباريات الفريق التي تقام على ملعب كولونيا، وكبر وأصبح "تيساً"، وفي غضون سنوات قليلة تحول إلى "رمز" للنادي، وأصبح يُطلق على لاعبي الفريق لقب "التيوس". لم يقف الأمر عند هذا الحد وإنما وُضعت صورة التيس "هينيس" على أقمصة اللاعبين بداية من عام 1954، وأصبح هينيس ضمن شعار فريق كولونيا.

وبقي "هينيس الأول" على قيد الحياة بالنادي لمدة 16 عاما.. وبعدما مات، كان المدرب هينيس فايسفايلر قد ترك النادي وذهب لتدريب فرق منافسة، ولذلك عندما جلب كولونيا تيسا جديدا، حاولوا إطلاق أسماء أخرى عليه، لكنهم سرعان ما عادوا إلى الاسم الأصلي "هينيس".

في عام 2009، أُجبر نادي كولونيا على إجراء عملية "موت رحيم" للتيس "هينيس السابع"؛ بسبب مرضه الشديد قبل ذلك بنحو عام. وقبل التخلص منه قام أعضاء النادي بالتصويت على موقع النادي في الإنترنت لاختيار "هينيس الثامن"، من بين أربعة تيوس كانت مرشحة لتلك المهمة، وشارك نحو 8 آلاف عضو، وحصل التيس الجديد على نسبة 70 في المئة من أصواتهم.

في العقود الأخيرة ومع تحول كرة القدم إلى سلعة وتجارة رائجة، أصبح للتيس "هينيس" دور كبير بوصفه وجها إعلاميا وأداة دعاية لنادي كولونيا، وكذلك مصدر دخلٍ عبر بيع دمى له وغير ذلك، وكذلك الحال في تقديم الجوائز الفردية للاعبين في صفوف الفريق.

صورة.. إلياس السخيري يُتوج بجائزة أفضل لاعب في كولن عن شهر سبتمبر الماضي

السخيري يغيب عن الملاعب بعد تعرضه للإصابة مع منتخب تونس

أعلن نادي كولن أمس الأربعاء 13 أكتوبر/ تشرين الأول غياب إلياس السخيري عن الملاعب حتى إشعار آخر؛ بسبب الإصابة التي تعرض لها على مستوى الركبة خلال مباراة منتخب تونس ضد موريتانيا الأحد الماضي (10 أكتوبر) ضمن تصفيات إفريقيا المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم "قطر 2022"، وذلك على الرغم من تصريح طبيب منتخب تونس، سهيل الشملي، لموقع "winwin"، والذي قال خلاله إن إصابة النجم السابق لفريق مونبيليه الفرنسي لا تعدو أن تكون سوى كدمة بسيطة وبإمكانه المشاركة في مباراة ناديه أمام هوفنهايم نهاية هذا الأسبوع (طالع التفاصيل).