الملاكم مالك الزناد.. قبضة ليبيا الحديدية الحالمة بالعالمية

استطاع الملاكم مالك الزناد أن يأسر قلوب الليبيين وينال الإعجاب في جولات ونزالات لا تنتهي إلا بالضربات القاضية، معلناً عن نفسه بطلاً من ذهب، متسيداً الحلبات، ومطيحاً بالخصوم بعد أن شق طريقه بثبات في عالم ملاكمة المحترفين.

ففي فترة وجيزة تصدر مالك الزناد المشهد الرياضي الليبي الذي أسعدته نزالات الزناد الذي أدهش وأسعد الليبيين المتعطشين للانتصارات الرياضية وتوحدوا جميعاً على حب وتشجيع الملاكم الملهم المبهر.

الزناد البالغ من العمر 27 عاما من عائلة رياضية، فوالده ملاكم موهوب وهو من زرع فيه حب الرياضة النبيلة وشقيقه عبد المعز ملاكم محترف أيضاً.

ناشئة الجمباز الليبية صابرين المرغني تتطلع إلى العالمية

اقرأ المزيد

بعدما عجز عن إثبات نفسه في ليبيا، خرج متوجها إلى مالطا في صيف 2011 بحثا عن إيجاد من يؤمن بموهبته ويسهل عليه الأمور بالتمويل والمساندة المادية والمعنوية.

مسيرة ابن ليبيا في مالطا لم تكن سهلة أيضا في بدايتها لكنه عرف كيف يشق طريقه بثبات حيث يقول مالك الزناد: "كافحت كثيرا وعانيت كثيرا في مالطا حيث عملت في البناء وفي الفنادق وحتى في الورش لأجل تأمين لقمة العيش ثم بدأت أتدرب وأمارس هوايتي ولعبتي المفضلة الملاكمة، فالطريق لم يكن مفروشا بالورود كما قد يعتقد البعض".

ويضيف: "تدربت في مالطا مع المدرب المالطي مايكل براون ومع المدرب المعروف سكول دكسن بطل العالم الشهير.. وبعد 20 يوما فقط من التدريبات دعاني الملاكم ريتشارد قيلا لمواجهته في مباريات نصف الاحتراف، وحققت الفوز عليه بالنقاط الفنية، وهي أول مباراة في مالطا".

وكان آخر ظهور للملاكم الزناد في أغسطس الماضي حين أسقط خصمه التشيكي، أوندرنجرادو، بالضربة الفنية القاضية في الجولة السابعة من النزال الذي احتضنته صالة كريستال في مالطا.

جدير بالذكر أن الملاكم الليبي يحتل المرتبة الـ92 في تصنيف الاتحاد الدولي للعبة، والذي يضم أكثر من 1000 ملاكم، وخلال مشواره الاحترافي فاز مالك الزناد في ست عشرة مباراة، منها أربع عشرة بالضربة القاضية.