فيدرير يحطم الآمال البريطانية.. وكيريوس ينسحب من ويمبلدون
سيشارك الأسطورة السويسرية روجر فيدرير في الدور الرابع لبطولة ويمبلدون، ثالثة البطولات الأربع الكبرى للتنس، للمرة السابعة توالياً والثامنة عشرة في مسيرته، وذلك بفوزه الصعب إلى حد ما على البريطاني كاميرون نوري 6-4 و6-4 و5-7 و6-4، السبت 3 يوليو/ تموز.
وكان كاميرون نوري وجمهوره البريطاني يؤمنون بأنه إذا كان هناك وقت مثالي للإطاحة بروجر فيدرير مبكرا من بطولة ويمبلدون للتنس فهو هذا العام، لكن النجم السويسري استطاع حسم المواجهة والإطاحة بمنافسه في عقر داره.
وبلغت آمال المصنف 29 في التفوق على فيدرير، صاحب الرقم القياسي في نادي عموم إنجلترا بتسعة ألقاب، ذروتها بعد أن خالفت البريطانية إيما رادوكانو، المشاركة ببطاقة دعوة، التوقعات بالتأهل لدور 16 قبل أن يدخل نوري الملعب الرئيسي لمواجهة الأستاذ السويسري.
وازدادت الآمال في تحقيق آخر لاعب بريطاني بقرعة الفردي لمفاجأة؛ بالنظر أيضا إلى أن فيدرير لعب القليل من المباريات في آخر 18 شهرا وكان محظوظا بالاستمرار في البطولة بعد أن نجا أمام أدريان مانارينو في الدور الأول، بعد إصابة اللاعب الفرنسي وانسحابه عند التعادل بمجموعتين.
لكن فيدرير أظهر استعداده لتلقي المزيد من الضربات للتمسك بحلمه في تحقيق اللقب مجددا.
وقال فيدرير مبتهجا: "أشعر بارتياح كبير. كانت معركة صعبة ومتقاربة جدا. ألعب بأعلى مستوياتي الآن والأمور تسير على ما يرام".
وتكفي مواجهة فيدرير في أشهر ملاعب العالم للشعور بالتوتر، وكان هذا واضحا في الشوط الأول حين ارتكب نوري ثلاثة أخطاء مزدوجة.
ونجا من بداية سيئة وتماسك حتى الشوط السابع، حين كسر فيدرر الإرسال ليمضي المصنف السادس نحو حسم المجموعة الأولى.
وكانت بداية المجموعة الثانية مضطربة أيضا للاعب البريطاني الذي سدد كرة نحو المدرجات وأصاب صبيا في وجهه، وبعد التأكد من أن الصبي بخير قذف له منشفة رسمية لويمبلدون كهدية.
وصفق الجمهور له بسبب هذا التصرف، لكن فرصه تراجعت في اللقاء حين كسر فيدرير إرساله ليتقدم 2-1.
وحافظ اللاعب السويسري، الذي يحتفل بعيد ميلاده 40 الشهر المقبل، على التقدم ليظفر بالمجموعة الثانية، وبدا أنه يقترب من حسم اللقاء حين نال نقطة كسر الإرسال عند التعادل 5-5 في المجموعة الثالثة.
لكن ضربة خلفية خاطئة من فيدرير أبقت على آمال نوري، ثم كُسر إرسال فيدرير الذي أهدى منافسه المجموعة بضربة أمامية غير دقيقة.
وواصل نوري الضغط بكسر الإرسال خلال التعادل 3-3 في المجموعة الرابعة، لكن اللاعب الحاصل على 20 لقبا بالبطولات الأربع الكبرى أنقذ الموقف في الشوط التاسع ليكسر الإرسال ويتقدم 5-4.
وحسم فيدرير انتصاره 104 في بطولته المفضلة ليضمن خوض الأسبوع الثاني في نادي عموم إنجلترا للمرة 17 في آخر 18 مشاركة، كما عزز رقمه القياسي بالوصول لدور 16 للمرة 69 في البطولات الأربع الكبرى.
وأضاف فيدرير: "من الرائع معرفة هذه الإحصاءات وأحببت لعب كل دقيقة وأتمنى أن أحظى بمزيد من الوقت هنا".
وتابع: "من المفرح أنني ما زلت ألعب الآن وهذا مميز لأنها آخر بطولة كبرى لي قبل عيد ميلادي 40، وهذه مكافأة لي وسأرى إلى أي مدى يمكنني الوصول".
كيريوس يضطر للانسحاب
وفي الدور الثالث أيضا، اضطر الأسترالي نيك كيريوس إلى الانسحاب بعدما تعرض للإصابة خلال مواجهة فيلكس أوجيه-ألياسيم.
وظهر كيريوس بشكل رائع في المجموعة الأولى وكسر إرسال المصنف 16 ثلاث مرات، لكنه احتاج إلى الحصول على وقت للعلاج للتعافي من إصابة في عضلات البطن أثناء التقدم 5-2.
وعاد كيريوس، ورغم التأثر بالإصابة، فقد حسم المجموعة الأولى، لكنه عانى بشدة في المجموعة الثانية خاصة في ضربات إرساله.
وبعد أن أدرك أوجيه-ألياسيم التعادل، ذهب كيريوس إلى الشبكة وتصافح مع منافسه ليتسبب في إحباط المشجعين في الملعب رقم 1، حيث كانت الآمال كبيرة في متابعة مباراة مثيرة.
وقال كيريوس البالغ عمره 26 عاما: "لم ألعب بهذا المستوى لفترة طويلة، وعندما تلعب ضد منافس جيد مثل فليكس، تحتاج إلى أفضل أسلحتك وهي ضربات الإرسال، لكني شعرت بإصابة".
ولم يلعب كيريوس إلا في القليل من المباريات منذ توقف النشاط العام الماضي بسبب جائحة كوفيد-19.
وسيلحق أوجيه-ألياسيم بذلك بمواطنه دينيس شابوفالوف في دور الستة عشر، وهي أول مرة في حقبة الاحتراف يظهر فيها لاعبان من كندا في منافسات فردي الرجال في هذا الدور المتقدم بالمسابقة، حيث تفوق شابوفالوف على أندي موراي يوم الجمعة.
زفيريف يعادل أفضل نتيجة له في ويمبلدون
وتأهل إلى الدور ذاته الألماني ألكسندر زفيريف الرابع، معادلاً أفضل نتيجة له في البطولة الإنجليزية (2017)، وذلك بفوزه على الأمريكي تايلور فريتز الحادي والثلاثين 6-7 (3-7) و6-4 و6-3 و7-6 (7-4)، ليواجه الكندي أوجيه-ألياسيم.
مدفيديف يعاني لفك عقدته
بدوره، عانى مدفيديف الأمرين لتحقيق أفضل نتيجة له في ويمبلدون خلال ثلاث مشاركات؛ إذ احتاج إلى ثلاث ساعات و36 دقيقة لتخطي مارين سيليتش وملاقاة البولندي هوبرت هوركاش الرابع عشر الذي يبلغ الدور الرابع للمرة الأولى على الإطلاق في البطولات الكبرى، بفوز بطل دورة ميامي ذات الألف نقطة على الكازخستاني ألكسندر بوبليك 6-3 و6-4 و6-2.
بيريتيني يتأهل للدور الرابع للمرة الثالثة تواليا
وتأهل الإيطالي ماتيو بيريتيني إلى الدور الرابع للبطولة الكبرى الثالثة توالياً بفوزه على السلوفيني ألياج بيديني 6-4 و6-4 و6-4.
ويلتقي ابن الـ25 عاماً البيلاروسي إيليا إيفاشكا الذي تغلب بدوره على الأسترالي جوردن تومسون بنفس النتيجة 6-4 و6-4 و6-4.