بجنسيتين دويشيبايف أفضل لاعبي العالم

2021-06-08 09:01
Source
+ الخط -

الكاتب : سعيد جودة 

تذكر كرة اليد ونجومها  فيقفز اسمه أمام عينيك مباشرة، ويعود بك شريط الذكريات إلى العام 1992، وتحديدا في الألعاب الأولمبية التي أقيمت في برشلونة الإسبانية وكيف علا ضجيج الجماهير في اللحظة التي اعتلى فيها منصة التتويج، ليقلد بالذهب بعد مشوار بطولي نحو هذا اللقب رفقة منتخب الاتحاد السوفييتي في ذلك الزمن، إنه تالانت دويشيبايف.

والزمن يعيدنا إلى نقطة البداية الأولى، مدينة بيشيك الروسية وليلة صيفية نسائمها عليلة في الثاني من يونيو / حزيران  جاء الخبر السعيد، حين ولد تالانت، ولأن لكل امرئ من اسمه نصيب، فقد كانت الموهبة واضحة منذ اللحظات الأولى لهذا الشاب الذي فضل لعب كرة اليد على الرياضة الأكثر جماهيرية، صانعا فيها الإبداعات والانتصارات مع أشهر الأندية الروسية "تسيسكا كوسكو" الذي دخله صغيرا  عام 76 وتدرج وتعلم في ملاعبه حتى العام 85 الذي رفع فيه ليكون ضمن الفريق الأول الذي ظل وفيا لألوانه حتى العام 1992، ليقوده التألق الأولمبي الدولي إلى فتح الأبواب الاحترافية الأوروبية مع فرق عدة مثل: (تيكا كانتابريا، توس نيتيلسدت لوبيكي، ميندين، وختم مسيرته مع فريق غويداد ريا).

تالانت2

العلاقة بين دويشيبايف والذهب كانت وثيقة، فبعد أن زين صدره أولمبيا جاء الدور على العالمي، حيث  كان له ما أراد عام 93 عندما توج مع السوفييت بلقب بطولة العالم، وليحين الموعد لتكريم ولقب فردي جاء للمرة الأولى عام 94 عندما رفع جائزة أفضل لاعب في العالم وأحبها، لدرجة أنه نجح في إعادتها إلى خزائنه مرة ثانية بعد ذلك بعامين متوجا، حين كان فريدا من حيث الأداء والتتويج .

تالانت1

عام 1995 كان خاصا بالنسبة للنجم دويشيبايف عندما أصبح يلعب تحت إمرة العلم الإسباني، ومع منتخبه استطاع أن يحصل على الميداليات لكنها لم تكن بذات الألوان التي اعتادها أثناء لعبه باسم الروس، فنال الميدالية  الفضية مع اللاروخا  في بطولتين أوروبيتين متتاليتين كانتا  أعوام   1998 -1996 والبرونزية الأولمبية في سيدني الأسترالية 2000، والتي استرت معه حتى العام 2002.

النجاحات تجلب التتويجات، جماعيا كانت أول فردية  وحصة الموهوب منها كانت وافرة غزيرة، فهو هداف الأولمبياد الإسباني عام 1992 1992 حين سجل 48 هدفاً، لا بل كان أفضل المدافعين في المسابقة عينها، قبل أن يعود لتكرار الأمر في بطولة العالم 1995 و1997، قبل أن يحوز الجائزة ذاتها  في البطولة الأوروبية 1998.

عام 2007 كان العام الذي اتخذ فيه أصعب قرار يمكن لرياضي أن يصل إليه، ودع الملاعب لكنه لم يغادر الصالات فغير مكان الجلوس إلى كرسي الإدارة الفنية، حيث أشرف على ناديي سيوداد ريال الإسبانيين وكيلسي البولندي ومنتخبي المجر وبولندا، مكملا المسيرة العامرة وناقلا خبرات السنين لتترجم على شكل تكتيكات واستراتيجيات في عالم كرة اليد.

شارك: