الكشف السري.. عندما تتعارض الأمومة مع كرة اليد
نشر الاتحاد الفرنسي للاعبي ولاعبات كرة اليد للمحترفين رسالة شكوى من ست لاعبات من نادي نانت، أكدن فيها عدم علمهن إطلاقا بخضوعهن لاختبار حمل في بداية الموسم، واستنكر الاتحاد "الممارسات غير المقبولة"، ودعا إلى فتح تحقيق حول إجراء هذه الاختبارات "دون موافقة اللاعبات". وكشفت قائدة فريق نانت /ليا ليجينار/، خلال مؤتمر صحفي حضرته إلى جانب بعض لاعبات الفريق الفرنسي قائلة: "نحن نرفض مثل هذا التصرف.. لم نتفطن لنوع الاختبار الطبي المطلوب. اللاعبات الضحايا لم يكن لديهن أدنى علم بأنهن سيتعرضن لاختبار حمل".
وتابعت اللاعبة: "نحن لا نريد اتهام أي طرف، ولا نريد أن يفقد طبيب الفريق وظيفته داخل النادي بسببنا، بل أردنا فقط أن نكون على علم قبل القيام بمثل هذه التحاليل". وأوضح رئيس نادي نانت /أرنود بونروي/ أن طبيب الفريق المتخصص في مجال طب السيدات الرياضيات في أعلى المستويات، أكد أن الاختبارات التي أجريت في كنف السرية التامة الصيف الماضي، كانت جزءا من الفحص الطبي الروتيني لجميع اللاعبات قبل بداية الموسم.
وأضاف الرئيس أن لاعبات الفريق أكدن، خلال مؤتمر صحفي عقد في مقر النادي، ثقتهن في طبيب الفريق الجديد الذي قام بإضافة جرعة من هرمون بيتا (اتش سي جي) إلى عينات دم اللاعبات قبل إرسالها إلى المختبر، والهدف من هذا الإجراء لم يكن بنية الكشف عن الحمل وإنما لقياس قدرتهن البدنية على تحمل الجهد المكثف خلال الإعداد للموسم الجديد.
وأشار الاتحاد الفرنسي لكرة اليد ورابطة كرة اليد النسائية إلى أن الأطباء يتمتعون بالحرية في طلب الاختبارات التي يرون أنها ضرورية. ومع ذلك، أعلنت السلطات أنها تستعد لتذكير جميع أطباء النادي بشأن "الالتزام القانوني بالحصول على موافقة صريحة، رسمية ومسبقة، من الرياضيين لوصف جرعة هرمون بيتا.