الطموح.. شعار قطر لاستعادة مجدها في مونديال اليد
ساعات معدودة تفصلنا عن افتتاح بطولة العالم الـ 27 لكرة اليد، والتي تستضيفها مصر خلال الفترة بين 13 و31 يناير/كانون الثاني الجاري، بمشاركة 32 منتخبا للمرة الأولى في تاريخ المسابقة، والممتد لأكثر من 80 عاما، ووسط إجراءات صحية صارمة، مع تفشي الموجة الثانية لفيروس كورونا المستجد "كوفيد-19".
وسبق للحكومة المصرية أن اتخذت قرارا بخوض منافسات البطولة أمام مدرجات خاوية من الجماهير، تلبية لاشتراط رابطة اللاعبين الأوروبيين، مع تطبيق نظام "الفقاعة" لتجنب تعرض أي من أعضاء الفرق والمنتخبات المشاركة للإصابة بالفيروس التاجي.
وشهدت الساعات الأخيرة توافد مجموعة من الفرق المشاركة بالبطولة إلى أرض الكنانة، مع تحضيرات القاهرة الكبرى والإسكندرية لاحتضان منافسات المجموعات الثمانية بالدور التمهيدي، حيث يتأهل أصحاب المراكز الثلاثة الأولى من كل مجموعة إلى دور المجموعات الرئيسي.
ويوجد المنتخب القطري الذي يعد أحد الأضلاع الأربعة للمجموعة الثالثة، والتي تُقام منافساتها إلى جانب المجموعة الثامنة (الأخيرة) داخل الصالة الرياضية ببرج العرب في مدينة الإسكندرية.
ويطمح منتخب قطر لتكرار إنجازه الأكبر في تاريخ مشاركاته بالنهائيات العالمية، والمتمثل في احتلاله المركز الثاني بنسخة العام 2015، إذ استضاف "العنابي" الحدث، وتمكن من تكريس اسمه بين القوى الكبيرة على ساحة كرة اليد الدولية.
وتُوجت قطر بالبطولات الأربع الأخيرة لكأس آسيا، وتستهدف كتيبة التقني فاليرو فيريرا التأهل للدور ربع النهائي في "مصر 2021"، حسب تصريحات منسوبة إلى المدرب الإسباني الشهير صاحب الـ 67 عاما، بعد خيبة الإقصاء المبكر في مونديال 2019 بألمانيا والدنمارك، حيث احتل الفريق المركز الثالث عشر، وتعرض لهزيمة مفاجئة أمام أنغولا.
وتملك قطر فرصة للثأر من هزيمتها ضد أنغولا التي لا تملك باعا طويلا في كرة اليد؛ إذ يتنافس الفريقان سويا بالمجموعة الثالثة، رفقة كرواتيا واليابان، وهي مجموعة لا يمكن نعتها بالشاقة على أصدقاء الحارس دانييل ساريتش، ومع ذلك فإنها تظل متوازنة إلى حد كبير.
وتُصنف كرواتيا بوصفها واحدة من أبرز المدارس العتيقة في كرة اليد، ومؤخرا نجح الفريق في استعادة مكانته المهمة، مع خوضه المباراة النهائية لبطولة أوروبا الأخيرة تحت قيادة المدرب الوطني لينو سيرفار، والذي قاد بلاده للتتويج بلقبها الوحيد في كأس العالم عام 2003.
ويتسلح منتخب أنغولا بطفرته اللافتة في كرة اليد، مع بلوغه المربع الذهبي لبطولة الأمم الإفريقية بالدورات الأربع الأخيرة، وامتلاكها قائمة جيدة من اللاعبين، يأتي على رأسهم جيوفاني مواتشيسيغوي، والذي نال جائزة أفضل حارس مرمى بكأس إفريقيا "تونس 2020".
وتتطلع اليابان لجمع أكبر قدر من خبرات التنافس بالبطولات العالمية، قبل استضافتها المُنتظرة لدورة الألعاب الأولمبية الصيفية "طوكيو 2020"، مع رغبتها الكبيرة في تحسين المركز الـ 24، والذي حصده "أحفاد الساموراي" خلال النسخة الأخيرة من المونديال، متسلحة بقيادة فنية للمدرب داجور سيجوردسون، المُتوج بالميدالية الذهبية لبطولة كأس الأمم الأوروبية 2016 بصحبة المنتخب الألماني.
ويبدأ منتخب قطر منافساته في بطولة العالم بمواجهة أنغولا يوم الخميس، الموافق الخامس عشر من كانون الثاني/ يناير، قبل ملاقاة اليابان يوم السابع عشر بالجولة الثانية، وكرواتيا يوم التاسع عشر بالجولة الثالثة والأخيرة لدور المجموعات التمهيدي.