winwin يكشف عن 4 أسباب أدت إلى تراجع الكرة الأردنية

تحديثات مباشرة
Off
تاريخ النشر:
2023-12-13 13:37
منتخب الأردن خسر 0-2 أمام السعودية في التصفيات المشتركة (twitter/JFA)
Source
المصدر
winwin
+ الخط -

تعيش الكرة الأردنية حالة من عدم التوازن وتراجع كبير في المستوى الفني والبدني ونتائج المنتخبات الوطنية والفرق المشاركة في البطولات القارية.

وخرج مؤخرًا فريقا الفيصلي والوحدات من بطولتي دوري أبطال آسيا وكأس الاتحاد الآسيوي من الباب الضيق بعدما ودع "الأزرق" دوري الأبطال رابعًا في مجموعته، والوحدات كأس الاتحاد ثانيًا في مجموعته.

وحقق المنتخب الأردني الأول بداية ضعيفة في التصفيات المشتركة المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم 2026 وكأس آسيا 2027 بتعادله 1-1 مع طاجكيستان، وخسارته على أرضه 0-2 أمام السعودية.

التراجع الفني للمنتخبات والأندية الأردنية جاء للعديد من الأسباب حيث سنبرز في التقرير التالي من "winwin" أبرز 4 أسباب أدت إلى هذا التراجع.

توقفات عديدة

يعاني الموسم الرياضي في الأردن من عدة توقفات تصل في بعض الفترات إلى 40 يومًا، دون أن تخوض الأندية أي مباراة، وبالتالي فإن اللاعب المحلي لا يدخل في أجواء المنافسة الحقيقية، ما ينعكس على مستويات اللاعبين؛ إذ تبقى كما هي أو تتراجع.

وعلى سبيل المثال انطلق دوري المحترفين الأردني يوم 3 أغسطس/ آب الماضي، وتتأهب اليوم الأندية للمشاركة في الجولة العاشرة من البطولة، بينما انطلق الدوري السعودي للمحترفين بعده بـ8 أيام وتحديدًا يوم 11 أغسطس وتتأهب غدًا الأندية للمشاركة في الجولة 17.

ولعبت الأندية الأردنية ما بين مباراة (الوحدات والفيصلي) و3 مباريات في بطولة كأس الأردن، بينما لعبت الأندية السعودية 3 مباريات في بطولة كأس خادم الحرمين الشريفين.

وبالتالي فإن اللاعب الأردني لعب أقل من نظيره في الدوري السعودي بـ7 مباريات على الأقل، وهذا دليل واضح على كثرة توقفات الدوري المحلي في الأردن.

البنية التحتية

تعاني الكرة الأردنية من سوء البنية التحتية وسوء أرضيات الملاعب وقلة الملاعب التدريبية خاصة العشبية؛ مما أثر على مستويات اللاعبين.

ويدل على ذلك انتقادات مدربي المنتخبات والفرق التي لعبت في الأردن سواء في بطولات رسمية أو ودية، أرضية ملعب استاد عمان أكبر ملاعب الأردن، وكان آخر انتقاد من مدرب الفيصلي أحمد هايل، الذي حمّل أرضية الملعب مسؤولية إصابة لاعبه أمين الشناينة بكسرين في القدم.

ويزيد من محنة الأندية إغلاق استاد الملك عبد الله بمدينة القويسمة واللعب على أرضية استاد الأمير محمد بمدينة الزرقاء الصناعية، وسوء أرضية استاد الحسن بمدينة إربد وأرضية ستاد البتراء، وإجراء معظم تدريبات الأندية على ملاعب ذات عشب اصطناعي، وكل هذه العوامل تؤثر في مستويات اللاعبين.

المواهب الشابة

يلاحظ في الآونة الأخيرة عدم الاهتمام باللاعبين الواعدين ويدل على ذلك توقف العمل بمراكز الأمير علي للواعدين منذ نحو عامين، وإيقاف دوري حارات زين منذ 2018، على الرغم من أن معظم المواهب الكروية خرجت منهما، الأمر الذي تسبب بنُدرة اللاعبين الشباب في الأندية الأردنية ككل.

وبالنظر إلى أبرز إنجازات المنتخب الأردني الأول، نرى أنها جاءت بين عامي 2004 و2014 وخلال تلك الفترة كان هناك تخطيط ومتابعة وتمكن خلالها منتخب الشباب من التأهل إلى نهائيات كأس العالم 2007 وأبرز نجوم عدة ما زال بعضهم ينشطون في ملاعب كرة القدم.

ومن أبرز هؤلاء النجوم، حماد الأسمر، أنس بني ياسين، بهاء عبد الرحمن، عبد الله ذيب، أنس حجي، محمد الباشا، رائد النواطير، عدنان سليمان، لؤي عمران، علاء الشقران، طارق صلاح وجميعهم صالوا وجالوا مع المنتخبات الوطنية والأندية الأردنية.

الدعم الحكومي

تعاني الأندية الأردنية من شح الموارد المالية؛ خصوصًا مع غياب الجماهير عن المباريات بسبب الأوضاع في الأراضي الفلسطينية بشكل عام وقطاع غزة بشكل خاص، فضلًا على ذلك غياب الراعي الرسمي للموسم الحالي الأمر الذي أثر على المردود المالي لكافة المنظومة الكروية في البلاد.

ونشرت وسائل إعلام محلية أخبار أشبه بالفضيحة حول محاولات الأندية توفير سيولة مالية إلى خزائنها، حيث إن أحدها حول حافلته التي ينقل بها اللاعبين إلى حافلة نقل طلاب المدارس مقابل أجر مالي وسط غياب حكومي مدان من قبل كافة أركان الرياضة الأردنية.

وعلى عكس الكثير من الدول، لا تدعم الحكومة الأردنية الرياضة بأي مبالغ مالية باستثناء الميزانية المخصصة لوزارة الشباب التي تبلغ 31 مليون دينار (قرابة 44 مليون دولار) والتي يتم تقسيمها لصيانة الملاعب ورواتب الموظفين في مديريات الوزارة المنتشرة بكافة المحافظات ودعم للجنة الأولمبية واتحاد الكرة والأندية والهيئات المنتسبة للوزارة والبالغ عددها 372 ناديًا وهيئة بنسب محددة مسبقًا.

وعلى الرغم من تأسيس الصندوق الوطني لدعم الحركة الشبابية والرياضية عام 2003 الذي يهدف إلى توفير الموارد المالية اللازمة للحركة الشبابية والرياضية وتوزيعها على الجهات المعنية وتنمية الموارد المالية للصندوق من خلال الاستثمار وتطوير البنية التحتية لقطاعي الشباب والرياضة، إلا أنه أغلق وتم دمجه مع وزارة الشباب عام 2018.

وأسهم الصندوق الذي كان مصدره المالي الضرائب المفروضة على التبغ والمشروبات الكحولية، برفد صناديق الأندية الرياضية، مثلما وفر المال المناسب للمرافق الرياضية خصوصًا أعمال الصيانة الدائمة، التي كانت تتطلب ذلك، إضافة إلى أشكال الدعم الأخرى التي كان يقدمها الصندوق للرياضة الأردنية، وتنمية الموارد المالية للصندوق من خلال الاستثمار وتطوير البنية التحتية التي تخدم قطاع الرياضة والشباب.

وأسهم الصندوق بتحريك العمل الشبابي والرياضي في المملكة، وإنشاء الملاعب والقاعات والمسابح وبيوت الشباب من جهة، إلى جانب دعم اللجنة الأولمبية باعتبارها المظلة الرسمية للرياضة الأردنية ورعايتها للاتحادات الرياضية والمنتخبات الوطنية.

وفي عام 2018 قررت الحكومة الأردنية دمج الصندوق مع وزارة الشباب وأصبح مديرية منذ ذلك الوقت؛ ليتوقف دوره الفاعل في دعم الرياضة والأندية الأردنية وبات اسم بلا جدوى أو عمل، وأعيدت أمواله التي كان يجنيها إلى خزينة الدولة.

شارك: