6 أحداث رئيسية منتظرة في الموسم الجديد للدوري الإسباني

تاريخ النشر:
2022-08-11 14:49
-
آخر تعديل:
2022-08-11 15:02
نجما ريال مدريد وبرشلونة، كريم بنزيما وروبرت ليفاندوفسكي (Twitter/optus)
Source
المصدر
winwin
+ الخط -

موسم جديد ينطلق من الدوري الإسباني لكرة القدم "La Liga" أمسية غدٍ الجمعة 12 أغسطس من ملعب "أل سادار" معقل أوساسونا حينما يستضيف إشبيلية في اللقاء الافتتاحي لموسم 2022-2023، طامحًا في تحقيق أول فوز ضده منذ 2013.

بطبيعة الحال، يتصدّر ريال مدريد طليعة المرشّحين للفوز بالمسابقة عطفًا على حصده اللقب بالموسم الماضي ومروره بفترة مميزة فنيّا مع مدربه الإيطالي كارلو أنشيلوتي، يليه برشلونة المنتشي بصفقاته الجديدة وعلى رأسها البولندي روبرت ليفاندوفسكي والبرازيلي رافينيا، ينضم إليهما الضلع الثالث في الكرة الإسبانية الحديثة أتلتيكو مدريد مع مدربه الأيقوني الأرجنتيني دييغو سيميوني.

لم يستطع أي فريق حصد لقب الدوري الإسباني في آخر 19 موسمًا خارج ريال مدريد وبرشلونة وأتلتيكو مدريد، ما يحصر المنافسة نظريًا بين الثلاثة الكبار. فالنسيا كان آخر من حقق اللقب خارجهم بموسم 2003-2004 مع المدرب رافائيل بينيتيز.

نلقي نظرة سريعة في هذا التقرير من winwin على الأحداث الرئيسية في الموسم الجديد من الدوري الإسباني 2022-2023.

إحصائية "ملكية" مقلقة

فشل ريال مدريد في الدفاع عن لقبه طيلة المواسم الـ32 الماضية باستثناء مرة واحدة حينما حصد لقب الليغا مرتين متتاليتين في 2006 و2007 مع المدربين الإيطالي فابيو كابيلو والألماني بيرند شوستر.. ربما هي إحصائية مقلقة لأنصار النادي الملكي، لكن ما يُقلِق أكثر هو أن الغريم برشلونة في الغالب مَن يفوز بالدوري في الموسم التالي.

خلال آخر 32 موسمًا في الدوري الإسباني، حصد ريال مدريد اللقب 11 مرة، وفي الموسم التالي من التتويج قلب برشلونة الطاولة وفاز باللقب، حدث ذلك 5 مرات على النحو التالي:

1989-1990 فاز ريال مدريد باللقب
1990-1991 فاز برشلونة باللقب

1996-1997 فاز ريال مدريد باللقب
1997-1998 فاز برشلونة باللقب

2007-2008 فاز ريال مدريد باللقب
2008-2009 فاز برشلونة باللقب

2011-2012 فاز ريال مدريد باللقب
2012-2013 فاز برشلونة باللقب

2016- 2017 فاز ريال مدريد باللقب
2017-2018 فاز برشلونة باللقب

ريال مدريد الإسباني بطل الدوري الإسباني ودوري أبطال أوروبا (Getty)

 

ثورة تشافي مستمرة في برشلونة

تولّى تشافي هيرنانديز تدريب برشلونة خلفًا للمُقال الهولندي رونالد كومان منتصف الموسم الماضي 2021- 2022، حينئذٍ كان البارسا في الترتيب التاسع على لائحة الليغا. لاحقًا حقق تشافي 17 انتصارًا من أصل 26 جولة، وأنهى الموسم في الوصافة خلف ريال مدريد.

بعيدًا عن الإخفاق القاري للبلوغرانا في الموسم الماضي بدوري الأبطال والدوري الأوروبي، فإن مسيرة تشافي في الليغا بالنصف الثاني من الموسم المذكور كانت جيدة إلى حد ما، فقد حقق فوزًا تاريخيًا بالكلاسيكو 4-0 في ملعب ريال مدريد "سانتياغو برنابيو" بالجولة 29. كما استمر من دون خسارة طيلة 15 مباراة متتالية بين 12 ديسمبر و10 أبريل (نحو 5 أشهر سلسلة لا هزيمة).

من المنتظر أن تتحسّن نتائج برشلونة بعد أن استقر تشافي فنيًا وتخطى رهبة وعثرات البدايات، وسيساعده في ذلك التعزيزات القوية في الميركاتو التي أجراها رئيس النادي خوان لابورتا، بتعاقده مع ليفاندوفسكي ورافينيا في الخط الهجومي، وجوليس كوندي وأندرياس كريستنسن في الدفاع، إضافة إلى الإيفواري فرانك كيسي على مستوى خط الوسط. 

مدرب برشلونة تشافي هيرنانديز
مدرب برشلونة تشافي هيرنانديز من موسم 2021-2022 (Getty)


صراع "الذهب" بين بنزيما وليفاندوفسكي

فاز ليفاندوفسكي بجائزة أفضل لاعب في العالم "ذا بيست" مرتين عامي 2020 و2021 ويمثّل الآن فريق برشلونة، فيما يقترب كريم بنزيما قائد ريال مدريد أكثر من أي وقت مضى من الفوز بالكرة الذهبية من "فرانس فوتبول" ما يضفي طابعًا ذهبيًا على المنافسة بين الثنائي الموسم المقبل في المسابقة الإسبانية.

رُغم التقدّم في العمر لليفاندوفسكي وبنزيما (34 عامًا) يظل الثنائي من أفضل المهاجمين في كرة القدم الأوروبية على الساحة حاليًا، فقد سجل كل منهما 50 و44 هدفًا بالموسم الماضي تواليًا، ويتوقّع خبراء أن ينافس كل منهما على الكرة الذهبية لعام 2023 في ظل انحدار مستويات أباطرة اللعبة، البرتغالي كريستيانو رونالدو وبدرجة أقل الأرجنتيني ليونيل ميسي.

إصرار "التشولو" سيميوني 

لا يوجد مدرب أمضى سنوات متتالية في الكرة الإسبانية حاليًا مع فريقٍ ما أكثر مما قضاه الأرجنتيني دييغو سيميوني، (52 عامًا)، المستمر في منصبه مع الفريق العاصمي أتلتيكو مدريد منذ 2011، والذي يصفه النُقّاد بصانع الضلع الثالث في الليغا الحديثة.

سيميوني هو المدرب الأغلى أجرًا في العالم (3.3 ملايين يورو شهريًا) وصنع بالفعل إحدى أفضل نُسخ الفرق الإسبانية في التاريخ مع "الروخي بلانكوس" بوصوله لنهائي دوري أبطال أوروبا مرتين 2014 و2016، وحصده لقبين لكل من الدوري الأوروبي والسوبر الأوروبي والدوري الإسباني.. ولقب واحد للسوبر الإسباني ومثله في كأس ملك إسبانيا.

لكن مع ذلك يواصل "التشولو" الترنّح مؤخّرًا، وحَصَدَ في الموسم الماضي ثاني أسوأ تحصيلِ نقاطٍ منذ مجيئه للنادي (71 نقطة). فضلًا عن إخفاقاته المتكررة على المستوى القاري، والأهم هو هبوط الأداء الفنّي للفريق. مع تبقي عامين على نهاية عقده ما يزال سيميوني مُصِرًا على الاستمرار رُغم مطالبات بالإقالة من جانب جماهير الفريق.

أتلتيكو مدريد فشل في التأهل إلى نصف نهائي دوري أبطال أوروبا للموسم الخامس على التوالي (Getty)


كيف يُبلي إشبيلية بعد كوندي وكارلوس؟

أنهى إشبيلية الموسم الماضي كثالث أفضل خط دفاع في الدوريات الأوروبية الخمسة الكبرى بعد مانشستر سيتي وليفربول من إنجلترا، إذ تلقّت الشباك الأندلسية 30 هدفًا فقط، بفضل ثنائي الدفاع، الفرنسي جوليس كوندي والبرازيلي دييغو كارلوس. 

لكن، انتهت الشراكة بين كوندي وكارلوس لينتقل الأول إلى برشلونة والثاني إلى أستون فيلا بمجموع (81 مليون يورو) أنعشت خزائن النادي، بيد أن ذلك ترك المدرب جولين لوبيتيغي في ورطة حقيقية بافتقاده عنصر القوة الأول في تشكيلته.

المدير الرياضي لإشبيلية، فيديريكو مونتشي، ورُغم تحصيله مبلغًا ضخمًا من بيع كوندي وكارلوس، لم يقم بتحركات قوية في الميركاتو لتعويضهم، حيث اكتفى بانتداب المدافع البرازيلي ماراكاو من غلطة سراي التركي (12 مليون يورو) واقتصرت التعزيزات الأخرى على الوسط والهجوم مثل إيسكو من ريال مدريد ولوك دي يونغ من برشلونة.

ثنائي دفاع إشبيلية السابق خوليس كوندي ودييغو كارلوس
ثنائي دفاع إشبيلية السابق جوليس كوندي ودييغو كارلوس (Getty)


هل يستمر غاتوزو لأعياد الميلاد؟

كان فالنسيا حتّى وقتٍ قريبٍ الضلع الثالث في الكرة الإسبانية قبل أن يُنحّيه أتلتيكو مدريد بقيادة سيميوني، فاز "الخفافيش" بلقبين لليغا في 3 سنوات بين 2002 و2004، كما حصد كأس الاتحاد الأوروبي 2004 مع المدرب رافائيل بينيتيز، ووصل إلى نهائي دوري أبطال أوروبا مرتين في تلك الفترة.

لكن تبدّل الحال في السنوات الأخيرة، وبالأخص بعد شراء السنغافوري بيتر ليم للنادي. فمنذ استيلاء ليم على ملكية النادي عيّن 15 مدربًا مختلفًا وسيكون الإيطالي جينارو غاتوزو رقم 16 في اللائحة بعدما وقّع عقدًا شهر يونيو الماضي.

بعيدًا عن تواضع مسيرة غاتوزو التدريبية، يتوقّع خبراء بألّا يكمل المدرب في منصبه حتى أعياد الميلاد (ديسمبر) بالنظر إلى قرارات ليم المفاجئة والمتسرعة، فقد أقال المدرب السابق مارسيلينو بعد شهور من فوزه بكأس الملك عام 2019 دون أسباب واضحة.

إيناكي ويليامز لا يتوقف

يتفرّد مهاجم أتلتيك بيلباو، الغاني إيناكي ويليامز (28 عامًا) بكونه اللاعب الوحيد في تاريخ كرة القدم الذي لعب كل المباريات في الدوري المحلي لمدة 6 مواسم متتالية بلا توقف.

خاض ويليامز 233 مباراة تواليًا مع الفريق الباسكي من دون إصابات أو عقوبات بين 2016 و2022. ويطمح حاليًا لتعزيز رقمه القياسي وإضافة موسم سابع "بلا توقف".. مع الإشارة إلى أنه لم يمثّل سوى أتليتك بيلباو في مسيرته الاحترافية.

شارك: