5 ملاحظات من الجولة الثانية في الدوري الإنجليزي الممتاز
3 فرق فقط استطاعت حصد العلامة الكاملة بعد جولتين من الدوري الإنجليزي الممتاز (2023-2024)، وهم مانشستر سيتي -البطل- ووصيفه أرسنال، وبرايتون هوف ألبيون، ما يفضي إلى مدى التنافسية الشديدة بالموسم الجديد.
مانشستر سيتي افتك فوزًا بشق الأنفس (1-0) أمام نيوكاسل يونايتد، في حين انتصر برايتون (4-1) في ملعب وولفرهامبتون، وكانت قمّة مباريات الجولة عندما استضاف توتنهام هوتسبير نظيره مانشستر يونايتد، وانتصر عليه (2-0) في لندن.
وفي ملعبه (أنفيلد) حقق ليفربول أول فوز في الموسم على حساب بورنموث (3-1)، أمّا تشيلسي فقد انقاد لهزيمة (1-3) في ملعب وست هام يونايتد، وعوّض أستون فيلا هزيمته في الافتتاح، وكسب مواجهته أمام إيفرتون في برمنغهام (4-0).
في التقرير التالي عبر "winwin" نرصد أبرز 5 ملحوظات من الجولة الثانية من الدوري الإنجليزي الممتاز.
بيدقان ناقصان في مانشستر يونايتد
صنع مانشستر يونايتد 7 فرص تهديفية محققّة في مباراته أمام توتنهام، بيد أنه افتقد إلى المهاجم الصريح الذي يغتنم أنصاف الفرص، ربما إصابة مهاجمه الدنماركي الجديد راسموس هويلوند قد أثرّت بالفعل، لننتظر ونرى عودة اللاعب.
بيدقٌ ثانٍ ناقصٌ في رقعة شطرنج المدرب إيريك تين هاغ، وهو لاعب وسط دفاعي بجانب كاسيميرو؛ إذ كان من الواضح أن ماسون ماونت فشل في التعاطي مع هذا المركز، وبدا خط وسط الفريق مستباحًا للهجمات المعاكسة، وحتّى المُنظّمة.
من المهم أن يعزز (الشياطين الحمر) صفوفه بلاعب وسط دفاعي قبل غلق سوق الانتقالات الصيفية، بنهاية أغسطس/ آب الحالي.
أكانجي.. أن يكون الدور أهم من المركز
مع بطء الكرواتي ماتيو كوفاسيتش في الانخراط مع منظومة مانشستر سيتي، وغياب جون ستونز وكيفين دي بروين للإصابة، لجأ المدرب بيب غوارديولا إلى استخدام قلب الدفاع السويسري مانويل أكانجي، في أدوار أكثر تقدّمًا على الميدان.
بدأ أكانجي المباراة في مركز قلب الدفاع، لكن في أثناء حيازة مانشستر سيتي للكرة، تقدّم اللاعب إلى حدود منطقة جزاء نيوكاسل ولعب دورًا حيويًا في تبادل الكرة ونقلها؛ إذ ساعدت تمريراته الذكية في خلق بعض الفرص، وكسر خطوط الـ(ماغبايس).
إسناد أدوار مختلفة عن طبيعة المركز، شيء ليس بجديد على غوارديولا، لكن الجديد أنّ أكانجي أجاد بالكُليّة أمام نيوكاسل.
دقائق | دقّة تمرير | صناعة فرص | تصويب | استعادة الكرة |
90 | 95٪ | 2 | 1 | 8 |
حصانا رهان بوستيكوغلو
للمرّة الأولى منذ سنوات، يقدّم توتنهام ثنائي وسط دفاعي بهذا الاتساق والقدرة البدنية. الحديث عن المالي يفيس بيسوما (26 عامًا) والسنغالي بابي سار (20 عامًا)، اللذين أظهرا مستويات فوق العادة، خاصة الأخير الذي سجّل ضد مانشستر يونايتد.
يمكن القول إن المدرب الأسترالي لتوتنهام، أنجي بوستيكو غلو قد اطمأن تمامًا على وسط ملعبه الدفاعي بوجود بيسوما وسار. وسيبدأ التفكير في قالب هجومي مناسب، بعد الانطلاقة السيئة للبرازيلي ريتشارليسون والسويدي ديان كولوسفسكي.
سيكون حصاني رهان بوستيكوغلو هذا الموسم هما بيسوما وسار.. لقد اقتسم اللاعبان جائزة رجل المباراة أمام مانشستر يونايتد بتصويت جماهير توتنهام عبر الموقع الرسمي، بعد أن تعادلا في نسبة الأصوات بـ(34٪) لكل لاعب.
4-4-2 في زمن اللامهاجم
في عصر شحّ خلاله الاعتماد الكُلّي على المهاجم الصريح بالأدوار التقليدية، شهدت مباراة وولفرهامبتون وبرايتون بملعب (مولينو) نفس الرسم الخططي (4-4-2)؛ إذ اعتمد المدربان على اللعب بمهاجمين صريحين في خط المقدمة.
أدّى ذلك في نهاية المطاف إلى مباراة مفتوحة، مليئة بالهجمات هنا وهناك، حيث صنع لاعبو الفريقين 16 فرصة تهديفية، ما قد يبرز مدى أهمية العودة إلى الطرق الكلاسيكية في الهجوم، وتقليل تكثيف الأدوار الملقاة على كاهل المهاجم.
في كرة القدم الحديثة، وتحديدًا في طرق اللعب التموضعي، يسند المدربون أدوارًا متشابكة إلى المهاجم؛ مثل الضغط والمساندة الدفاعية وما نحو ذلك.. ما أسهم في انحسار النسب التهديفية للمهاجمين، مقارنة بالسابق.
مليار يورو أخرى أو إنهاء ستيرلينغ.. أيهما أقرب؟
بعد استحواذ تحالف يقوده رجل الأعمال الأمريكي تود بولي على ملكية نادي تشيلسي في مايو/ أيار 2022، صرفت الإدارة الجديدة للـ(بلوز) ما يناهز مليار يورو في 3 نوافذ للانتقالات، وكسرت الرقم القياسي لأغلى صفقات الكرة الإنجليزية مرّتين.
يمكن ملاحظة أن المدرب الأرجنتيني ماوريسيو بوكيتينو قد أثّر بالإيجاب في طرق تنوّع اللعب والانضباط التكتيكي للاعبين، من خلال مشاهدة أول جولتين، لكن يبدو أن هذا الكم الهائل من معدّلات الصرف، غير كافٍ للنادي اللندني، فهناك قصور فنّي.
ضربت الإصابات تشيلسي عبر أحد أهم مفاتيح لعبه، وهو الظهير الإنجليزي رييس جيمس، ثم المهاجم الفرنسي كريستوفر نكونكو، اللذان تأكد نهاية موسميهما، وفي حين ظهر المهاجم السنغالي الجديد نيكولاس جاكسون في صورة قوية، فإن النادي لا يزال بحاجة إلى بعض التحسينات على مستوى الهجوم، ليس عبر التعاقدات وإنما من خلال الإنهاء الجيد في الشباك من الإنجليزي رحيم ستيرلينغ الذي يصل إلى المرمى، لكن لا يسجّل.