5 ملاحظات فنية من فوز مانشستر سيتي على بايرن ميونخ
حسم مانشستر سيتي الإنجليزي ذهاب ربع نهائي دوري أبطال أوروبا 2022-23 أمام بايرن ميونخ الألماني بالفوز 3-0 سهرة الثلاثاء 11 أبريل/ نيسان، في المباراة التي دارت أمام نحو 50 ألف مشجّع في ملعب "الاتحاد" معقل النادي السماوي.
سجّل ثلاثية مانشستر سيتي كل من الإسباني رودري في الدقيقة (30) إثر تصويبة بعيدة المدى من خارج منطقة الجزاء، والبرتغالي برناردو سيلفا من ضربة رأس في الدقيقة (70)، واختتم النرويجي إيرلينغ هالاند الثلاثية قبل النهاية بربع ساعة.
تحين موقعة الإياب بين الفريقين الأربعاء المقبل 19 أبريل في أرضية ملعب "أليانز أرينا" بمقاطعة بافاريا، لكن قبل ذلك نرصد لكم عبر موقع "winwin" خمس ملاحظات فنية من انتصار مانشستر سيتي على بايرن ميونخ بثلاثية نظيفة.
الضغط أولًا
استخدم مدرب مانشستر سيتي، بيب غوارديولا، سلاح الضغط العالي من ثلث الملعب الأول بشكل مكثّف طيلة الدقائق الـ90، حيث مارس لاعبو "سيتيزنز" الركض المتواصل ومحاولة قطع الكرات من لاعبي بايرن ميونخ بداية من عند الحارس السويسري يان سومر.
كاد مانشستر سيتي أن يسجّل 3 مرّات من خلال الضغط المباشر على الحارس سومر، وأحرز له البرتغالي سيلفا الهدف الثاني نتيجة عملية ضغط منظّمة على قلب الدفاع دايوت أوباميكانو. يمكن القول إن الضغط العالي الممارس من المدرب غوارديولا كان سلاحه الأبرز في المباراة، فمن جهة قيّد بناء بايرن ميونخ للهجمة وأفسد التدرج بالكرة عنده، ومن جهة أخرى استخدمه كسلاح تهديفي.
فاز رجال المدرب غوارديولا بـ53 كرة مشتركة أمام نظرائهم في بايرن ميونخ، وكان الانتشار الإنجليزي أفضل وأوسع في كل بقعة من الملعب، حيث أجبر مانشستر سيتي خصمه على خسارة الاستحواذ 114 مرّة خلال 90 دقيقة.
مرونة بيب التكتيكية
على الورق لعب بيب بالرسم التكتيكي (3-2-4-1) بوجود ثلاثي في قلب الدفاع؛ هم دياز وآكي وأكانجي، أمامهم ثنائي وسط دفاعي؛ هما رودري وجون ستونز؛ إذ إن اللعب بثنائي في المحور من شأنه أن يمنح ثلاثي الدفاع خيارات أكبر في التمرير عند بناء الكرة من الخلف.
لكن ليست هذه هي النقطة المفصلية من هذا الرسم. ففي الحالة الدفاعية يعود ستونز ليسقط إلى مركز قلب الدفاع ويترحّل أكانجي إلى مركز الظهير الأيمن وآكي إلى الظهير الأيسر وتتحوّل الخطة إلى (4-1-4-1)، هذه العملية تتم بسرعة ودقّة رائعة للغاية.
لا بد من مهاجم صريح
بدا تأثّر فريق بايرن ميونخ بغياب مهاجمه الكاميروني إيريك ماكسيم تشوبو موتينغ، حيث غاب التهديد في العمق الهجومي ولم يصوّب البافاري أي تسديدات مؤثّرة من داخل منطقة الجزاء؛ إذ اقتصر التهديد الألماني بتصويبات بعيدة من خارج الصندوق.
لم يصوّب سيرجي غنابري الذي أوكل إليه المدرب توماس توخيل مهمة اللعب في مركز المهاجم الصريح أي تسديدة على مرمى الحارس البرازيلي إيدرسون مورايس، وبدا منعزلًا عن زملائه في التمرير والتحرّك. في حين صوّب زميله ليروي ساني 4 مرّات.
أجنحة فعّالة
لعب جناحا فريق مانشستر سيتي، سيلفا والإنجليزي جاك غريليش، دورًا حيويًا في عملية الضغط العالي، ومنعا ظهيري بايرن ميونخ بنيامين بافارد وألفونسو ديفيز من القيام بالانطلاقات وتعزيز الهجوم البافاري. هذه النقطة حيّدت خطورة الخصم.
اللاعب | صناعة فرص | لمس الكرة | تمّت مراوغته | توزيعات | التوزيعات الصحيحة |
بنيامين بافارد | 1 | 81 | 1 | 7 | 2 |
ألفونسو ديفيز | 0 | 88 | 2 | 2 | 0 |
اختفاء جمال موسيالا
لجأ لاعبو بايرن ميونخ إلى تمرير الكرة والتكتّل على الأجناب أغلب أوقات المباراة، واختفت الكرات الكاسرة للخطوط من جمال موسيالا التي أعتاد عليها البافاري من لاعبه في عمق الملعب؛ إذ اكتفى بصنع فرصتين طيلة المباراة.
تكمن خطورة موسيالا في الموسم الحالي في تمركزه بعمق الملعب، والتدرج بالكرة عبر المراوغة أو التمرير إلى الأمام لصناعة فرص تهديفية، لكن بالنظر إلى خريطة التمريرات، هرب اللاعب إلى الرواق الأيسر لمحاولة إيجاد مساحات لنفسه، بعد أن أغلق المدرب غوارديولا المنافذ من العمق، وبلغة الأرقام كان موسيالا أقل لاعبي بايرن ميونخ لمسًا للكرة بواقع (45 لمسة).
فشل موسيالا في دوره كصانع ألعاب صريح، أجبر المدرب توخيل على استبداله بعد انطلاقة الشوط الثاني بنحو 20 دقيقة، فكان أول لاعب يقصيه توخيل من الميدان. يعد موسيالا ترمومتر أداء بايرن ميونخ، وغيابه أفقد الفريق قوة هجومية لا يستهان بها.