5 مكاسب تحققت للنجم الساحلي بعد عودة الرئيس عثمان جنيح
نجح الرئيس العائد للنجم الساحلي، عثمان جنيح، في منح الفريق الهدوء والاستقرار والتركيز وهو ما مكّنه من التتويج بلقب الدوري التونسي الممتاز للمرة الـ 11 في تاريخه، وذلك عقب أشهر من التخبط الإداري والصعوبات، وما رافقها من "مشاكل"، انتهت بتعيين لجنة تسييرية لإدارة أعمال النادي، وذلك منذ يوليو/ تموز 2022.
وجاء قرار عودة جنيح بعد إغلاق باب الترشحات لرئاسة النادي وعضويته دون وصول أي ملف ترشح، بعد أن شهدت السنة الماضية حل مجلس الإدارة السابق، على خلفية استقالة الرئيس ماهر القروي و3 أعضاء بسبب الأزمة الإدارية والمالية الخانقة التي يمر بها فريق "ليتوال"، والتي لم يعشها منذ تأسيسه عام 1925، حسب مراقبين.
وتمكنت لجنة تسيير الأعمال برئاسة جنيح، منذ ذلك الحين وحتى يومنا هذا، من إزالة الكثير من المعوقات، ونجحت في تحقيق العديد من المكاسب التي يستعرضها هذا التقرير من winwin.
إعادة الفريق إلى مكانه بين الكبار
حقق الفريق الأول لكرة القدم في النجم الساحلي عودة متميزة خلال الموسم الكروي (2022-23)؛ إذ تمكن من تحقيق اللقب الأول له منذ عام 2016؛ أي بعد غياب دام 7 سنوات كاملة، كانت فيها السيطرة للترجي الرياضي، ليضمن العودة إلى مسابقة دوري أبطال أفريقيا بعد أن تغيب الموسم الماضي عن المشاركة في المسابقات القارية بسبب احتلاله للمرتبة الرابعة في الدوري المحلي.
وسيكون الرئيس عثمان جنيح مطالبًا بضرورة العمل بشكل مستمر من أجل تهيئة الأجواء المناسبة للاعبين والجهاز الفني، بقيادة فوزي البنزرتي، للتركيز في الموسم المقبل ومحاولة حصد البطولات القارية.
التنظيم الإداري
تتكون لجنة تسيير الأعمال في النجم الساحلي من أعضاء أكفاء قادرين على حسن الإدارة والتسيير، وهو ما برز سابقًا خلال عملهم في مختلف الإدارات السابقة للفريق.
وكان من الضروري لجنيح أن يجد أفضل الطرق التي تساعد في استعادة النادي هيبته، وهذا الأمر لم يكن ليحدث إلا من خلال إعادة الهيكلة الإدارية التي تضمن عودة نادي "جوهرة الساحل" إلى سالف تألقه المحلي على الأقل، وتفادي الصعوبات المالية وعقوبات الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا"، وهو ما نجح فيه جنيح حتى الآن؛ إذ تُسيِّر إدارته النادي بشكل جيد، خاصة على مستوى التواصل المستمر مع وسائل الإعلام والجماهير، وهو ما صنع مجالًا من الطمأنينة لدى الجميع على مستقبل الفريق.
وضمت اللجنة التسييرية العديد من الشخصيات التي سبق لها العمل في الإدارة وتحقيق نجاحات كبيرة مع فريق "جوهرة الساحل"، بقيادة جنيح الذي انضم إلى الجهاز الإداري للفريق مجددًا بعد 16 عامًا، إذ سبق له ترأس النادي خلال الفترة بين عامي 1993 و2006.
تجاوز مشكلة الفيفا ورفع عقوبة الحرمان من الانتدابات
واجه النجم الساحلي مشاكل مالية ضخمة في تراكم الديون لدى الاتحاد الدولي "فيفا"، وهو ما حرم النادي من ضم لاعبين جدد في سوق الانتقالات منذ أكثر من سنة ونصف السنة.
وتمكن جنيح، بفضل دعم الجماهير بدرجة أولى بالإضافة إلى جهود العديد من رجال النادي، من غلق ملفات ثقيلة في وقت سريع، وأهمها ملف المهاجم الإيفواري سليمان كوليبالي.
تحسين الموارد المالية الفريق
تواصل لجنة تسيير الأعمال بالنجم الساحلي البحث عن مصادر تمويل جديدة من أجل دعم خزينة الفريق وتوفير الأموال اللازمة للمصاريف اليومية وبعض الحاجيات الأخرى، وأهمها تسديد مستحقات اللاعبين المتبقية في ذمة النادي.
وبدأت الإدارة منذ مدة في مراجعة بعض العقود التي تربط الفريق بمستثمرين بقصد تحسين بعض الشروط التعاقدية وتطوير العائدات المالية للنادي، ودخل الرئيس جنيح في مفاوضات مع مستثمرين جدد بنية توقيع عقود من شأنها أن توفّر دخلًا ماليًا إضافيًا للفريق، وأن تنمّي الموارد المالية للفريق التونسي الأكثر تتويجًا بالألقاب القارية.
تعاقدات قوية
نجح النجم الساحلي خلال الأشهر الماضية في التعاقد مع العديد من اللاعبين الذين باتوا من الركائز الأساسية للفريق، وفي مقدمتهم لاعب الوسط حمزة الجلاصي والمهاجم يوسف العبدلي والمدافع جاسر الخميري، ونجح في إعادة الثقة لعدة "كوادر" في التشكيل الأساسي وأبرزهم الحارس علي الجمل.
وتحاول الإدارة الرياضية للنادي بقيادة زياد الجزيري إبرام عدة صفقات قوية خلال فترة الانتقالات الصيفية من أجل المنافسة بقوة في الدوري المحلي وفي مسابقة دوري أبطال أفريقيا للموسم المقبل 2023-24.