5 مشاهد أبعدت أرسنال عن لقب الدوري الإنجليزي

دنا مانشستر سيتي برمية حجر من الاحتفاظ بلقبه في الدوري الإنجليزي الممتاز، وحصد المسابقة للموسم الثالث على التوالي في إنجاز تاريخي لم يتحقق في حقبة الـ"بريميرليغ" منذ تدشينه عام 1992، سوى لمانشستر يونايتد الذي فاز بـ3 ألقاب متتالية في مناسبتين.

وابتعد مانشستر سيتي في صدارة اللائحة بـ85 نقطة قبل 3 جولات من النهاية عن منافسه أرسنال، الذي انهزم الأحد أمام برايتون 0-3 وتجمّدت نقاطه عند الرقم 81، ما يعني أن الأسبوع المقبل قد يشهد تتويج النادي السماوي باللقب.

متى يتوّج مانشستر سيتي باللقب؟

يحتاج مانشستر سيتي إلى تحصيل 3 نقاط فقط من المباريات الـ3 المتبقية لحسم لقب الدوري الإنجليزي، لكنه قد يتوّج بالبطولة من دون عناء يُذكر حال خسارة أرسنال يوم السبت المقبل 20 مايو/ أيار في ملعب نوتينغهام فورست.

في حال فوز أرسنال على نوتينغهام فورست، سيتعيّن على مشجّعي مانشستر سيتي الانتظار إلى يوم الأحد، حينما يستضيف الـ"سيتيزنز" تشيلسي على ملعب "الاتحاد"، حيث سيمنحه الفوز اللقب بشكل رسمي.

ومع قرب خسارة أرسنال سباق الدوري الإنجليزي، نرصد لكم عبر "winwin" خمسة أسباب أدّت إلى فقدان النادي اللندني للقب.

إصابة ويليام صاليبا

فككت إصابة المدافع الفرنسي ويليام صاليبا (22 عامًا) دفاعات أرسنال، وبدا أن الفريق يعاني من خلل واضح في الخط الخلفي، وما زاد الطين بلة أن معوّضه في التشكيلة، المدافع الإنجليزي روب هولدينغ، قدّم مستويات ركيكة ولم ينخرط جيدًا مع المنظومة.

منذ إصابة صاليبا، تكبّد أرسنال هزيمتين و3 تعادلات من أصل 9 مباريات. وسكن شباك الفريق 17 هدفًا بمعدّل هدفين كل مباراة تقريبًا، في حين جمع 15 نقطة من أصل 27 ممكنة.. بدأ انهيار النادي اللندني تزامنًا مع إصابة صاليبا.

افتقاد المهاجم الهجّام

الفريق البطل ينبغي أن يمتلك مهاجمًا من الطراز الرفيع. من سوء حظ أرسنال أن مهاجمه البرازيلي غابريل خيسوس أصيب وابتعد أغلب فترات الموسم، ليتم الاستعانة بالإنجليزي الشاب إيدي نيكيتاه الذي أثبت فشلًا ذريعًا.

ظهر نيكيتاه في 28 مباراة ولم يسجّل سوى 4 أهداف، وبالنظر إلى معدّل الأهداف المتوقّعة (8.5) فإن نيكيتاه أحرز أهدافًا أقل من المتوقع على النصف تقريبًا. وهي نسبة ضعيفة للغاية مقارنة بزملائه أمثال النرويجي مارتن أوديغارد.

أما معدّل تحويل نيكيتاه التصويبات إلى أهداف، فضعيف للغاية أيضًا، حيث يسجّل مرّة واحدة من كل 10 تصويبات، فيما يصنع فرصة تهديفية لزملائه مرّة واحدة كل 3 مباريات، وهي إحصاءات قلّصت من قوة الفريق الهجومية.

مع الضعف الواضح لنيكيتاه وحتّى لخيسوس بعد عودته من الإصابة، لعب أرسنال ضد المنطق واعتمد في التسجيل على الأجنحة ولاعبي الوسط بدلًا من المهاجم، عبر بوكايو ساكا (13 هدفًا) وغابريل مارتينيلي (15 هدفًا) ومارتين أوديغارد (15 هدفًا). 

عمق التشكيلة

يمكن القول إن مقاعد بدلاء أرسنال لم تكن بالعمق الكافي للمنافسة على اللقب، ليس مقارنةً مع منافسه مانشستر سيتي، وإنما لضعف البدلاء الواضح. لم يساعد البدلاء في تحويل نتيجة مباراة أو إحداث فارق حقيقي في تشكيلة أرسنال طيلة الموسم.

بعد إصابة صاليبا، أوكل أرتيتا المهمة إلى هولدينغ للعب أساسيًا ومزاملة غابريل ماغالهيس، ومع تواضع مستويات هولدينغ، أجلسه المدرب بديلًا واعتمد على البولندي جاكوب كيفيور.. هذه نقطة واضحة على وجود خلل في جودة مقاعد بدلاء أرسنال.

الظهير الأيسر كيران تيرني لم يُظهر نفس جودة أولكسندر زينشنكو المصاب.. في حين أن صُنّاع لعب أمثال إيميل سميث روي وفابيو فييرا لم يكن لهما أي أدوار تُذكر. ربما الاستثناء الوحيد البلجيكي لياندرو تروسارد الذي وفد للفريق في الشتاء.

انعكس نقص عمق تشكيلة أرسنال على مدى مرونة أرتيتا وحجّمه تكتيكيًا، على نقيض الإسباني بيب غوارديولا الذي غيّر رسمه التكتيكي كثيرًا واعتمد على تشكيلات مختلفة من اللاعبين، فقد تحوّل من (4-3-3) في بداية الموسم إلى (3-2-4-1) حاليًا.
 

أخطاء فردية

أسهمت أخطاء فردية في فقدان أرسنال العديد من النقاط.. منها خطأ حكم الفيديو المساعد لي ميسون في مباراة برينتفورد بالجولة الـ23 التي انتهت (1-1)، عندما نسي رسم خطوط الكشف عن التسلل في هدف إيفان توني الذي منح فريقه التعادل.

كما أهدر ساكا ركلة جزاء وفرصة حصد 3 نقاط أمام وست هام بالجولة الـ31، عندما فشل في تحويل الكرة للشباك في أثناء تقدّم أرسنال 2-0. استفاق الـ"هامرز" لاحقًا وسجّل هدفين لتنتهي المباراة بالتعادل 2-2. كان من شأن ركلة الجزاء أن تنهي المباراة مبكّرًا.

عنصر الخبرة

اعتاد مانشستر سيتي على المنافسة في الأمتار الأخيرة على لقب الدوري الإنجليزي، وقد فاز بخمسة ألقاب من آخر 6 مواسم.

لا يزال النادي السماوي يحتفظ بعناصر الخبرة؛ أمثال البلجيكي كيفين دي بروين والألماني إلكاي غوندوغان والجزائري رياض محرز والبرتغالي برناردو سيلفا. في حين قال حارس مرمى أرسنال آرون رامسدل في مارس/ آذار الماضي عن سباق اللقب: "نحن لا نعرف حقًا كيفية التعامل مع الأمر، نحن نلعب كل مباراة كأننا في المركز العاشر، نريد الفوز بأكبر عدد مباريات وحسب".

أرتيتا يستسلم في معركة اللقب ويعتذر من مشجعي أرسنال

اقرأ المزيد

المدرب أرتيتا أوضح في مقابلة مع شبكة "ESPN" الأمريكية أنه ليس هناك لاعب بلغ ذروته بعد في الفريق، ما يقودنا إلى أن عناصر فريق أرسنال لم يخرجوا أفضل ما لديهم بعد، حيث يستهدف المدرب الإسباني الشاب مواصلة بناء الفريق والمنافسة في الموسم المقبل.