5 مباريات لا تنسى بين يوفنتوس وإنتر ميلان في الدوري الإيطالي
يتجدد الصدام بين يوفنتوس وإنتر ميلان مرة أخرى في ديربي إيطاليا، بمواجهة حاسمة بين الفريقين على صدارة الدوري الإيطالي.
ويستضيف يوفنتوس نظيره إنتر ميلان في "أليانز ستاديوم" (معقل يوفنتوس)، مساء اليوم الأحد 26 نوفمبر/ تشرين الثاني 2023، في الجولة الثالثة عشرة من الدوري الإيطالي، وتنطلق صافرة البداية في الساعة الـ10:45 بتوقيت مكة المُكرمة.
ويعتلي إنتر ميلان صدارة ترتيب الدوري الإيطالي برصيد 31 نقطة، جمعها من الفوز في 10 مباريات والتعادل في لقاء وخسارة مثله؛ بينما يحتل يوفنتوس المركز الثاني برصيد 29 نقطة، بفارق نقطتين فقط عن المتصدر إنتر؛ إذ فاز في 9 مباريات وتعادل في مباراتين وتلقى هزيمة وحيدة.
تاريخ المواجهات السابقة بين يوفنتوس وإنتر ميلان
وسبق أن التقى الفريقان في ديربي إيطاليا خلال 236 مباراة بمختلف المسابقات، وفاز يوفنتوس في 109 مباريات منها بينما حقق إنتر ميلان الفوز في 69 مباراة، وتعادل الفريقان في باقي المباريات، وسجّل فريق السيدة العجوز 345 هدفًا مقابل 286 للأفاعي.
ويستعرض "winwin" في الأسطر التالية، 5 مباريات لا تنسى في ديربي إيطاليا الذي لطالما اتسم بالندية والإثارة في ظل العداوة التاريخية بين الناديين.
خسارة كارثية 9-1
في موسم 1960-61 شهدت مباراة يوفنتوس وإنتر ميلان، حادثة لا تُنسى، حيث قرر الاتحاد الإيطالي، إلغاء المباراة التي جمعت بين الفريقين ولم تستكمل بسبب اقتحام الجماهير لأرض الملعب وتم احتسابها أولًا لصالح إنتر ميلان.
لكن بعد فترة تم تغيير القرار إلى إعادة المباراة بعد نهاية البطولة؛ نظرًا لأن اتحاد كرة القدم الإيطالي رأى أن المباراة كان من الممكن استكمالها بعد خروج الجماهير لكن لاعبي الإنتر رفضوا الأمر.
ولم يُعجب هذا القرار إدارة إنتر ميلان، وقررت دخول مباراة يوفنتوس التي أقيمت في 10 يونيو/ حزيران 1961 باللاعبين الشباب، ليتلقى الفريق خسارة مدوية، حيث استقبل 9 أهداف في مواجهة انتهت (9-1) في لقاء سجل فيه الراحل عمر سيفوري ستة أهداف كاملة.
حسم السكوديتو في 1963
حقق إنتر ميلان لقب الدوري الإيطالي في موسم 1963-62، بعد غياب دام 10 سنوات كاملة؛ إذ كان آخر لقب يُحققه النيراتزوري يعود إلى موسم 1953-54.
وفي 28 أبريل/ نيسان 1963، التقى الفريقان وفاز إنتر بهدف نظيف في ملعب يوفنتوس، سجله ساندرو ماتسولا، مما سمح للنيرازوري بالتقدم ست نقاط على منافسيه قبل ثلاث مباريات من نهاية الموسم، ليحسم اللقب حسابيًا.
ركلة جزاء حرمت إنتر ميلان من اللقب
لن تنسى الكثير من جماهير إنتر ميلان يوم 26 أبريل 1998، حيث كانت تلك المواجهة حاسمة أيضًا على لقب الدوري الإيطالي -آنذاك- كان فريق السيدة العجوز يتفوق بفارق 4 نقاط على الإنتر وأقيمت المباراة في ملعب "ديلي ألبي" ملعب اليوفي القديم، وانتهت لصالح أصحاب الأرض بهدف نظيف، ليرتفع الفارق لـ 7 نقاط كاملة قبل أن يحسم اللقب مع نهاية الموسم بفوز جديد ليوفنتوس على بولونيا وتفوق لباري ضد إنتر.
لكن في المواجهة نفسها، وعندما كانت النتيجة تُشير إلى تقدم يوفنتوس بهدف نظيف، سقط الظاهرة رونالدو نازاريو في منطقة الجزاء؛ لكن الحكم لم يحتسب شيئًا، مما أغضب جماهير النيراتزوري كثيرًا، واتهمت الحكم بييرو تشيكاريني بأنه حرم إنتر من اللقب.
أول هزيمة في أليانز ستاديوم
خسارة أول مباراة أمام غريمك التقليدي في ملعبك الجديد لا تُنسَى، وهذا ما حدث لفريق يوفنتوس في الثالث من نوفمبر/ تشرين الثاني 2012، عندما سقط لأول مرة في ميدانه "أليانز ستاديوم"، في الجولة الحادية عشرة، ليتلقى أول هزيمة في تاريخه على ملعبه الجديد.
في تلك المواجهة دخل فريق السيدة العجوز، الذي كان يقوده حينها المدرب الإيطالي أنجيلو أليسيو، بثقة كبيرة، بعدما فاز في آخر 3 لقاءات على إنتر ميلان، وتقدم أصحاب الأرض بالفعل بهدف عبر التشيلي أرتورو فيدال في الدقيقة الأولى، وظن يوفي أنّه في طريقه لحسم المباراة؛ لكن دييغو ميليتو رد بثنائية في الدقيقتين (58، 75)، قبل أن يعزز مواطنه الأرجنتيني رودريغيو بالاسيو النتيجة بالهدف الثالث، ليتكبد يوفنتوس أول خسارة بتاريخه في ملعبه "أليانز ستاديوم".
ريمونتادا ولقب
قبل عام واحد فقط، في 11 مايو/ أيار 2022، كان ملعب "الأولمبيكو" في روما، مسرحًا لمواجهة لا تنسى في ديربي إيطاليا، شهدت تفوقًا كاسحًا لإنتر ميلان على يوفنتوس، وتتويجه بلقب كأس إيطاليا بعد فوزه بنتيجة (4-2).
وتقدم إنتر، بعد ست دقائق فقط عبر نيكولو باريلا بتسديدة رائعة، قبل أن يدرك المدافع أليكس ساندرو التعادل بعد خمس دقائق من زمن الشوط الثاني، وأكمل فلاهوفيتش انتفاضة يوفنتوس بعد أقل من دقيقتين وسط احتفالات عارمة بين لاعبي فريقه.
لكن ركلة جزاء هاكان شالهان أوغلو في الوقت القاتل بالدقيقة (80) التي نفذها بخبرة نقلت المباراة إلى الوقت الإضافي، بعد أن أصبحت النتيجة (2-2).
ولعب بعدها الكرواتي إيفان بيريسيتش دور البطولة ووضع إنتر في المقدمة من ركلة جزاء أخرى بالدقيقة (99) قبل أن يؤكد فوز فريقه بهدف رابع في الدقيقة (102) بتسديدة قوية، ليهديه لقب كأس إيطاليا لأول مرة مُنذ 2011.