5 عوامل قادت برشلونة لحصد لقب الدوري الإسباني 2023
حصد برشلونة لقب الدوري الإسباني للموسم الجاري 2022-2023، ليحقق الفوز في المسابقة للمرة 27 في تاريخه، ويقلص الفارق مع الغريم ريال مدريد (صاحب 36 لقبًا) إلى 9 ألقاب فقط على لائحة شرف المسابقة عبر تاريخها.
وتمكن المدرب الإسباني الشاب تشافي هيرنانديز من إعادة لقب الدوري إلى خزائن برشلونة للمرة الأولى منذ موسم 2018-2019، حينما رفع لاعبو "بلوغرانا" اللقب للمرة الأخيرة وكانت مع المدرب الإسباني إرنستو فالفيردي.
نرصد عبر موقع "winwin" خمسة أسباب رئيسية نعتقد أنها أدّت إلى حصد برشلونة لقب الدوري الإسباني للموسم الجاري.
حراسة المرمى
أدّى تألق حارس المرمى الألماني مارك أندريه تيرشتيغن (31 عامًا) بشكل مباشر في حصد النادي الكتالوني للقب الليغا؛ إذ ساعدت تصدياته على خروج الفريق بشباك نظيفة في 25 مباراة من أصل 34 جولة لعبها إلى الآن.
بلغت نسبة نجاح تصديات تيرشتيغن 86٪ وهو أعلى رقم في الدوريات الخمسة الأوروبية الكبرى بالموسم الحالي؛ إذ أوقف 9 أهداف مؤكّدة عن مرماه بحسب إحصاءات شبكة "WhoScored" المختصة في كرة القدم الأوروبية.
عمق التشكيلة
الشيء المميز لدى برشلونة في الموسم الحالي هو وفرة الخيارات لدى المدرب تشافي في كل الخطوط، ما ساعده على تغيير رسمه التكتيكي أكثر من مرّة، في حين أشرك الظهير الأيسر ماركوس ألونسو في قلب الدفاع في أثناء إصابة الدنماركي أندرياس كريستنسن.
سجّل 15 لاعبًا مختلفًا من برشلونة في الدوري الإسباني بالموسم الحالي، كما قدّم 15 لاعبًا مختلفًا تمريرات حاسمة، الأمر الذي يفضي إلى أن تشافي بات يركن إلى شمولية الفريق ولا يعتمد على لاعب بعينه في التسجيل أو الصناعة كما كان سابقًا.
وسطية نهج تشافي
اختار تشافي اللجوء إلى نهج وسطي بين فلسفة لعب برشلونة التاريخية القائمة على الاستحواذ، وبين المدرسة الدفاعية التي تعتمد على التكتّل والضرب بالهجمات المرتدة، وقد نجح جزئيًا في ذلك، فهو أقوى دفاع في أوروبا باستقباله 11 هدفًا فقط.
من بين 27 انتصار حققها برشلونة في الدوري الإسباني الموسم الجاري، فاز النادي الكتالوني بنتيجة (1-0) 13 مرّة، ما يدلل على نظرية الفوز القبيح، الذي يهدف لتحصيل النقاط الـ3 بأي ثمن، مع الحذر الدفاعي المبالغ فيه.
روبرت ليفاندوفسكي
افتقد برشلونة وجود لاعب هدّاف في الفريق منذ رحيل الأوروغوياني لويس سواريز إلى أتلتيكو مدريد عام 2020. ووجد ضالته أخيرًا في المهاجم البولندي روبرت ليفاندوفسكي الذي يسجل من أنصاف الفرص، ويمنح الفريق انتصارات صعبة.
في الموسم الحالي، من أصل 30 مباراة خاضها ليفاندوفسكي بالليغا، تمكّن من هز الشباك 21 مرّة، واعتلى صدارة لائحة هدّافي المسابقة.. مقارنة بهدّاف برشلونة الموسم الماضي، الهولندي ممفيس ديباي الذي لم يتجاوز 12 هدفًا.
تغيير تركيبة الفريق والتخلي عن الحرس القديم
بات من الواضح أن تشافي بدأ ينسلخ من الحرس القديم للنادي، وتحديدًا جوردي ألبا الذي قلّت لياقته وكثرت أخطاؤه، حيث أجلسه المدرب احتياطيًا أغلب أوقات الموسم، وعمد بدلًا منه في مركز الظهير الأيسر إلى الواعد أليكس بالدي.
في الوسط أصبح من المُسلّم به رؤية الثنائي الشاب بيدري وغافي، وهما عمودان برشلونة الحديث كما وصفتهما الصحافة الإسباني، في وقت يلعب فيه سيرخيو بوسكيتس آخر مواسمه مع النادي الكتالوني، وكأنّه يسلّم راية الوسط للاعبين.
هذا الجيل الشاب منح برشلونة بالموسم الحالي مزيدًا من الحركية والركض، ما عزز الحالة البدنية للفريق ككل وجعل مسألة الضغط العالي تُطبّق بالطريقة المثلى لدى المدرب تشافي.