5 شواهد تقود ليفربول إلى لقب الدوري الإنجليزي
لا يمكن الجزم بهوية الفريق الفائز بالدوري الإنجليزي الممتاز استنادًا إلى أدائه في الأسابيع الأولى، ولا حتى بعد أعياد الميلاد، فهوية البطل تظل مسألة متأرجحة إلى الأمتار الأخيرة، لكن ليفربول أعطانا لمحة عن مدى استحقاقه لقب هذا الموسم، حيث اكتسح الجميع وتربع على الصدارة بفارق 5 نقاط عن مانشستر سيتي الوصيف، بعد مرور 11 جولة من المسابقة.
في الحقيقة لن يستمر الريدز طويلًا في عروضه القوية طيلة فترات الموسم، فالروزنامة باتت أشد صعوبة وازدحامًا عن ذي قبل، ما يُحتم سقوط الفريق في مرحلة ما بالموسم، في مباراة أو اثنتين، ومع ذلك، يظل الفريق السكاوزي بقيادة أرني سلوت، هو المفضل والمرشح الأول للقب الدوري الإنجليزي، لعدة اعتبارات نرصدها في التقرير التالي.
ليفربول يعرف من أين تؤكل الكتف
لم يكن ليفربول الطرف الأفضل في كل مبارياته الـ17 هذا الموسم، ورغم ذلك نجح في تحقيق 15 انتصارًا مقابل هزيمة وتعادل.. السبب الرئيس يعود إلى أن الريدز يعرف من أين تؤكل الكتف، أو كما يُقال "الفوز القبيح" فرجال المدرب سلوت يعرفون كيفية تسيير المباراة دفاعًا وهجومًا، واختيار التوقيت المثالي للتسجيل وخطف الانتصار، تمامًا كما حدث في مباراتي برايتون وأستون فيلا الأخيرتين.
سلوت اقتحم المضمار مباشرةً
لم يستغرق المدرب سلوت وقتًا، وسرعان ما انخرط في سباق اللقب في أول مواسمه مع الفريق، واقتحم مضمار السباق مبكرًا في مفاجأة للجميع.. توقّع محللون أن يعاني سلوت من عثرات البدايات كما حدث مع أغلب المدربين الوافدين الجدد للبريميرليغ مثل غوارديولا وكلوب وغيرهم، لكن المدرب الهولندي أثبت أنه درس الأمر دراسةً مستفيضةً قبل قدومه.
الثنائي الدفاعي الأقوى
في الحقيقة لا يمكنك إيجاد ثنائي دفاعي في العالم حاليًا أفضل من فان دايك وكوناتي.. الهجوم الجيد يجلب الانتصارات لكن الدفاع الجيد يؤمِّن البطولات، وهذا ما ينعكس على ثنائي ليفربول، حيث لعبا دورًا محوريًا في إنقاذ الفريق عدة مرات هذا الموسم، بفضل التدخلات الدفاعية الخارقة والقيادة الحكيمة للخط الخلفي، ما جعل الريدز أقوى دفاع في إنجلترا باستقباله 6 أهداف فقط.
أفضل نسخة من صلاح
يمكن القول إن هذه هي أفضل نسخة من صلاح على الإطلاق على مستوى الشمولية، فقد نضج اللاعب تكتيكيًا وذهنيًا وبدنيًا، وأصبح خبيرًا متمرسًا.. بالكاد يمكننا مشاهدة مباراة لا يضع فيها صلاح بصمته بتمريرة أو هدف، إذ سجل اللاعب المصري 10 أهداف وقدم 10 تمريرات حاسمة، والأهم أن إسهاماته مؤثرة في مسار المباريات، فهي تجلب انتصارًا أو تُجنب الفريق الخسارة.
لا أليسون؟ لا مشكلة!
أحد الاعتبارات الهامة التي يجب وضعها في الحسبان عند الحديث عن مدى ترشّح ليفربول للقب البريميرليغ هذا الموسم، هو الحارس الأيرلندي كويمين كيليهير، حيث يمكن وصفه بسهولة بأنه الحارس البديل الأفضل في العالم، استنادًا إلى تصدياته الفائقة ومستوياته التي لم تُشعر جماهير الفريق أن الحارس الأساسي المصاب، أليسون بيكر غائب عن التشكيلة.
بخلاف الاعتبارات الخمسة المذكورة أعلاه، فإن ليفربول يتمتع بأفضلية على منافسيه المباشرين مانشستر سيتي وأرسنال اللذين يمران بحالة سيئة للغاية، كما يمتلك معدلات إصابات أقل مقارنة بنفس المنافسين.
انتصارات ليفربول الأربعة من أول 4 جولات في دوري أبطال أوروبا، ستمنحه أريحية كبيرة في الجولات الأربعة المتبقية في دور المجموعات، حيث يمكن القول إنه ضمن التأهل إلى ثمن النهائي، وعليه يستطيع المدرب سلوت إراحة عناصره الرئيسة في المباريات الأربعة المتبقية بالمجموعات، وهي أفضلية كبيرة قد تخدم الفريق في مباريات الدوري الإنجليزي الصعبة.