5 تحديات تنتظر تشافي لإعادة برشلونة إلى الطريق الصحيح

تعلق جماهير برشلونة آمالها على الإسباني تشافي هيرنانديز لانتشال الفريق من حالة التخبط التي يعيشها وإعادته إلى المسار الصحيح، وذلك بعد إعلان النادي الرسمي عن التعاقد معه ليكون المدرب القادم للفريق خلفا للهولندي رونالد كومان الذي أقالته الإدارة بسبب تدهور النتائج.

بيد أن مهمة مدرب نادي السد القطري السابق لن تكون سهلة، وسيجد أمامه العديد من التحديات التي سيكون عليه إيجاد حلول سريعة لها للنجاح في مهمته مع الفريق الذي رحل عنه نجمه الأبرز ليونيل ميسي إلى باريس سان جيرمان في الميركاتو الصيفي الماضي.

ويمكن تلخيص أبرز التحديات التي تنتظر المدرب الإسباني تشافي هيرنانديز مع برشلونة، على النحو الآتي:

1. العودة لمراكز المقدمة في الليغا

تراجع برشلونة للمركز التاسع في الدوري الإسباني، ولم يفز إلا في مباراتين فقط من آخر 7 مباريات لعبها، وعلى الرغم من ذلك ما زال الفريق قادرا على العودة لمراكز المقدمة؛ إذ تفصله 9 نقاط عن ريال سوسييداد المتصدر مع تبقي مباراة مؤجلة لبرشلونة أمام إشبيلية.

ويدرك تشافي جيدا أهمية عدم التفريط في النقاط في الجولات القادمة بسبب شراسة المنافسة في مراكز المقدمة بين ريال مدريد وأتلتيكو وإشبيلية وحتى ريال بيتيس الذي يتقدم على برشلونة بخمس نقاط، ولذلك سيكون تشافي مطالبا باحتلال أحد المراكز المؤهلة لدوري أبطال أوروبا على الأقل؛ لأن الغياب عن البطولة الأوروبية سيحرم النادي من مكافآت البطولة التي تعوّل عليها الإدارة كثيرا في الخروج بالنادي من وضعه الاقتصادي الصعب.

2. التأهل للدور الثاني في دوري أبطال أوروبا

بات برشلونة في وضع أفضل في دوري أبطال أوروبا بعد تحقيقه فوزين متتاليين على دينامو كييف الأوكراني، بتقدمه للمركز الثاني برصيد 6 نقاط وبفارق نقطتين عن بنفيكا، ولكنه سيحتاج للفوز على بنفيكا داخل "كامب نو" في الجولة القادمة للحصول على بطاقة التأهل الثانية عن المجموعة وتجنب الدخول في حسابات معقدة وخطيرة عندما يذهب لمواجهة بايرن ميونيخ في الجولة الأخيرة.

وسينعش التأهل لثمن نهائي دوري أبطال أوروبا خزائن النادي الكتالوني بـ9.6 مليون يورو، وسيكون لدى تشافي الوقت لإعادة بناء الفريق في حالة التأهل لهذا الدور، ومن ثم محاولة الوصول إلى أبعد مدى ممكن في البطولة، خصوصا وأن الفريق خرج من الدور الثاني في الموسم الماضي أمام سان جيرمان.

3. الفوز بكأس ملك إسبانيا وكأس السوبر الإسباني

سيكون على تشافي التركيز على بطولتي الكأس والسوبر المحليتين لإنقاذ موسم الفريق في ظل صعوبة المنافسة على بطولة الدوري وعدم امتلاك الفريق المقومات التي تساعده على الوصول إلى الأدوار النهائية للقب الأوروبي، ويمكن أن تغير بطولة كأس السوبر كل شيء، لو نجح تشافي في قيادة البارسا للفوز بها، وخوض مواجتين فقط سيمنح الفريق لقبه الأول هذا الموسم.

وبما أن بطولة كأس ملك إسبانيا تمضي بنفس الطريقة (خروج المغلوب) فإن تشافي يمكنه العمل على كل مواجهة والخروج ببطاقة التأهل منها، كما فعل الفريق الموسم الماضي حين قلب تأخره في دور الـ16 وربع النهائي ونصف النهائي ليتأهل للنهائي الكبير ويكتسح بيلباو ويحرز اللقب.

4. الخروج من ظل ميسي

يمر برشلونة بحالة انعدام توازن منذ خروج ليونيل ميسي الذي اعتاد الفريق على الاعتماد على موهبته الفردية الخارقة لتحقيق الفوز دون فلسفة اللعب أو نظام جماعي، ما جعل الفريق يفقد هويته التكتيكية وأسلوبه المميز له في اللعب، وينتظر تشافي الكثير من العمل لإعادة إحياء أسلوب الفريق الذي يعتمد على الاستحواذ على الكرة مع اللمسة الإبداعية والفكر الهجومي الواضح والضغط العالي لخنق المنافس في مناطقه ومحاصرته.

بالأرقام: تشافي أسرع من غوارديولا وإنريكي ويوهان كرويف!

اقرأ المزيد

5. استغلال مواهب لاماسيا

تراجع برشلونة في السنوات الأخيرة من حيث استغلال مواهب لاماسيا وتصعيد نجومها للفريق الأول، وسيكون على تشافي إعادة إحياء أكاديمية النادي عن طريق اكتشاف أبرز الموهوبين فيها وصقل مواهبهم ودمجهم في الفريق الأول الذي يضم عددا من الشباب الموهوبين مثل أنسو فاتي وغافي وبيدري وفرينكي دي يونغ وأليكس بالدي ورونالد أراوخو وغيرهم.

وفي حال نجح تشافي في هذه التحديات الخمس فسيكون قد حقق الخطوة الأولى في طريق استعادة أمجاد النادي وصناعة فريق تنافسي قادر على المنافسة على جميع البطولات والألقاب الأوروبية الكبرى التي كان آخر عهد برشلونة بها بطولة دوري أبطال أوروبا 2015 بقيادة الكابتن تشافي تحديدا.