5 أسباب منحت ريال مدريد الفوز على ليفربول والتتويج الأوروبي
حصد ريال مدريد الإسباني لقب دوري أبطال أوروبا لكرة القدم هذا الموسم 2021-22؛ بفوزه على ليفربول الإنجليزي بنتيجة 1-0 في المباراة النهائية التي أُقيمت أمسية السبت 28 مايو/ أيار على ملعب "سان دوني" بالعاصمة الفرنسية باريس.
وجاءت المباراة مُثيرةً بين العملاقين الكبيرين، وكان ليفربول صاحب أكثر الفرص خلال اللقاء؛ لكنه فشل في هز شباك منافسه على مدار الشوطين، واستطاع ريال مدريد حسم اللقب في نهاية المطاف.
وأحرز البرازيلي فينيسيوس جونيور هدف تتويج ريال مدريد باللقب الأوروبي عند الدقيقة 59 من عمر المواجهة النهائية، بعد تلقيه تمريرة عرضية متقنة من الأوروغواياني فيديريكو فالفيردي، وضعها جونيور في شباك الحارس البرازيلي أليسون بيكر.
وبهذا الفوز، أضاف ريال مدريد لقبًا جديدًا إلى خزينته، بعدما حقق الدوري الإسباني في الموسم الحالي، حارمًا ليفربول من لقبه الثالث هذا الموسم، بعد تحقيق الأخير بطولتي كأس رابطة الأندية الإنجليزية "كأس كاراباو" وكأس الاتحاد الإنجليزي.
ويستعرض لكم "winwin" في السطور التالية أبرز النقاط التي منحت ريال مدريد الفوز على ليفربول في نهائي دوري أبطال أوروبا، ليحصد "الميرينغي" اللقب الأوروبي الكبير للمرة الـ14 في تاريخه، ويمنع "الريدز" من رفع الكأس ذات الأذنين، والوصول إلى لقبه السابع في البطولة القارية.
ريال مدريد يمتلك "أخطبوطًا" في حراسة المرمى اسمه تيبو كورتوا
مقولة أن الحارس نصف الفريق ليست من فراغ، فقد شاهدنا بالفعل الدور الكبير الذي لعبه البلجيكي تيبو كورتوا في تتويج ريال مدريد باللقب الأوروبي؛ بعد حفاظه على نظافة شباكه وتصديه ببراعة للعديد من الكرات الخطيرة أمام لاعبي ليفربول.
ومنع كورتوا العديد من الأهداف المُحققة على مدار شوطي المباراة، ووقف سدًا منيعًا أمام لاعبي ليفربول، لا سيما في تسديدة السنغالي ساديو ماني خلال الشوط الأول، التي أبعدها الحارس البلجيكي باقتدار قبل أن يُكمل القائم المهمة بنجاح، ثم واصل "أخطبوط" ريال مدريد تألقه في الشوط الثاني وأنقذ تصويبة خطيرة من المصري محمد صلاح، ثم أبعد من اللاعب نفسه انفرادًا آخر خطيرًا، ليستحق كورتوا لقب "نجم المباراة" بلا منازع.
تألق لاعب ريال مدريد فيديريكو فالفيردي
قدّم لاعب ريال مدريد، الأوروغواياني فيديريكو فالفيردي، مباراةً رائعةً بكل المقاييس، وصنع الفارق على الرواق الأيمن، بفضل مجهوده الوافر، وتحركاته المستمرة، سواء على الصعيد الدفاعي أو الهجومي، ليبرهن أنه يستحق ثقة مدربه الإيطالي كارلو أنشيلوتي.
وخلال المباراة، نجح فالفيردي في تحجيم خطورة الظهير الأيسر في ليفربول، الإسكتلندي أندرو روبرتسون، كما ساند دفاعيًّا الظهير الأيمن الإسباني داني كارفاخال بقوة، أمّا على الصعيد الهجومي فقد قام اللاعب الأوروغواياني بدوره على النحو الأمثل، وصنع هدف فوز ريال مدريد باقتدار بعد تمريرته المتقنة إلى زميله جونيور.
ترنت ألكسندر أرنولد.. نقطة ضعف دفاعية في ليفربول
صحيح أن الظهير الأيمن في ليفربول رائع هجوميًّا؛ لكن ترنت ألكسندر أرنولد يعاني دفاعيًّا كثيرًا، ويظهر ذلك في العديد من المباريات للفريق الأحمر، وقد استغل ريال مدريد هذا الأمر خلال المباراة، وشن من جبهته العديد من الهجمات، التي أثمرت في إحداها عن هدف التتويج، بعد سوء تمركز دفاعي من أرنولد استغله جونيور.
لاعب ريال مدريد لوكا مودريتش.. عملة نادرة في وسط الملعب
عندما تواجه فريقًا مثل ليفربول، يمارس لاعبوه الضغط العالي المستمر طوال المباراة، فإنك تحتاج إلى لاعب من طراز الكرواتي لوكا مودريتش في وسط الملعب.
يمتلك المُخضرم مودريتش رؤية رائعة، وقدرة مميزة على الخروج بالكرة بسلاسة، وقد وضحت أهمية اللاعب جليًّا في مباراة ليفربول، حيث أعطى لاعب ريال مدريد فريقه مُتنفسًا وفرصةً لامتلاك الكرة رغم ضغط "الريدز" المتواصل، وأحدث النجم الكرواتي بالفعل الفارق في وسط الملعب.
تفوق كارلو أنشيلوتي على يورغن كلوب في نهائي دوري أبطال أوروبا
أدار مدرب ريال مدريد، الإيطالي كارلو أنشيلوتي، اللقاء باقتدار، واستطاع استغلال نقطة الضعف في فريق المدرب الألماني يورغن كلوب، بالتركيز في هجماته على الجانب الأيمن الذي يعاني فيه أرنولد دفاعيًّا، وهي النقطة التي فشل كلوب في معالجتها، كما أن كلوب لم يستطع منع خطورة الجناح المدريدي السريع جونيور.
ونجح أنشيلوتي خلال نهائي دوري أبطال أوروبا في إغلاق الجبهة اليسرى الخطيرة التي يمتلكها ليفربول، بقيادة روبرتسون والكولومبي لويس دياز، وتألق في هذا الرواق الظهير الأيمن داني كارفاخال وأمامه فالفيردي، ولم تُثمر تغييرات كلوب في عودة "الريدز" بالمباراة، ليذهب الانتصار الغالي إلى ريال مدريد.