5 أسباب منحت ريال مدريد التأهل على حساب مان سيتي
استطاع ريال مدريد تحقيق "الريمونتادا" مرة أخرى في بطولة دوري أبطال أوروبا 2021-22، وتمكن من قلب الطاولة على ضيفه مانشستر سيتي بالفوز بنتيجة (3-1)، مُقتنصًا بطاقة العبور إلى النهائي الكبير، في مباراة دراماتيكية استضافها ملعب "سانتياغو برنابيو"، الأربعاء 4 مايو/ أيار، في إياب نصف النهائي.
وصنع ريال مدريد "ريمونتادا" جديدة أمام ضيفه مانشستر سيتي عقب تأخره بهدف، بعد أن أحرز هدفين في اللحظات الأخيرة من الوقت الأصلي (90 و90+1)، لتذهب المباراة إلى الأشواط الإضافية، حيث استطاع النادي الملكي خلالها هز شباك الضيوف من جديد بفضل كريم بنزيمة، ليحقق الفوز (3-1).
وانتهت مباراة الذهاب بفوز السيتي بنتيجة (4-3)، أمسية الثلاثاء 26 أبريل/ نيسان على ملعب "الاتحاد"، وتقدم فريق المدرب الإسباني، بيب غوارديولا، بهدف خلال مواجهة الإياب، وكان السيتي بالفعل على أعتاب التأهل، لكن قلب ريال مدريد الأمور رأسًا على عقب، كما فعل طوال مشواره في الأدوار الإقصائية بدوري الأبطال خلال الموسم الحالي أمام باريس سان جيرمان وتشيلسي في ثمن وربع النهائي.
وسيستضيف ملعب "سان دوني" بالعاصمة الفرنسية باريس نهائي دوري أبطال أوروبا يوم 28 مايو الجاري، حيث يصطدم ريال مدريد مع ليفربول، الذي عبر إلى المباراة النهائية بعد فوزه على فياريال (5-2) في مجموع المباراتين.
فيديو فوز ريال مدريد 3-1 على مانشستر سيتي في إياب نصف نهائي دوري أبطال أوروبا
وفي السطور التالية يستعرض لكم winwin أبرز الأسباب التي أسهمت في فوز ريال مدريد على مانشستر سيتي وتأهله إلى نهائي دوري أبطال أوروبا.
1ـ شخصية وروح ريال مدريد
رغم التأخر بهدف واقتراب المباراة من نهايتها، كانت شخصية ريال مدريد حاضرة بقوة أمام مانشستر سيتي، ورفض "الميرينغي" الاستسلام للأمر وتقبل الخسارة، وأظهر روح قتالية عالية للغاية، جعلت الفريق يعود من جديد ويُحرز هدفين في اللحظات القاتلة من الوقت الأصلي، لتتجه المواجهة نحو الأشواط الإضافية، التي أظهر خلالها النادي المدريدي مزيدا من التصميم لحسم الأمور، وعدم الانتظار لركلات الترجيح، وكان له ما أراد وجاء هدف التأهل بتوقيع بنزيمة.
2ـ لقب الليغا.. دفعة كبيرة لصائد دوري الأبطال
حسم ريال مدريد منذ أيام، لقب الدوري الإسباني لصالحه قبل 4 جولات من نهاية المسابقة، ومنح هذا التتويج النادي الملكي دفعة معنوية كبيرة لمواصلة المشوار في دوري أبطال أوروبا، والوصول للمباراة النهائية في المسابقة المُحببة لقلوب عشاق الفريق الأبيض، حيث تُوج بلقبها من قبل في 13 مناسبة، ويسعى لمعانقة المجد من جديد والوصول إلى اللقب رقم 14، ليؤكد هيمنته وسطوته على الكرة الأوروبية.
3ـ إهدار مانشستر سيتي انتصاره المريح في الذهاب
أضاع مانشستر سيتي فوزًا كبيرًا على ريال مدريد خلال موقعة الذهاب، واكتفى الفريق الإنجليزي بالفوز بنتيجة (4-3)، بعدما أضاع العديد من الفرص المُهدرة في المواجهة الأولى، التي كانت كفيلة بحسم التأهل قبل لقاء الإياب على ملعب برنابيو، وبالتأكيد أسهم هذا الأمر في احتفاظ ريال مدريد بكل حظوظه في العبور إلى المباراة النهائية على حساب مان سيتي، واستغلال عاملي الأرض والجمهور لتحقيق الفوز في مواجهة العودة، وكان له بالفعل ما أراد.
4ـ أخطاء مدرب مانشستر سيتي بيب غوارديولا
لم تكن تغييرات المدرب الإسباني بيب غوارديولا موفقة خلال اللقاء، حيث قرر إخراج البلجيكي كيفين دي بروين عند الدقيقة 72 وأشرك بدلا منه الألماني إلكاي غوندوغان، مما تسبب في ضعف منظومة خط الوسط، وبعدها أشرك البرازيلي فرناندينيو بدلا من محرز عند الدقيقة 85، وبحث عن الحفاظ على التقدم، لكن كان للتغييرين تأثير سلبي على وسط وهجوم الفريق، وبعد عودة ريال مدريد في النتيجة وتفوقه في الوقت الأصلي، لم يجد فريق غوارديولا حلولا هجومية كثيرة من أجل تدارك الموقف في الوقت الإضافي، ولم ينجح في تسجيل هدف جديد لخطف بطاقة التأهل.
5ـ تغييرات كارلو أنشيلوتي و"البديل الذهبي" رودريغو
من جديد، كانت لتغييرات المدرب الإيطالي، كارلو أنشيلوتي، مفعول السحر على أداء ريال مدريد، كما حدث من قبل أمام باريس سان جيرمان وتشيلسي في ثمن وربع نهائي دوري أبطال أوروبا، ونجح المدرب المخضرم في قلب الأمور خلال الشوط الثاني بعدما أدخل البديل "الذهبي" رودريغو غوس، الذي أعاد فريقه إلى المباراة بتسجل هدفين متتاليين بلحظات وجيزة، كما أسهم الفرنسي إدوارد كامافينغا بعد دخوله بدلا من الكرواتي لوكا مودريتش في تقوية خط وسط "الميرينغي" وسيطرته على المباراة.