5 أحداث مرتقبة في الجولة الـ12 من الدوري الإنجليزي الممتاز
تعود عجلة دوريات كرة القدم الأوروبية إلى الدوران من جديد عقب انتهاء فترة التوقف الدولي الثالث في الموسم الحالي 2021-2022، والتي عرفت حسم بعض المنتخبات تأهلها إلى مونديال قطر 2022، وفي مقدمتها فرنسا وبلجيكا والبرازيل والأرجنتين.
وتُفتتح الجولة الـ12 من الدوري الإنجليزي الممتاز السبت 20 نوفمبر/ تشرين الثاني بـ8 لقاءات؛ أبرزها صدام الأزرقين تشيلسي وليستر سيتي، والأحمرين ليفربول وأرسنال، ثم تُختتم الجولة يوم الأحد بمواجهتي مانشستر سيتي ضد إيفرتون وتوتنهام أمام ليدز يونايتد.. نرصد لكم في هذا التقرير أبرز 5 أحداث مرتقبة في الجولة الجديدة من البريميرليغ.
ليستر سيتي X تشيلسي (عنق الزجاجة)
اللقاء رقم 4 هذا العام (2021) بين الفريقين؛ ليستر سيتي وتشيلسي.. يقود الأول المدرب الأيرلندي الشمالي بريندان رودجرز، وبعد أن أصبح ليستر سيتي من كبار أندية الدوري الإنجليزي الممتاز، حتما سيحلم الفريق بمواصلة التألق بالموسم الحالي والعبور من مركزه المتدني (12) إلى مقدمة اللائحة، فيما سيرغب تشيلسي في مواصلة التصدر سعيًا إلى لقب سيكون الأول له في البريميرليغ منذ عام 2017 رفقة الإيطالي أنطونيو كونتي.
في الموسم الماضي، خطف ليستر سيتي كأس الاتحاد الإنجليزي من تشيلسي بالفوز عليه بهدف نظيف، وتفوق عليه في ذهاب جولات البريميرليغ بملعب "كينغ باور" بهدفين لصفر، ما يعني أن ثمة ثأر ينبغي على أزرق لندن أخذه من أزرق مدينة ليستر.. لقاء ناري بين فريق يحاول القفز من وسط الجدول إلى مقدمته، وآخر يريد التشبث بالريادة.
هدف جيمس ماديسون لاعب ليستر سيتي ضد تشيلسي الموسم الماضي 2020-2021
ستيفن جيرارد ومباراة أولى محفوفة بالمخاطر
تُعد مباراة أستون فيلا وضيفه برايتون في مدينة برمنغهام هي الأولى للفيلانز تحت قيادة مدربهم الجديد ستيفن جيرارد، ولسوء حظ الأخير، تأتي المباراة ضد سابع الترتيب طيور النورس الذين أحرجوا ليفربول وتشيلسي وأرسنال وحققوا نتائج جيدة للغاية بالموسم الحالي رفقة المدرب الوطني غراهام بوتر.
سيتعين على جيرارد الخروج بأقل الأضرار من مباراة برايتون، لا سيما أنه سيواجه فريقًا صلبًا يعرف ما يفعله جيدًا على أرضية الميدان، مقارنة بأستون فيلا الذي بالكاد يبدأ رحلته مع جيرارد، ولم ينخرط لاعبوه الجدد، على غرار ليون بايلي وإمليانو بوينديا، بالشكل الأمثل.. مهمة شاقة لأسطورة ليفربول في إيجاد توليفة مناسبة لأستون فيلا.
هل يصطدم مدفع أرسنال بطائر ليفربول؟
أرسنال هو أفضل فريق بإنجلترا خلال الأسابيع الماضية من حيث النتائج والانسجام والصعود الصاروخي، فبعد خسارة أول 3 جولات بالموسم الحالي للبريميرليغ، تدارك المدرب الإسباني ميكيل أرتيتا الأمر سريعًا وعاد إلى الطريق الصحيح بتفاديه الخسارة منذ ذلك الحين، بينما عاني ليفربول مؤخرًا بسبب تعادله مرتين أمام برايتون 2-2 وخسارته من وست هام 3-2.
يتربع أرسنال حاليًا في الترتيب الخامس بـ20 نقطة مقابل 22 فقط لليفربول، أي إن مدفع الغانرز قد يصيب طائر ليفربول "ذي ليفر" الشهير ويسقطه إلى منتصف الجدول، بينما يتقدم هو إلى الترتيب الثالث أو الثاني بحسب سير بقية النتائج، وقد أظهر أرسنال تماسكًا هجوميًا ودفاعيًا كبيرًا وحتّى على مستوى حراسة المرمى، وبالكاد يمكننا أن نرى نقطة ضعف واضحة لكتيبة لندن الحمراء التي حققت في عام 2021 نقاطًا في البريميرليغ أكثر من ليفربول، 61 مقابل 58.
منذ بداية 2021 في البريميرليغ (أرسنال: 18 فوزا و8 خسائر، ليفربول: 17 فوزا و9 خسائر)
إعادة استنساخ هاري كين
سجّل مهاجم توتنهام هوتسبير هاري كين 7 أهداف رفقة المنتخب الإنجليزي خلال 108 دقائق فقط في فترة التوقف الدولي الماضية، وهو أكثر مما سجّله طيلة الموسم في البريميرليغ بـ6 مرات، الأمر لا يعني أن كين قد استعاد نسخته الأصلية لمجرد التسجيل ضد سان مارينو وألبانيا، لكن يأمل مشجعو السبيرز ذلك بالنظر إلى القوة التحفيزية للإيطالي أنطونيو كونتي، المدرب الجديد للفريق.
حصد كين 3 مرات جائزة الحذاء الذهبي الإنجليزي كأفضل هداف في الدوري الإنجليزي الممتاز، وحل وصيفًا في مناسبتين، خلال الأعوام الستة الماضية، ما يضعنا أمام آلة تهديفية هائلة بحاجة إلى إعادة التأهيل مجددًا، وهي مهمة فشل فيها المدرب البرتغالي نونو إسبيريتو، ومن المُحتمل أن ينجح فيها كونتي الخبير.. الوقت سيخبرنا بنتائج الاحتمالات، أو مباراة الأحد أمام ليدز المتعثر قد تفعل ذلك.
فرصة سانحة لتصحيح المسار لأولي غونار سولشاير
حقق المدرب النرويجي أولي غونار سولشاير 13 رقمًا قياسيًا سلبيًا لم يعرفه مانشستر يونايتد من قبل طيلة تاريخه؛ كتأخره برباعية نظيفة في الشوط الأول بإحدى مباريات الدوري الإنجليزي الممتاز، وسلسلة خسائر في أرض "أولد ترافورد"، وغيرها من الأرقام، وقد دق كل من ليفربول ومانشستر سيتي مسمارين كبيرين في نعش سولشاير بالفوز عليه 0-5 و0-2 تواليًا في البريميرليغ الشهر الماضي.
أنصار الفريق بدؤوا حملات لمهاجمة سولشاير من دون النظر إلى تاريخه الأسطوري بصفته لاعبًا مع مانشستر يونايتد، كما أن مُلّاك النادي شرعوا في حصر البدائل والتواصل معهم.. كل الشواهد تؤدي إلى إقالة المدرب الاسكندنافي لا محالة، لكنه قد يكتسب بعض الوقت بعد أن يلعب أمام واتفورد السبت، وهو فريق انهزم 7 مرات في آخر 9 مباريات.