4 ملاحظات لافتة في تعادل ليفربول مع إيفرتون

شهد ملعب "غوديسون بارك" تعادلاً سلبيًا آخر بين إيفرتون وليفربول في ديربي الميرسيسايد رقم 241، الذي أُقيم بعد ظهر يوم السبت 3 سبتمبر/ أيلول. حيث شهدت المباراة إثارة كبيرة وعدة تصديات رائعة من حارسي مرمى الفريقين، الإنجليزي جوردان بيكفورد من إيفرتون والبرازيلي أليسون بيكر من ليفربول، ما أبقى النتيجة على حالها.

تعادل آخر في غوديسون بارك

لم تشهد أي مباراة في تاريخ الدوري الإنجليزي الممتاز عدد تعادلات أكثر من ديربي الميرسيسايد. إحصائياً، وباحتساب تعادل الفريقين يوم السبت 3 سبتمبر، فإن مباراة "ليفربول مع إيفرتون" قد تساوت مع مباراة "مانشستر يونايتد مع تشيلسي"، كأكثر المواجهات التي انتهت بالتعادل في تاريخ البريميرليغ (25 تعادلاً).
 
انتهت 9 مباريات من آخر 13 مباراة في "ديربي ميرسيسايد" على أرض "غوديسون بارك" بالتعادل، واستمر إيفرتون بلا انتصارات على أرضه ضد ليفربول؛ حيث يرجع آخر فوز حققه "التوفيز" على أرضه أمام "الريدز" إلى أكتوبر/ تشرين الأول 2010، وفي المقابل، انتهت آمال الضيوف في تحقيق انتصارين متتالين على "غوديسون بارك" لأول مرة منذ 13 عامًا بخيبة أمل.

حماس جماهير إيفرتون كاد يعصف بكلوب

اعتقد جمهور إيفرتون أن فريقهم كسر جمود المباراة في الدقيقة 69، عندما سجل المدافع الإنجليزي كونور كودي هدفًا. اندلع "غوديسون بارك" بالحماس، لكن تقنية الفيديو المساعد "VAR"، وبعد انتظار طويل، ألغت الهدف لتحطم نشوة أصحاب الأرض.

أُصيب مشجع ليفرتون بالإحباط الشديد، وألقى بزجاجة بلاستيكية مملوءة حتى المنتصف باتجاه أرض الملعب، وقد سقطت الزجاجة بجانب الألماني يورغن كلوب مباشرةً. كانت الزجاجة على بعد سنتيمترات من مدرب ليفربول، الذي التف بوجهه وألقى نظرة طويلة على المدرجات، ليلقى صافرات استهجان من جماهير إيفرتون ردًا على ذلك.

معضلة صلاح وأرنولد

في المواسم القليلة الماضية، أسهمت الجهة اليمنى في الكثير من نجاحات ليفربول؛ حيث اجتمع محمد صلاح مع ترنت ألكساندر أرنولد لتكوين ثنائي مدمر. خلال 6 مباريات خاضها ليفربول في بطولة الدوري الإنجليزي الممتاز هذا الموسم (2022-23)، سجل صلاح هدفين وصنع مثلهما، فيما اكتفى أرنولد بتسجيل هدف واحد فقط، ويمكن القول إن ثنائية "صلاح-أرنولد" باتت لا تمثل التهديد الحقيقي لمنافسي ليفربول هذا الموسم.

ليس هناك شك في أن اللاعب المصري، الذي لم يكن بإمكان الخصوم إيقافه في النصف الأول من الموسم الماضي، ليس بنفس الخطورة حتى الآن هذا الموسم.

لقد أصبح صلاح يميل أكثر للخط الجانبي، أكثر من كونه جناحاً داخلياً غزير التهديف، في تغيير ملحوظ في نهج ليفربول الهجومي.

من المؤكد أن كلوب سيشعر بالقلق إزاء عدم مشاركة صلاح كثيرًا في هجمات ليفربول، وخاصة بعد مواجهة إيفرتون هذا السبت (3 سبتمبر)، لاسيما أن "الملك المصري" كان الهداف والنجم الأول للفريق خلال الأعوام الخمسة الأخيرة.

من جانبه، يكافح أرنولد من أجل إضافة تأثير في المباريات بالطريقة التي اعتدنا رؤيتها. وقد تم استبدال أرنولد للمباراة الثانية على التوالي قبل نصف ساعة على نهاية مباراة السبت (3 سبتمبر) ضد إيفرتون،  بعد أن تم إخراجه أيضًا في المباراة الماضية أمام نيوكاسل. لم يكن اللاعب الإنجليزي سعيدًا حيال ذلك في كلتا المناسبتين.
 
لكي يتمكَّن ليفربول من تحقيق الانتصارات ومنافسة مانشستر سيتي، كما فعل الموسم الماضي، فإن الفريق يُعد بحاجة حقيقية إلى عودة ثنائية "صلاح-أرنولد" إلى أفضل حالة ممكنة، وبسرعة.

فان ديك يفلت من البطاقة الحمراء

تحمل مباريات ليفربول وإيفرتون الرقم القياسي في عدد البطاقات الحمراء المعطاة في تاريخ الدوري الإنجليزي الممتاز، برصيد 22 بطاقة، لكن على الرغم من ذلك، تمكن ليفربول من تجنب تلقي بطاقة حمراء في الديربي منذ عام 2010، عندما تلقى المدافع اليوناني سوتيريوس كيرجياكوس البطاقة الحمراء آنذاك. قبل ذلك، تعود آخر بطاقة تحصل عليها لاعب من ليفربول في ديربي الميرسيسايد إلى عام 1999.

كان فيرجيل فان ديك، الذي يحظى ببداية صعبة للموسم، محظوظًا للغاية باستكمال لقاء إيفرتون (السبت 3 سبتمبر) دون أن يتعرض للطرد. وكان من الممكن أن يؤدي تدخله القوي على الساق اليسرى للاعب إيفرتون أمادو أونانا لطرده في الدقيقة 76.

حصل المدافع الهولندي على بطاقة صفراء فقط من جانب حكم اللقاء، أنتوني تايلور، الذي أغضب جماهير الفريق المحلي عدة مرات بقراراته.

تابع مباريات اليوم لحظة بلحظة