4 ملاحظات تكتيكية من تعادل ريال مدريد مع مانشستر سيتي

فرض مانشستر سيتي الإنجليزي التعادل الإيجابي بهدف في كل شبكة (1-1) على مضيفه ريال مدريد الإسباني سهرة الثلاثاء، لحساب ذهاب نصف نهائي دوري أبطال أوروبا للموسم الحالي 2022-2023، في مباراة أدارها الحكم البرتغالي أرتورو دياز.

وأمام نحو 64 ألف مشجّع في ملعب "سانتياغو برنابيو" افتك مانشستر سيتي تعادلًا ثمينًا بفضل هدف البلجيكي كيفين دي بروين في الدقيقة 67، في حين منح البرازيلي فينيسيوس جونيور ريال مدريد هدف الأسبقية في الدقيقة 36.

تحين موقعة الإياب بين الفريقين في ملعب "الاتحاد" معقل مانشستر سيتي الأربعاء المقبل 17 مايو/ أيار الحالي، لكن قبل ذلك.. نرصد لكم عبر winwin أربع ملاحظات تكتيكية وفنيّة من تعادل ريال مدريد مع النادي السماوي.

العشوائية مقابل التنظيم

اعتمد مدرب ريال مدريد، الإيطالي كارلو أنشيلوتي، على قرارات لاعبيه الفردية في الثلث الأخير من الملعب، وتحديدًا عبر انطلاقات فينيسيوس جونيور، حيث لم تتضح معالم محددة لبناء هجمات "لوس بلانكوس" على أرض الملعب، وبدا أقرب للعشوائية.

في الجهة المقابلة، كان فريق المدرب بيب غوارديولا الطرف المنظّم والمعتمد على نهج واضح في اللعب، وهو تدوير الكرة والتدرّج بها عبر تناقلها بتمريرات قطرية وعمودية، ويمكن القول إن مانشستر سيتي فرض أسلوبه على ريال مدريد طيلة المباراة.

أكمل لاعبو مانشستر سيتي (10 تمريرات متتالية) في المباراة 23 مرّة، مقابل 12 فقط لأصحاب الأرض، ربما تعكس هذه الإحصائية مدى هيمنة الفريق الزائر، لكن من دون فاعلية كبيرة، حيث إن الأهداف المتوقّعة لريال مدريد أكبر (0.56) مقابل (0.60) لخصمه.

جودة كامافينغا

ساعدت جودة الفرنسي إدواردو كامافينغا، فريقه ريال مدريد في الخروج متعادلًا، حيث أسهم في لقطة الهدف الأول عبر انطلاقته واختراقه دفاعات مانشستر سيتي، قبل أن يمرر كرة الهدف إلى جونيور في وضعية سانحة للتسجيل.

كامافينغا -مع أنه لاعب وسط- فقد أجاد بمركز الظهير الأيسر، وقدّم مباراة مميّزة في الجانب الدفاعي وأبطل مفعول هجمات مانشستر سيتي من الرواق الأيمن، حيث افتك 5 كرات واستعاد الكرة في 7 لقطات، إضافةً إلى صناعة 3 فرص سانحة للتسجيل.

السهل الممتنع

سجّل ريال مدريد هدفه بالطريقة السهلة الممتنعة من 3 تمريرات فقط من أمام منطقة جزاء الحارس كورتوا وصولًا إلى شباك مانشستر سيتي، والهدف دائمًا في هجمات "ميرينغي" هو إيجاد الفراغات في وسط الملعب والانطلاق بالكرة.

ارتكز بناء الهجمة لدى ريال مدريد عند 4 لاعبين، وهم دافيد ألابا وكامافينغا وكروس ومودريتش بالرواق الأيسر، تكررت هذه اللعبة دائمًا لسحب أكبر عدد من لاعبي مانشستر سيتي والضرب بالهجمات المعاكسة. كما حدث في لقطة هدف جونيور.

إصابة آكي

أكثر ما يمكن ملاحظته من المباراة أن إصابة المدافع الهولندي لمانشستر سيتي، ناثان آكي، أربكت حسابات المدرب غوارديولا تمامًا.

في الرسم التكتيكي (3-2-4-1) تتحوّل قلوب الدفاع على الطرفين إلى أظهرة، وتحديدًا آكي ينطلق في الظهير الأيسر والسويسري مانويل أكانجي في الظهير الأيمن، ويغطّي المساحات وراءهما جون ستونز، الذي يسقط من قلب الوسط إلى قلب الدفاع.

أمام ريال مدريد، اضطر غوارديولا إلى إشراك أكانجي في اليسار وكايل ووكر في اليمين.. ولم ينتج أيٌّ منهما دعمًا هجوميًّا كما هو المعتاد من الرسم (3-2-4-1) واكتفيا بالتمركز في أماكنهما، ما أفقد مانشستر سيتي انطلاقات الظهيرين.

8 نجوم لعبوا لريال مدريد ومانشستر سيتي عبر التاريخ

اقرأ المزيد

يمكن القول إن إصابة آكي حجّمت بالفعل مردود الظهيرين وجعلت توسعة الملعب لدى مانشستر سيتي تعتمد على الجناحين وليس الظهيرين كما جرت العادة في المباريات السابقة.