4 لاعبين في المنتخب التونسي "يتمنون" عودة حقبة جلال القادري
عاش المنتخب التونسي فترة انتقالية بعد أن قرر الاتحاد الوطني التخلي عن خدمات المدرب جلال القادري، الذي قاد تونس في كأس العالم قطر 2022، وفي بطولة كأس أمم أفريقيا 2023 بكوت ديفوار.
وبعد أن انتشر العديد من التكهنات حول هوية المدرب الجديد، أسند الاتحاد المهمة إلى المدرب منتصر الوحيشي مؤقتًا، قبل أن يترك مكانه وتذهب المهمة إلى المدرب فوزي البنزرتي منذ شهر يونيو/ حزيران الماضي. إذ تولى المسؤولية الكاملة منذ ذلك الوقت، في قرار انعكس سلبًا على العديد من لاعبي "نسور قرطاج" الذين تحولت أدوارهم في الفريق وباتوا أصدقاء دكة البدلاء، أو حتى خارج القائمة التونسية.
وشهدت الفترة الأخيرة، منذ بداية إشراف البنزرتي على تدريب المنتخب التونسي حالة من الإحلال والتجديد في صفوف نسور قرطاج الذي يحتل المرتبة 36 عالميًا في تصنيف الاتحاد الدولي لكرة القدم، ما دفع البنزرتي لإخراج عدد من اللاعبين من القائمة التي شاركت مع المنتخب التونسي في الجولات الماضية من تصفيات كأس أمم أفريقيا "المغرب 2025".
فترة إحلال وتبديل في المنتخب التونسي
لم يكتفِ "شيخ المدربين" بإبعاد بعض اللاعبين من تلك القائمة فحسب، بل واصل استثناء مجموعة جديدة خلال تجمع أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، عطفًا على تراجع مستوياتهم، حتى في الأندية التي ينشطون فيها.
وفي هذا التقرير، يُسلط موقع "winwin" الضوء على 4 لاعبين يعتقد أنهم يُفضلون عودة حقبة المدرب السابق جلال القادري، بعد معاناة كبيرة يتعرض لها هذا الرباعي في حقبة المدرب الحالي فوزي البنزرتي.
أنيس بن سليمان
يعتبر أنيس بن سليمان لاعب نورويتش سيتي الإنجليزي، من أبرز المحترفين التونسيين في أوروبا، وذلك حسب رأي غالبية المدربين الذين أشرفوا على تدريب المنتخب التونسي في السنوات الأخيرة، وخاصة جلال القادري. ومع ذلك، كان للبنزرتي رأي مختلف، حيث اعتبر أن بن سليمان لا يستحق أن يكون في قائمة المنتخب، مما أدى إلى تجميده تمامًا ورفض الاعتماد عليه خلال الأشهر الماضية.
ديلان برون
مع تعيين البنزرتي لتدريب المنتخب التونسي بصورة رسمية، كان ديلان برون من أبرز "الضحايا" الذين تم تجميدهم كليًا، مما أدى إلى فقدانه مكانته برفقة "نسور قرطاج"، رغم أن المدافع المحترف في صفوف ساليرنيتانا الإيطالي كان يشارك أساسيًا في عهد القادري خلال الكثير من المباريات، خاصة في نهائيات كأس العالم.
سيف الله اللطيف
تغيير الجهاز الفني برحيل القادري وقدوم البنزرتي كان له تأثير في ضحايا آخرين، حيث ظهر جناح تفينتي الهولندي، سيف الله اللطيف، ضمن هؤلاء الضحايا؛ إذ لم يقتنع البنزرتي بإمكانياته الفنية، مما أدى إلى غيابه عن قائمة المنتخب التونسي الأخيرة التي واجهت منتخب جزر القمر.
إلياس العاشوري
ربما يكون سوء حظ الجناح الأيسر إلياس العاشوري (25 عامًا) هو السبب في انضمامه إلى المتضررين من وجود البنزرتي؛ فقد قدم لاعب كوبنهاغن الدنماركي أداءً رائعًا في مبارياته الأولى مع المنتخب التونسي؛ لكنه عانى من الإصابات فيما بعد، مما دفع البنزرتي إلى الاستعانة بعدد من اللاعبين الذين لم ينجحوا في تعويضه.
ولأن مصائب قوم عند قوم فوائد أحيانًا، قرر فوزي البنزرتي إعادة المخضرم يوسف المساكني ومنحه الفرصة كاملة خلال مواجهتي جزر القمر.