4 عوامل ترجح كفة الأهلي على العين في كأس الإنتركونتيننتال
سيكون ملعب القاهرة الدولي مسرحًا لقمة عربية خالصة بين الأهلي المصري (بطل أفريقيا) وضيفه العين الإماراتي (بطل آسيا) يوم الثلاثاء المقبل، في بطولة كأس الإنتركونتيننتال المقامة من طرف الاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا".
أُطلق على المباراة اسم كأس أفريقيا وآسيا والمحيط الهادئ، وستكون هذه أول مباراة للأهلي في المسابقة، بينما كان ممثل الإمارات تفوق على أوكلاند سيتي بطل أوقيانوسيا (6-2 ليتأهل لمواجهة الأهلي في هذا الدور الفاصل، وفي المواجهة الأولى بينهما على الإطلاق.
سيلعب الفائز من هذه المباراة مع الفائز من مواجهة باتشوكا المكسيكي أو بطل أمريكا الجنوبية (يُحدَّد في وقت لاحق) لمواجهة ريال مدريد في المباراة النهائية التي تحتضنها العاصمة القطرية الدوحة.
العملاقان العربيان ليسا بغريبين عن المعارك العالمية، فالأهلي دائمًا ما يشارك في كأس العالم للأندية واحتل المركز الثالث 4 مرات في شكلها القديم آخرها العام الماضي، بينما احتل العين المركز الثاني في كأس العالم للأندية 2018 بعد الخسارة من ريال مدريد في النهائي.
يعانى الفريق العيناوي من بداية سيئة للموسم الجديد، حيث يحتل حاليًا المركز السادس في الدوري الإماراتي للمحترفين بعد خمس مباريات، بينما لم يحقق أي فوز في دوري أبطال آسيا للنخبة، ويحتل المركز قبل الأخير في جدول ترتيب المنطقة الغربية.
لكن كيف ينجح الأهلي في التفوق على العين؟ هناك 4 وسائل.
1. ثغرة الجانب الأيمن للعين
خلال مباراة العين والهلال، اتضح أن الأول يعاني من ضعف كبير على الجانب الأيمن مع ضعف اللياقة البدنية لقائده وظهيره الأيمن بندر الأحبابي، صاحب الـ34 عامًا، والذي يرتكب العديد من الأخطاء في التمركز والخروج من منطقته كثيرًا.
الهدف الأول للهلال في الصورة أعلاه والذي سجله ظهيره الأيسر رينان لودي يوضح هذه الثغرة، حيث إن بندر الأحبابي وبغرابة دخل لمنطقة الوسط وترك منطقته تمامًا، ليتقدم لودي ويسجل الهدف الافتتاحي للهلال.
في الهدف الرابع للهلال، كان هناك خطأ آخر من جانب بندر الأحبابي، الذي دخل لعمق الدفاع من سالم الدوسري، لكن الأخير تفوق عليه، وسرقه "بلغة الكرة" وسجل الهدف الرابع، كما تم استغلال جهته من طرف مهاجمي الفريق السعودي وشنوا هجمات عديدة.
2. رحيمي ومموله كاكو
سفيان رحيمي هداف العرب والعين وآسيا والأولمبياد هو ملء السمع والبصر منذ الموسم الماضي، حيث سجل 9 أهداف في 9 مباريات هذا الموسم، كان من بينهم ثلاثية في خسارة فريقه الدرامية (5-4) أمام الهلال في دوري أبطال آسيا للنخبة.
سيكون الأهلي مطالبًا بالتعلم من درس مباراة الهلال، ومعرفة أسلوب لعب الهداف المغربي، فالهلال أخطأ عندما لعب على رحيمي برقابة فردية، وهذا أسلوب غير مناسب، مثل اللعب أمامه بدفاع متقدم، فهو يمتلك قدرة على ضرب المساحات وطلب الكرة فيها بسرعته.
لكن الأمر لا يتعلق برحيمي فقط، فالعين يمتلك أفضل صانع لعب في آسيا تقريبًا وهو كاكو، الذي يعد ثاني أفضل من صنع الفرص في بطولة دوري أبطال آسيا للنخبة (16)، وأكثر من صنع فرص في الدوري المحلي (19) وأكثر من صنع أهداف في الدوري المحلي أيضًا (4).
الصورة أعلاه، توضح فرص العين في مباراة الهلال الأخيرة، حيث استطاع كاكو أن يصنع (6 فرص) أكثر من أي لاعب آخر، ويمنح الحرية للعب خلف المهاجم (رقم 10) أو التحرك على الأطراف خاصة الطرف الأيسر الذي صنع منه الكثير من الفرص.
وإن كان سيصير من الخطأ على الأهلي مراقبة رحيمي رجل لرجل، فالأفضل للأهلي اللعب على كاكو بنظام المراقبة الفردية، خاصة من مروان عطية، لأن الصورة أعلاه من مواجهة الهلال، توضح شيئًا مهمًا وهو أن كاكو اللاعب الذي يبحث عنه زملاؤه للتمرير ولصناعة الفرص والتأثير، كونه الأكثر استقبالاً للتمريرات.
3. ضعف العين في الكرات الثابتة
العين هو أسوأ خط دفاع في بطولة آسيا باستقبال 10 أهداف، لكنه يمتلك سلبية كبيرة في الكرات الثابتة عموما ومن بينها المخالفات الحرة غير المباشرة والركلات الركنية، حيث استقبل 3 أهداف منها، من بينهم هدفان من مخالفات حرة مباشرة أكثر من أي فريق آخر في آسيا وذلك بسبب سوء التنظيم الدفاعي.
الأهلي من جانبه كان أكثر فريق في الدوري المصري الموسم الماضي تسجيلاً للأهداف من كرات ثابتة سواء المخالفات غير المباشرة أو الركلات الركنية، وسجل أيضًا في مرمى سيراميكا في نصف نهائي كأس السوبر المصري من ركلة ركنية، وبالتالي فالكرات الثابتة ستكون ميزة للأهلي الذي يمتلك أكثر من تكتيك لتنفيذها.
4. كثرة ارتكاب العين لركلات الجزاء
استقبل العين 9 أهداف في الدوري الإماراتي، من بينهم 3 أهداف من ركلات جزاء، وهو ثاني أكثر نادٍ تسبب لاعبوه في ركلات جزاء بعد العروبة (4 ركلات جزاء مرتكبة)، وهذا الشيء قد يكون لصالح الأهلي الذي يجيد لاعبوه الحصول على ركلات الجزاء، نظرًا لتمتعهم بذكاء ومهارات كبيرة، وهذا ما قد تحسمه قمة كأس الإنتركونتيننتال.