4 خطوات عاجلة يحتاجها روبرتو مانشيني لتفادي الإقالة من تدريب منتخب السعودية

تحديثات مباشرة
Off
تاريخ النشر:
2024-10-14
الإيطالي روبرتو مانشيني المدير الفني للمنتخب السعودي (X/SaudiNT)
محمود عبدالرحمن
الفريق التحريري
Source
المصدر
winwin
+ الخط -

يبحث المنتخب السعودي عن الخروج من كبوته في تصفيات آسيا المؤهلة لكأس العالم 2026، عندما يستضيف نظيره البحريني يوم الثلاثاء في الجولة الرابعة، والفوز وحده سيكون طوق النجاة بالنسبة لمدربه الإيطالي روبرتو مانشيني.

واستهلت السعودية الدور الثالث بتعادل مخيب مع ضيفتها إندونيسيا 1-1، ثم فازت في الرمق الأخير خارج ملعبها على حساب الصين 2-1، قبل أن تخسر الخميس على أرضها أمام اليابان 0-2، ما ضاعف الضغوط على روبرتو مانشيني.

السعودية مع روبرتو مانشيني ودعت كأس آسيا 2023 من دور الـ16، وأنهت مجموعتها في الدور السابق من تصفيات آسيا لكأس العالم في المركز الثاني خلف الأردن، وتحتل حاليًّا المركز الثالث في المرحلة الثالثة من تصفيات كأس العالم 2026 برصيد 4 نقاط، بالتساوي مع أستراليا والبحرين.

لكن ماذا يجب على مانشيني فعله للعودة للمسار الصحيح؟ هذا ما نستعرضه معكم في 4 نقاط.

كسب غرفة الملابس مفتاح روبرتو مانشيني للتغيير

عندما تسوء النتائج، فأول شيء يجب على المدير الفني فعله هو أن يكسب غرفة الملابس، لكن مانشيني يدخل في صدام مع لاعبيه ويخرج بتصريحات تزيد الضغوط عليهم، ولا يجعلهم يخرجون أفضل ما لديهم، وفي تصريحه الأخير حث لاعبيه على نسيان إنجازاتهم ومستوياتهم في الماضي، والتركيز على الحاضر والوضع الحالي.

روبرتو مانشيني دائمًا ما يبحث عن المبررات ويضع اللوم على لاعبيه، فبعد توليه المهمة في مارس 2023، اعتبر أن عناصر المنتخب السعودي واللاعبين المحليين يفتقدون الفرصة للعب مع أنديتهم، بعد السماح للأندية بالتعاقد مع ما يصل إلى 10 لاعبين غير سعوديين، وإشراك ما يصل إلى 8 في كل مباراة في الدوري السعودي للمحترفين، بعد الصفقات الكبيرة التي شهدتها البطولة.

لكن الأرقام لا تؤكد ذلك، فمنتخب السعودية يمتلك الكثير من النجوم الذين يلعبون في الدوري السعودي بصفة أساسية، لكن مانشيني هو الذي لا يستطيع الاستفادة منهم ومن إمكاناتهم، وعجز عن إيجاد طرق اللعب التي تناسبهم.

الاستقرار على الطريقة الصحيحة

لطالما اعتمد روبرتو مانشيني على طريقة 3-5-2 مع المنتخب السعودي، لكن هذه الطريقة جعلته عرضة للانتقادات مع تراجع النتائج، ويبدو أن تلك الضغوطات كانت سببًا لخوضه مباراة اليابان بطريقة 4-3-3، ويبدو أن ذلك لم يكن على هواه.

مانشيني عاد لطريقة 3-5-2 في الشوط الثاني، ولكن من دون جدوى، وهي طريقة لا تتناسب مع المنتخب السعودي، إذ إن تغيير الطريقة في مباراة أمام منافس بحجم اليابان، يعد مؤشرًا على أن المدرب لم يجد حتى الآن الطريقة الصحيحة والمناسبة، كما أنه من الغريب أن يقوم المدير الفني الإيطالي بتغيير الطريقة فورًا، من دون تحضير للطريقة الجديدة.

عندما لعبت السعودية 4-3-3، ظهر سالم الدوسري بشكل جيد في مركزه الطبيعي على اليسار، لكن عندما عاد مانشيني لطريقته 3-5-2 مع إدخال الدوسري وعبد الرحمن غريب للعمق، غابت الخطورة عن الأخضر السعودي.

تحسين الدفاع في الكرات الثابتة

لم ينجح المنتخب السعودي في الحفاظ على نظافة شباكه خلال آخر 4 لقاءات خاضها بالتصفيات، حيث استقبل 6 أهداف بواقع 1.5 هدف في كل مباراة، والسبب هو كثرة الأخطاء الدفاعية، وبعضها متكرر مثل أخطاء الدفاع في الكرات الثابتة.

أمام الصين عانت السعودية من الكرات الركنية تحديدًا، واستقبلت هدفًا وألغي آخر بداعي التسلل، وفي المباراة الأخيرة أمام اليابان استقبلت الهدف الثاني من ركلة ركنية مرة أخرى، بسبب سوء التنظيم.

اليابان سجلت في شباك السعودية هدفًا من ركلة ركنية، بنفس الطريقة التي سجل بها منتخب الصين أمام الأخضر في الجولة الثانية، ما يدل على أن مانشيني لم يستطع التعامل مع الكرات الثابتة بشكل جيد، حيث يعاني الدفاع السعودي من ضعف واضح في التعامل معها.

التعامل مع نقاط قوة البحرين

لدى المنتخب السعودي أفضلية تاريخية كبيرة أمام نظيره البحريني، فقد فاز عليه 19 مرة مقابل 9 تعادلات و8 هزائم في 36 مواجهة، ولم ينجح منتخب البحرين في الفوز على السعودية داخل المملكة.

لكن هنا يمكن الاستعانة بتصريح روبرتو مانشيني نفسه بأن هذا من الماضي، والحاضر يقول إن المنتخب البحريني ليس بالخصم الهين، ويمتلك في جعبته الكثير من الأوراق المهمة، وهو فريق صلد يلعب بشجاعة كما حدث أمام أستراليا، وخطف الفوز هناك في الجولة الأولى.

في المباراة الأخيرة أمام إندونيسيا، كان لدى البحرين 24 تسديدة، وهو أعلى إجمالي لها في مباراة واحدة في تصفيات كأس العالم 2026، مع تألق لافت لنجمها محمد مرهون الذي سجل هدفين، ويقدم عروضًا مميزة مع ناديه الكويت، وسجل هدفًا له في دوري أبطال آسيا 2 أمام فريق الحسين إربد الأردني.

نجم المنتخب البحريني الآخر هو كميل الأسود، الذي صنع 5 فرص في هذه المباراة، وهو ثاني أعلى رقم في الجولة بعد أكرم عفيف الذي صنع 11 فرصة مع قطر أمام قرغيزستان، في حين أكملت البحرين 396 تمريرة في هذه المباراة، وهو أعلى رقم لها في مباراة واحدة في تصفيات كأس العالم 2026.

شارك: