4 أسباب لمعاناة الهلال محليًا رغم النجاح العالمي والقاري
تعرَّض نادي الهلال للخسارة أمام ضيفه الفتح، بنتيجة (1-2)، أمسية الإثنين 6 مارس/ آذار، على ملعب الأمير فيصل بن فهد، ضمن الجولة الـ18 من منافسات الدوري السعودي "دوري روشن" لموسم 2022-23.
وافتتح الفتح باب التسجيل عن طريق الإسباني كريستيان تيو عند الدقيقة (39)، وأضاف خالد الغنام الهدف الثاني عند الدقيقة (80)، وقلص "البديل" صالح الشهري النتيجة في الوقت المُحتسب بدل الضائع، إلا أن فريقه لم يستطع إدراك التعادل؛ ليحصد "النموذجي" النقاط الثلاث، ويواصل الهلال تعثره المحلي خلال الموسم الحالي في دوري روشن السعودي.
وبهذه النتيجة، رفع الفتح رصيده إلى 31 نقطة في المركز السادس بجدول ترتيب دوري روشن السعودي، فيما تجمد رصيد الهلال عند 33 نقطة في المركز الخامس، بفارق 13 نقطة عن النصر صاحب الصدارة، لكن الفريق الهلالي لعب مباراتين أقل.
وكان الهلال قد تعادل في مباراته الماضية أمام الوحدة بنتيجة (3-3)، ليكون الفريق قد فقد 5 نقاط في دوري روشن السعودي، منذ عودته إلى المعترك المحلي عقب مشاركته الناجحة في كأس العالم للأندية ودوري أبطال آسيا.
وحقق "الزعيم" إنجازًا رائعًا خلال مونديال الأندية، بصعوده إلى المباراة النهائية بعد التفوق على فلامينغو، وقد حقق الفريق المركز الثاني في البطولة بعد الخسارة في النهائي أمام العملاق الإسباني ريال مدريد، بنتيجة (5-3).
وبعد حصوله على وصافة مونديال الأندية، واصل الهلال نجاحه، لكن على المستوى القاري؛ إذ صعد إلى نهائي دوري أبطال آسيا لملاقاة أوراوا ريد دايموندز الياباني، ويسعى النادي العاصمي للحصول على اللقب الآسيوي للمرة الخامسة في تاريخه.
لكن على الصعيد المحلي، لا يسير الهلال بصورة جيدة، وتبدو مهمته صعبة في الفوز ببطولة الدوري السعودي للمحترفين، في ظل المنافسة القوية على الصدارة، والإهدار المستمر للنقاط. في السطور التالية يستعرض لكم "winwin" أبرز أسباب تعثر الهلال محليًا.
1- إجهاد لاعبي الهلال
من الواضح أن هناك حالة كبيرة من الإجهاد لدى لاعبي الهلال؛ بعد خوضهم لعدد كبير من المباريات مع ناديهم في الفترة الماضية، خلال مدة زمنية قصيرة، إضافة إلى مشاركة عدد كبير منهم برفقة المنتخب السعودي خلال منافسات كأس العالم 2022، التي احتضنتها قطر قبل أشهر قليلة.
وكانت غالبية تشكيلة المنتخب السعودي في مونديال قطر تضم لاعبي الهلال، وبعدها جاءت المشاركة في مونديال الأندية، ثم لعب دوري أبطال آسيا؛ الأمر الذي جعل العناصر المهمة في التشكيلة الزرقاء لا تحصل على راحة كافية في ظل ضغط المباريات؛ ما أثر في مستوى الفريق محليًا.
2- حل دياز لم يكن مثمرًا
حاول مدرب الهلال، الأرجنتيني رامون دياز، التغلب على مشكلة الإرهاق باعتماد سياسة التدوير بين اللاعبين، وإراحة البعض خلال مباريات دوري روشن السعودي، لكن هذا الأمر لم يؤت ثماره، ولم يستطع البدلاء تعويض غياب الأساسيين في مباريات دوري روشن السعودي.
كذلك انخفض أداء الهلال في ظل التغيير المستمر وعدم الثبات في تشكيلته الأساسية؛ ما أثر في الانسجام بين اللاعبين، وافتقد الفريق لشخصيته المُعتادة خلال مواجهاته المحلية.
3- دوافع الهلال ومنافسوه
يرى كثيرون ضعف الدوافع لدى لاعبي الهلال خلال المنافسات المحلية، وعدم رغبة كبيرة في الفوز بلقب دوري روشن السعودي للعام الرابع على التوالي؛ ما جعلهم لا يلعبون بنفس الروح التي ظهرت في مونديال الأندية ودوري أبطال آسيا.
وفي المقابل، تكون فرق الدوري السعودي في أقصى حالة من التركيز عند اللعب أمام الهلال، وتكون دوافعهم كبيرة من أجل تحقيق نتيجة إيجابية أمام "وصيف العالم"، وحامل لقب المسابقة المحلية خلال آخر 3 مواسم.
4- الإصابات وغياب الصفقات
لم يستطع الهلال إبرام صفقات جديدة في فترة الانتقالات الصيفية الماضية، ثم في الميركاتو الشتوي الأخير؛ بسبب معاقبة النادي العاصمي في قضية اللاعب الدولي السعودي، محمد كنو، وكان لهذا تأثيرًا في قوة الكتيبة الزرقاء على الصعيد المحلي أمام الفرق التي دعمت صفوفها بقوة.
وبالإضافة لغياب الصفقات، عانى الهلال من إصابات كثيرة في صفوفه، وغاب عنه لفترات طويلة عدد من ركائزه، على غرار سلمان الفرج وياسر الشهراني والقائمة تطول؛ الأمر الذي أسهم في تراجع نتائج الفريق الأزرق على المستوى المحلي.