4 أسباب لظهور المنتخب الجزائري بوجه شاحب أمام الصومال

ظهر المنتخب الجزائري بوجهٍ شاحبٍ، ولم يقدّم أداءً كبيرًا رغم فوزه -اليوم الخميس 16 نوفمبر/تشرين الثاني- على الصومال في الجولة الأولى ضمن منافسات المجموعة السابعة في تصفيات مونديال 2026.

واعتلى المنتخب الجزائري صدارة مجموعته السابعة بعد هذا الانتصار، وذلك قبل السفر إلى موزمبيق، لمواجهة هذا الأخير في المرحلة الثانية من التصفيات يوم الأحد القادم 19 نوفمبر/تشرين الثاني.

وفي هذا التقرير، يكشف موقع "winwin" عن 4 أسباب جعلت "محاربي الصحراء" يظهرون بهذا المستوى المتواضع أمام الصومال الذي يحتل المركز 196 في تصنيف الاتحاد الدولي لكرة القدم، ولم يحقق الفوز منذ فترة طويلة؛ لكنه نجح رغم ذلك في صنع ثلاث فرص خطيرة أمام "الخضر".

قلة التركيز والانسجام 

السبب الأول الذي جعل "الخضر" يظهرون بمستوى متواضع أمام الصومال، هو قلة التركيز لدى معظم اللاعبين، ولا يمكن القول إن نجوم الجزائر لم يحترموا المنافس؛ لكنهم تعاملوا بتساهل كبير مع المباراة، وهذا التساهل قد يرجع سببه إلى الفارق الكبير في المستوى والتاريخ والتقاليد بين المنتخبين.

وخلال المباراة أيضًا، ظهر انسجام ضعيف بين لاعبي المنتخب الجزائري بسبب عودة المدرب جمال بلماضي إلى خطة 4-1-4-1 بدلًا من خطة 4-2-3-1 التي اعتمد عليها في المباريات الأخيرة.

الجزائر تفوز (3-1) أمام الصومال

ويُضاف إلى هذا الأمر كذلك لعب بعض اللاعبين إلى جانب بعضهم البعض لأول مرة، وهو حال الجهة اليسرى التي لعب فيها ياسر لعروسي ظهيرًًا أيسر وأمين غويري جناحًا أيسر، وهما الثنائي اللذين لم يُظهرا انسجامًا خلال المباراة.

توقيت التغييرات

السبب الثاني الذي أدّى إلى تقديم "محاربي الصحراء" لأداء غير جيد أمام الصومال، هو توقيت التغييرات التي أجراها المدرب جمال بلماضي، وأثّرت بشكل أو آخر في فريقه فوق أرضية الملعب.

وأجرى بلماضي 3 تغييرات دفعة واحدة مطلع الشوط الثاني من اللقاء (الدقيقة 46) بإدخاله الثلاثي كيفين غيتون ومحمد أمين عمورة وآدم وناس مكان يوسف عطال وأمين غويري ورياض محرز على التوالي.

وبعدها بـ 15 دقيقة، وتحديدًا في الدقيقة (61) أخرج بلماضي فارس شايبي من خط الوسط، وأدخل مكانه هشام بوداوي، وهي 4 تغييرات مبكرة أثرت سلبًا في "الخضر"، بسبب احتياج البدلاء إلى بعض الوقت من أجل الدخول في أجواء المباراة؛ لكن إسلام سليماني أنقذ الموقف بتسجيله الهدف الثالث في الدقيقة (80).

أرضية الميدان

حالة أرضية ميدان ملعب "نيلسون مانديلا" في العاصمة الجزائرية، قد حدّت من قدرة لاعبي "الخضر" على تقديم أفضل مستوياتهم بسبب عدم جاهزية عشب الملعب بنسبة 100%.

بلماضي: أداؤنا لم يكن جيدًا ونستهدف الفوز في موزمبيق

اقرأ المزيد

ورغم إغلاق ملعب "نيلسون مانديلا" لفترة طويلة من أجل الصيانة، فإنه لم يكن في أبهى حلّة خلال مباراة الصومال، وهو الأمر الذي تحدث عنه المدرب جمال بلماضي في مؤتمره الصحفي بعد نهاية المباراة، عندما أكد أن أرضية الميدان أعاقت لاعبيه كثيرًا، ولم تسمح لهم بتقديم كرة قدم جميلة ضد الصومال.

التفكير في موزمبيق

بدا واضحًا من تغييرات بلماضي المبكرة أن مدرب "محاربي الصحراء" يستهدف حماية لاعبيه من الوقوع في الإرهاق بسبب التفكير في المباراة القادمة أمام موزمبيق بملعب هذا الأخير في الجولة الثانية من تصفيات كأس العالم 2026.

ويُضاف إلى ذلك الصعوبة المتوقعة للقاء أمام "الأفاعي السوداء" بسبب إقامتها في الظهيرة وبعد 3 أيام فقط من مواجهة الصومال.

للتذكير، فإن المنتخب الجزائري يسعى إلى التأهل للمرة الخامسة في تاريخه إلى كأس العالم بعدما نجح في القيام بذلك أربع مرات أعوام 1982 و1986 و2010 و2014.