4 أسباب تجبر بن ناصر على الرحيل عن ميلان الإيطالي
يواصل الدولي الجزائري، إسماعيل بن ناصر، نجم نادي ميلان تألقه اللافت مع النادي الإيطالي منذ الموسم الماضي، بعد أن سجل بداية مثالية وقوية هذا الموسم في الدوري الإيطالي، بحسب وسائل الإعلام المحلية والمحللين، الذين يصنفونه حالياً كأفضل لاعب في النادي اللومباردي.
ويأتي تألق نجم "الخضر" في وقت عجزت فيه إدارة ميلان عن الاستجابة لمطالبه المالية مقابل تمديد عقده، وهو الذي يتقاضى حاليا مبلغ 1.5 مليون يورو سنوياً، ما دفع الكثير من المتابعين للتأكيد على أن بن ناصر لا يتقاضى المبلغ الذي يستحقه ورشحه الكثير للرحيل عن ميلان لعدة أسباب.
وفي هذا التقرير يرصد "winwin" أربعة أسباب تجبر لاعب الوسط المتألق على الرحيل عن الروسونيري.
بن ناصر تطور كثيراً ويحتاج لتحدّ أكبر للتقدم في مشواره
يرى الكثير من المحللين بأن إسماعيل بن ناصر تطور كثيرا منذ انضمامه إلى ميلان صيف عام 2019، وقضى وقتاً كافياً مع النادي الإيطالي وهو بحاجة لتغيير الأجواء والبحث عن نادٍ أكبر وأقوى لتطوير مستوياته الفنية أكثر، وهو الذي يبلغ من العمر حاليا 24 عاماً، خاصة أن ميلان لا يملك الإمكانات المادية اللازمة لمواكبة المنافسة التي تفرضها الأندية الإانجليزية على سبيل المثال.
ويؤكد المتابعون أن ميلان لن يكون قادرا على التنافس أوروبيا وحتى محليا باستمرار، بدليل أنه تُوّج بلقب الدوري الإيطالي بعد غياب دام 11 عاماً، كما أن إدارته لا تركز على صفقات الانتقال الكبيرة ولا تدعم الفريق بنجوم كبار، بل العكس من ذلك تراهن على مواهب صاعدة قبل إعادة تسويقها، ما يعني أن بن ناصر، حسب محللين، بحاجة لفريق أكبر وطموحات أعلى للانتقال إلى مستوى أعلى.
العودة إلى الدوري الإنجليزي الممتاز من أجل التألق
كان بن ناصر على رادار العديد من الأندية الإانجليزية خلال الفترة الماضية، في صورة مانشستر سيتي ومانشستر يونايتد وليفربول، ويرشحه الكثير من المتابعين للعودة إلى أجواء الدوري الإنجليزي الممتاز من جديد بعد تجربته الأولى غير الموفقة مع نادي أرسنال في بداية مشواره الكروي (انضم إليه بعمر 18 عاماً وبقي معه لموسمين)، خاصةً بعد كسبه الكثير من الخبرة مع منتخب الجزائر وميلان.
ويمتلك بن ناصر، حسب محللين، المواصفات الفنية المطلوبة والمحبوبة في لاعبي خط الوسط بالدوري الإنجليزي الممتاز، وهي التميز بالجودة في القيام بالأدوار الدفاعية والبناء الهجومي في نفس الوقت.
وأسهمت ميزات اللاعب الجزائري في جعله محل أطماع كل من بيب غوارديولا ويورغن كلوب، حيث أشارا إلى أنه قادر على التوّهج والتألق في "البريميرليغ" بسهولة وتعويض إخفاقه السابق مع أرسنال، والذي أرجعه متابعون لخيارات المدرب السابق لـ"الغانرز"، أرسين فينغر، أكثر من شيء آخر.
المنافسة على لقب دوري أبطال أوروبا
سينافس نادي ميلان هذا الموسم في مسابقة دوري أبطال أوروبا بصفته بطل الدوري الإيطالي، لكن الكثير من المتابعين يرونه غير قادر على الذهاب بعيداً في هذه المسابقة والمنافسة على اللقب بحكم أنه لا يملك تشكيلة قوية، ولا يتوفر على لاعبي الخبرة، وهو الذي لم يتجاوز عقبة دوري المجموعات الموسم الماضي.
ويطمح بن ناصر للتنافس على لقب دوري أبطال أوروبا لامتلاكه القدرة الفنية للعب مع الأندية الكبرى والمنافسة، حسب محللين، وليلحق أيضا بزميله في منتخب الجزائر، رياض محرز، نجم مانشستر سيتي الإانجليزي، الذي اقترب كثيرا من هذا اللقب الموسم ما قبل الماضي، عندما خسر النهائي أمام تشيلسي بهدف دون رد.
الحصول على المقابل المادي المناسب لإمكاناته
كشفت وسائل الإعلام الإيطالية أن محور الخلاف الرئيسي بين بن ناصر وإدارة ميلان بخصوص تمديد العقد الذي يربط الطرفين من عام 2024 إلى 2026، تتعلق برغبة النجم الجزائري في الحصول على راتب سنوي يوازي 4.5 مليون يورو، في وقت يتقاضى فيه حالياً 1.5 مليون يورو، لكن الطرفين لم يتوصلا إلى اتفاق لأن ميلان لا يريد تسديد مبلغ أكبر من 3.5 مليون يورو.
وأكد المتابعون بأن لاعب منتخب الجزائر (24 عاماً) يستحق راتبا سنويا أكبر عطفا على المستويات التي يقدمها مع ميلان، ولهذا يرشحونه للرحيل من أجل تحسين وضعيته المالية، وعلى وجه التحديد نحو الأندية الإنجليزية القادرة على تسديد رواتب أعلى مما تقدمه كافة أندية القارة العجوز الأخرى.