3 ميزات دعمت اختيار الأهلي لمدربه الجديد مارسيل كولر
تمتع السويسري مارسيل كولر, خلال مسيرته التدريبية، بثلاث ميزات جعلته يتصدر قائمة المرشحين لتدريب الأهلي المصري قبل إعلان اختياره رسميًا.
وكان النادي الأهلي المصري قد أعلن عن تعيين السويسري مارسيل كولر مديرًا فنيًا للفريق خلفًا للبرتغالي ريكاردو سواريش، الذي رحل عن الفريق نهاية الموسم الماضي بعد فترة قصيرة من توليه المنصب.
ولدى كولر 3 ميزات تساعده في التعامل مع المشكلات التي واجهت الأهلي خلال الموسم الماضي الذي خسر فيه الدوري لصالح غريمه التقليدي الزمالك، بالإضافة إلى خسارة نهائي دوري أبطال أفريقيا أمام فريق الوداد الرياضي المغربي، كما خسر الأهلي أيضًا نهائي كأس مصر 2020-2021 الذي أقيم في يوليو/ تموز الماضي من الزمالك.
في هذا التقرير يستعرض لكم winwin ثلاث ميزات منحت كولر الأفضلية للحصول على منصب تدريب الأهلي المصري.
القدرة على التعامل مع مشكلة البدلاء في الأهلي
واجه الأهلي مشكلة متعلقة بعدم رضا بعض اللاعبين عن دورهم مع الفريق تحت قيادة المدرب الأسبق الجنوب أفريقي بيتسو موسيماني، مما أسفر عن خروج العديد منهم من الخدمة عندما احتاجهم الفريق.
واشتكى عدد من اللاعبين على اعتماد موسيماني على نفس الأسماء التي حققت معه بطولتي دوري أبطال أفريقيا، دون منح الفرص لغيرهم، ما أثر على مردودهم عندما احتاجهم الفريق، مع تعرض اللاعبين الأساسيين للإصابات والإجهاد.
وقال كولر في حوارٍ سابقٍ مع الاتحاد الأوروبي لكرة القدم عندما كان يتولى تدريب منتخب النمسا، إن المدرب عليه أن يكون أمينًا مع لاعبيه ويشرح لهم أسباب اختيار لاعب للمشاركة على حساب الآخر، خاصةً وإن كانا متساويين في المستوى، ما سيمنح اللاعبين الذين لا يشاركون باستمرار الفرصة لمعرفة أسباب ابتعادهم عن التشكيل الأساسي، وماذا يحتاجون لتطوير مستواهم.
ويؤكد مدرب الأهلي الجديد أنه يتقبل انزعاج اللاعبين من إبلاغهم بقرار الابتعاد عن المشاركة، وبالتالي ينتظر اللاعبون تقييمًا عادلًا وصبرًا من كولر.
بودولسكي "عبرة" للاعبين الشبان في الأهلي
يمتلك الأهلي عددًا من اللاعبين الشباب الذين منحهم الفرصة في المباريات الأخيرة من مسابقة الدوري تحت قيادة ريكاردو سواريش, ومنهم من ظهر بأداء مبشر مثل زياد طارق ومحمد أشرف.
ويحتاج الأهلي الآن لخبرة كولر في التعامل مع اللاعبين الشباب، من أجل اختيار الأنسب منهم للاستمرار مع الفريق وتطويرهم، واتخاذ قرارات بشأن مستقبل الآخرين سواء بالبيع أو الإعارة.
ولا يوجد مثال لقدرة كولر على حسم هذا الأمر أكثر من أنه كان المدرب الذي منح الفرصة للموهبة الألمانية لوكاس بودولسكي لتنفجر مع كولن.
وكان بودولسكي النقطة المضيئة الأبرز في فريق كولن خلال فترة قيادة كولر للفريق، وقدمه لأول مرة في 2003 لتنفجر موهبته ويبدأ مسيرة لا تُنسى.
كولر.. مدرب للكبار
احتاج الأهلي إلى مدرب متمرس في التعامل مع النجوم، والضغط الجماهيري والإعلامي المصاحب لتدريب الفرق الكبيرة، ووجد ضالته في كولر، الذي حقق الدوري السويسري مع غراسهوبرز، والكأس مع بازل في موطنه.
كما أنه حظى بتجربة رائعة مع منتخب النمسا الذي قاده إلى يورو 2016، وهي المشاركة الأولى في تاريخ النمسا خلال كأس الأمم الأوروبية بعد خوض التصفيات، كونها شاركت في 2008 بصفتها المضيف. وهو ما لم يتوفر في سواريش، الذي قدم نفسه في الدوري البرتغالي كمدرب واعد، لكن مسيرته لم تذهب أبعد من جيل فيسنتي الفريق الصغير.
كما درب كولر خلال مسيرته أسماء بحجم ديفيد ألابا وماركو أرناتوفيتش في منتخب النمسا، ولوكاس بودولسكي في كولن، وهاكان ياكين في سانت غالين، وفابيان فراي في بازل.