3 مكاسب مهمة للقادري بعد فوز تونس على تشيلي
خرج الجهاز الفني للمنتخب التونسي الأول لكرة القدم بقيادة جلال القادري ومُساعديه سليم بن عاشور وعلي بومنيجل، بثلاثة مكاسب من مواجهة تشيلي الودية التي جمعت المنتخبين الجمعة 10 حزيران/ يونيو.
أقيمت المباراة لحساب نصف نهائي دورة "كيرين" الودية الدولية واستضافها ملعب "نويفير كوبي" في مدينة كوبي اليابانية، في أولى تجارب "نسور قرطاج" الودية استعداداً للمشاركة في نهائيات كأس العالم قطر 2022.
المنتخب التونسي دون هزيمة أو قبول أهداف تحت قيادة القادري
تُعد مباراة "نسور قرطاج" أمام تشيلي هي التجربة الودية الأولى للمدرب جلال القادري بعد قيادة الفريق الوطني في 4 مواجهات رسمية من قبل، وذلك منذ توليه القيادة الفنية خلفاً للمدرب السابق منذر الكبير في يناير/ كانون الثاني الماضي.
ونجح المنتخب التونسي في الحفاظ على سجله خاليًا من الهزيمة تحت قيادة القادري، حيث كان قد بدأ مشواره معه بالفوز أمام مالي في مواجهة ذهاب الدور الفاصل من تصفيات أفريقيا المؤهلة إلى كأس العالم (1-0) ثم بالتعادل في مباراة الإياب التي أقيمت في تونس (0-0) لينجح بالتأهل للمونديال للمرة السادسة في تاريخه.
واستهل القادري مشواره بقيادة تونس في تصفيات كأس أمم أفريقيا المؤهلة لنهائيات كوت ديفوار 2023، بالفوز على غينيا الاستوائية (4-0) في العاصمة تونس، ثم التعادل أمام بوتسوانا (0-0) في الجولة الثانية، قبل أن يحقق الفوز الودي على تشيلي (2-0).
وسجّل المنتخب المصنف الـ 35 عالميًّا في تصنيف الاتحاد الدولي لكرة القدم FIFA، خلال 5 مباريات مع مدربه الجديد، 7 أهداف ولم تستقبل شباكه أي هدف في حصيلة رقمية مميزة حتى الآن.
القادري أسكت المشككين وضمن الوجود في المونديال
أسكت جلال القادري (50 عامًا) المشككين بكونه الرجل المناسب، لقيادة الجيل الحالي للمنتخب التونسي في سعيه لتحقيق المجد العالمي في نهائيات قطر 2022.
وواجه القادري الكثير من المشككين في قدراته وطالب الكثير من الفنيين وحتى فئة من جماهير تونس بإقالته والتعاقد مع مدرب أجنبي قبل خوض المونديال نهاية هذا العام، واقترح البعض فكرة التعاقد من المدرب الفرنسي لوران بلان.
وقد يساعد الفوز على تشيلي، المدرب القادري والجهاز المعاون له في إسكات المنتقدين ومواصلة العمل والاستعداد للمعترك العالمي بشكل مريح وهادئ، وذلك في ظل الدعم الكبير الذي يجده من رئيس الاتحاد التونسي وديع الجريء.
قرارات ناجحة لمدرب تونس رغم الرهان على فشلها
يُعَدُّ المدير الفني لمنتخب تونس، جلال القادري، من المدربين الذين من النادر أن يغيروا قناعاتهم في اللاعبين مهما كانت الظروف، وهو ما تجلّى خلال فترة إشرافه على الأمور الفنية لمنتخب "نسور قرطاج".
وقام القادري بالعديد من الاختيارات التي راهن العديد من المتابعين على فشلها، إذ خطف نادر الغندري، مدافع النادي الإفريقي أنظار الجماهير، ومثّل حائطَ صدٍّ قوي أمام محاولات منتخب مالي في تصفيات كأس العالم وأيضًا أمام غينيا الاستوائية في التصفيات القارية، ثم في مواجهة تشيلي الودية، ليثبت الغندري صحة قرار مدربه.
واستغرب محللون من توجيه الدعوة لعلي العابدي؛ لكنه تمكن سريعًا من إسكات جميع أصوات المشككين في قدراته، وفي صحة قرار القادري الذي أعاد إليه الثقة، ومنحه فرصة إحياء مسيرته الدولية.