3 مقترحات لحل مشكلات الـVAR في الدوري الإنجليزي
لا تزال تقنية حكم الفيديو المساعد - video assistant referee المعروفة اختصارًا باسم (VAR)، تُحدث ضجّةً في كرة القدم الإنجليزية موسمًا بعد الآخر، نتيجة أخطاء بشرية، أو قصور في تطبيق القانون نفسه من قبل الحُكّام.
آخر تلك المآخذ كان مطلع هذا الأسبوع، عندما حرم طاقم الـ(VAR) لاعب ليفربول لويس دياز من هدفٍ صحيحٍ أمام توتنهام، كان من شأنه أن يضع الـ(ريدز) في المقدمة بهدف نظيف، ما تسببّ في غضبٍ عارمٍ، بعد أن خسر ليفربول (1-2) في نهاية المطاف.
وأشار طاقم الـ(VAR) إلى الحكم سيمون هوبر بأن دياز كان متسللًا لحظة استلامه الكرة، لكن بعد إعادة اللقطة من أكثر من زاوية بعد المباراة، ثَبت أن اللاعب الكولومبي لم يكن متسللًا، ما دفع لجنة التحكيم الإنجليزية (PGMOL) إلى الاعتذار.
وقالت اللجنة إن خطأً بشريًا أدّى إلى إلغاء هدف دياز، بيد أن ليفربول طلب نسخة صوتية من محادثة الحكم هوبر من طاقم الـ(VAR) وأرسلت اللجنة بالفعل النسخة إلى النادي، لإثبات مبدأ الموضوعية والشفافية.
ما بين رايلي وويب.. المشكلة ما زالت قائمة
كان السبب الرئيس الذي أجبر رئيس لجنة الحُكّام السابق في الدوري الإنجليزي، مايك رايلي، على الاستقالة، هو الشكاوى المستمرة من أندية المسابقة ضده، نتيجة الأخطاء التحكيمية، سواءً في القرارات العادية، أو القرارات المرتبطة بالـ(VAR).
تولّى هاورد ويب رئاسة لجنة الحُكّام منتصف العام الماضي خلفًا لرايلي، ووعد بإصلاح منظومة التحكيم في الدوري الإنجليزي، لكن الواقع يشير إلى أن المشكلة لا زالت قائمة بالفعل، فلا يخلو أسبوع في الـ(بريميرليغ) من جدل تحكيمي.
فشل ويب إلى اللحظة في تحسين الإرث الذي استلمه من رايلي، بل إن مصداقية لجنة الحُكّام أخذت في التآكل لدى الجماهير، ما فتح باب الاستيراد على مصراعيه، فقد نادى بعض النُقّاد باستقدام حُكّام من الخارج ذوي كفاءة عالمية.
يتساءل الكاتب الإنجليزي المرموق جيسون بورت في مقالة نشرها عبر يومية تلغراف (Telegraph) عمّا إذا كان الدوري الإنجليزي الممتاز يمتلك حُكّامًا بنفس كفاءة وجودة المسابقة، وأجاب بأنه لا يرى سوى مايكل أوليفر وأنتوني تايلور فقط.
ما الحل؟
تحدث الفوضى عندما يفشل الجانب البشري في تطبيق القانون، تماشيًا مع لوائح الـ(VAR) فالآلة لا تُخطئ لكن الإنسان يخطئ. لذلك يمكن وضع عدّة حلول بسيطة لمحاولة التغلّب على هذه المشكلات المتكررّة.
أول تلك الحلول أن يتم بث المحادثة الصوتية بين حكم الساحة وطاقم حُكّام الـ(VAR) على الهواء مباشرة في أثناء المباراة، فمن شأن ذلك إذابة جليد الثقة المتجمّد بين الجماهير والحُكّام، وإضفاء مزيد من الشفافية على القرارات.
ربما تعمل تقنية التسلل الآلي على نسف جزء كبير من المعوقات، فقد ثبت كفاءتها في عديد المسابقات، على غرار كأس العالم 2022، وكأس العرب 2021.. وفي الحقيقة أغلب حالات الجدل التحكيمية تأتي من جزئية التسلل.
كما سيوفّر ذلك الوقت أيضًا، ففي هدف لاعب برايتون، أنسو فاتي، الذي أحرزه أمام أستون فيلا يوم السبت، استغرق الأمر أكثر من 3 دقائق من طاقم الـ(VAR) لمراجعة اللقطة مرارًا وتكرارًا، في حين أن الأمر لن يستغرق سوى ثوانٍ مع التسلل الآلي.
ومن الممكن إشراك اللاعبين السابقين أصحاب الخبرات، في طاقم الـ(VAR) للإدلاء بآرئهم كخبراء كرة قدم، أو أن يرأس أحدهم الطاقم بأكمله، لماذا؟ لأنّهُ باختصار يحظى بمعرفة ودراية كاملة بطرق التدخل والمخالفات وما نحو ذلك.
لم يمارس أغلب حُكّام طاقم الـ(VAR) كرة القدم مطلقًا، ويغيب عنهم بعض الأمور الفنيّة المرتبطة بأساسيات اللعبة، لذلك قد يقرر الحكم أن لقطة ما تدخّل عنيف، ويراها اللاعب السابق لقطة عابرة لا تستحق المخالفة، وهي بالفعل لا تستحق.
تابع آخر أخبار winwin عبر Google News أخبار ذات صلة
