3 قرارات حاسمة تنتظر تين هاغ حال توليه تدريب مانشستر يونايتد
أكد تقرير لصحيفة "ميرور" البريطانية أن مانشستر يونايتد أرسل عرضا أوليا لمدرب فريق أياكس، الهولندي إيرك تين هاغ، بقيمة 16 مليون جنيه إسترليني لمدة 4 سنوات، وذلك عقب موافقته سابقا على تولي مهمة تدريب الشياطين الحمر.
وأشارت الصحيفة سابقا إلى أن تين هاغ وافق على تولي دفة الفريق خلفا للمدرب المؤقت رالف رانغنيك، بشرط أن يستعد يونايتد لخوض فترة الانتقالات الصيفية بموازنة ضخمة.
ومن المتوقع أن يعلن النادي رسميا عن الصفقة بعد نهائي كأس هولندا في 17 أبريل/ نيسان، مع تحديد تاريخ 1 يوليو/ تموز القادم موعدا رسميا لانضمام المدرب للفريق الإنجليزي؛ أي قبل 5 أيام من جولة يونايتد التمهيدية في تايلاند وأستراليا.
وتقول الصحيفة، إن يونايتد اختار تين هاغ، على حساب مدرب باريس سان جيرمان ماوريسيو بوكيتينو، ومدرب منتخب إسبانيا لويس إنريكي، وذلك بسبب ملائمة أفكار المدرب الهولندي (52 عاما) مع خطط مدير الكرة في الشياطين الحمر جون مورتو.
وفي حال توليه المنصب رسميا، سيتعين على الهولندي اتخاذ قرارات حاسمة لإنقاذ يونايتد، الذي سيغادر موسم 21-22 دون أي ألقاب، ويستعرض "winwin" في هذا التقرير 3 قرارات حاسمة يتعيّن على تين هاغ اتخاذها، استنادا لتقرير "ميرور".
إعادة تصحيح الهوية وخلق أسلوب لعب مستدام
أشار الألماني رالف رانغنيك، مدرب يونايتد المؤقت، إلى نجاح خصمَيه مانشستر سيتي وليفربول، في الالتزام مع مدرب واحد، ورأى أنه ليس من قبيل المصادفة أن كلا الفريقين حقق نجاحا مستداما مع مدربين أخذا الوقت الكافي لتطبيق أسلوب لعب وفلسفة واضحة.
وهنا تبرز مشكلة يونايتد الأساسية منذ رحيل السير أليكس فيرغسون، ويبدو أن الوقت حان تحت قيادة تين هاغ، لمنحه موسمين ربما أو أكثر، لخلق هوية جديدة للفريق وأسلوب لعب واضح.
وللتأكيد، احتل بيب غوارديولا المركز الرابع في موسمه الأول مع السيتي، لكنه وضع بالفعل نهجا أسفر عن 3 ألقاب للدوري في 4 سنوات متتالية، في حين سُمح ليورغن كلوب بالقيام بنفس الشيء في ليفربول، منهيا انتظارا دام 30 عاما للحصول على لقب الدوري.
مانشستر يونايتد حاليا ليس له هوية، وتين هاغ يملك طريقة قيادة مناسبة لخلق هذه الهوية، ولكنه في الوقت نفسه يحتاج لتحلي الفريق والجماهير بالصبر.
هل ينجح تين هاغ بالتعامل مع غرفة الملابس السامة في مانشستر يونايتد؟
تزداد علاقات اللاعبين توترا في مانشستر يونايتد، خاصة بعد عودة نجم الفريق كريستيانو رونالدو، ما يشكل ضغطا كبيرا على المدرب، وحالة نفسية سيئة لأغلب اللاعبين.
قوّضت مشاكل غرفة الملابس من فرص الفريق في إحراز تقدم مناسب في المواسم الأخيرة، ويتوجب على تين هاغ، فرض سيطرته مباشرة على اللاعبين وجمعهم على رأي واحد وهدف مشترك.
وقد يلجأ النادي، وهو ما سيؤيده تين هاغ، إلى التخلص من عدة لاعبين هذا الصيف، لتحسين الأجواء في غرفة الملابس، وفي مقدمتهم رونالدو، بول بوغبا، إدينسون كافاني، جيسي لينغارد.
كما سيتعين على المدرب، الانخراط أكثر مع اللاعبين وفهم مشكلاتهم والاستماع إليهم، وعدم الاكتفاء بالحصص التدريبية المقررة، خاصة أن الفوارق العمرية كبيرة بين اللاعبين، وهو ما يخلق حاجزا جليديا يؤثر في أداء الفريق الجماعي.
لمن سيعطي تين هاغ شارة القيادة في مانشستر يونايتد؟
هناك قضية رئيسية أخرى يتعين على تين هاغ معالجتها؛ وهي قائد الفريق. ليس هناك شك في أن هاري ماغواير يكافح من أجل تقديم مستوى جيد هذا الموسم، ومن المرجح أن يُعفى من شارة القيادة في المواسم القادمة.
ويتوجب على تين هاغ حسم هذا الملف مباشرة، وعدم ترك الباب مفتوحا لتكهنات حول لاعبين غير مناسبين لشارة القيادة، وهنا يتم الحديث تحديدا عن رونالدو، الذي يبدو أنه يعاني من تقبّل الجيل الجديد في الفريق، كما أن اللاعبين الشبان يواجهون صعوبات في فهمه.
سيتعين على المدرب الجديد اختيار لاعب جيد كرويا وذي شخصية قوية، ويمكن القول إن صانع الألعاب البرتغالي برونو فرنانديز أقوى المرشحين للحصول على الشارة، وأيضا حارس المرمى الإسباني ديفيد دي خيا.